[ذاكرة صحفية] 1960.. الحواس يعترض على تمديد الكهرباء من الدمام إلى القطيف “هوائياً” اقترح أن تكون "تحت الأرض" أسوةً بالأحساء والدمام
القطيف: صُبرة
في الأول من شهر رمضان عام 1379 (24/2/1960)؛ نشرت صحيفة “اليمامة” مقالاً لمواطن اسمه سليمان الحوّاس، يستبشر فيه إعلان شركة مقاطعة الظهران عن إيصال الكهرباء إلى القطيف وقراها. الحواس وصف الإعلان بـ “البشرى العظيمة”، وقال إنه “جعلنا نمد بصرنا إلى المستقبل، وكأنه يحمل في طياته السعادة والرفاهية إلى جيلنا الحاضر وإلى الأجيال القادمة”.
وبما أن المشروع مساهمة من أبناء القطيف؛ فإن صاحب المقال وصف ذلك بقوله “وهذا أكبر دليل على أن أبناء القطيف بدأوا من جديد في التعاون المثمر لرفع مستوى بلادهم”.
ولكن الحواس سجّل ملاحظة مهمة تخصّ السلامة، وقدم اقتراحاً بقوله “أقترح أن تكون الأسلاك ممددة تحت الأرض كما فعلت كهرباء الأحساء، وكما بدأت كهرباء الدمام تحذو حذوها في هذه الأيام”. وسبب الاقتراح ـ حسب الحواس هو “الخطر الذي سيحدق بالمواطنين لو حدثت عاصفة هوجاء أو عبث صبياني، لا سيما أن الخط الذي سيربط القطيف مليء بالنخيل، وأية عاصفة هوجاء ولو ضعيفة قد تطيح بنخلة شامخة وتوسدها أسلاك الكهرباء، ومن ثمة قد يحدث ما لا يُحمد عقباه”…!
المقال موجودٌ كاملاً في الصورة، وقد حصلت عليها “صُبرة” من أرشيف الشاعر عدنان العوامي.