البداية في 18 مستشفى و400 متبرع.. “البلازما” يقدّم إشارات إيجابية في علاج كورونا الهاشمي: الجهود متواصلة لإيجاد برتوكول علاجي آمن
القطيف: فاطمة المحسن
تتجه قطاعات صحية في المملكة لاعتماد بروتوكول علاجي لمرضى فيروس كورونا المستجد، يقوم على استخدام بلازما المرضى المتعافين من الفيروس، وهناك مؤشرات إيجابية عند إعطاء علاج حقن البلازما بالدم في المراحل الأولية للمريض ولا توجد خطورة على المرضى حسب الدراسات العالمية.
واستعرض مدير مركز الأورام في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام واستشاري الأورام وأمراض الدم وزراعة الخلايا الجذعية الدكتور هاني حسن الهاشمي دراسة لتقييم فعالية البلازما في علاج المرضى. وقال خلال المشاركة في المؤتمر الصحافي اليومي لمستجدات فيروس كورونا اليوم (الثلاثاء): “البلازما هي ضمن الإجراءات اليومية التي تُستخدم في غرف العمليات والعناية المركزة، وتحتوي على الأجسام المضادة، وهي ما نبحث عنه لدى متعافي كورونا”.
واشترك في الدراسة حتى الآن 18 مستشفى، وتلقى أكثر من 80 مريضاً هذا العلاج، ووصل عدد المتبرعين لـ400 متبرع كانت لديهم الرغبة في التبرع، وذلك بحسب الهاشمي الذي قال: “يواصل الفريق البحثي المكون عدة قطاعات صحية في المملكة ومستشفيات الحرس الوطني والمستشفيات المتخصصة ومستشفى ونز هوبكنز أرامكو الطبي، اجتماعاتهم في حراك قوي، وذلك لعمل بروتوكول علاجي آمن وفعال لمواجهة كورونا ومساعدة المرضى”، موضحاً أن “هناك دولاً اعتمدت هذا العلاج، وأعطت وزارة الصحة مع الهيئة السعودية للدواء والغذاء الضوء الأخضر للفريق البحثي السعودي بمواصلة عمله على البلازما، وذلك في ابريل الماضي”.
وتم توسيع نطاق البحث والدراسة، ليشمل كل مناطق المملكة، والهدف منه تهيئة المراكز الصحية التي تود المشاركة والاستفادة من هذه الدراسة، عبر استخلاص الأجسام المضادة من البلازما والتعامل معها بطريقة سليمة وآمنة لمُعاودة حقنها في جسم المريض.
ويتم التبرع بالدم، ومن ثم بالبلازما منه، عبر الموقع الالكتروني، الذي وصل عدد زواره 10 آلاف زائر، أو عبر التسجيل في قنوات التواصل الاجتماعي للوزارة، وهي المرحلة الأولى للتبرع، ويتم التواصل مع الراغب في التبرع وأخذ موعد لقياس الوظائف الحيوية لديه، وتسجيل التاريخ المرضي له، وعمل تحليل مبسط للتأكد من وجود الأجسام المضادة في جسمه، ومن ثم جمع البلازما بالطرق المعتمدة بطريقة تشبه التبرع بالدم.
ويتم بعد ذلك ـ بحسب الهاشمي ـ استخلاص البلازما بعد التبرع بطرق مبتكرة، وإذا ما تم هذا الاجراء المخبري تكون البلازما جاهزة للحقن. بعد ذلك، تبدأ المرحلة الثانية، بحقن المريض بمادة البلازما من المتعافي.