في يومهم العالمي.. أبناء يستحضرون الآباء الراحلين بالدعوات.. والأحياء المنسيين بالهدايا والنكات الاحتفال بالأب يحضر هذا العام بعد سنوات من سيطرة الأم
سيهات: شذى المرزوق
احتفى سعوديون بـ”يوم الأب العالمي” من خلال تغريدات وتدوينات في وسائل التواصل الاجتماعي، وهي مناسبة جديدة على كثير منهم، بخلاف “يوم الأم”، الذي يسجل حضوراً أكبر.
وتصدر وسم (هاشتاغ) “عيد الأب” منصة الطائر الأزرق (تويتر)، وتنوعت التعليقات من المغردين السعوديين بهذه المناسبة، بين تغريدات ترثي آباء راحلين، وأخرى ظريفة ممازحة كما هو حال بن عبد الرحمن الذي دونّ: “الحمد لله صار لأبوي يوم، أول أمي مُسيطرة على المناسبات”.
الأب المنسي
وغردت السيدة: “بمناسبة يوم الأب العالمي أحب اقول لكم أنني في السيارة ما اقعد الا في الكرسي اللي خلف أبي وإذا قعدت وراء أمي؛ أبي يستغرب”.
بينما غرد عبدالله حسن: “فجأة يوم الأب العالمي صار موضة والكل يحتفل، مسكين هالأب دايماً منسي، أنا مثلاً اتصل بأمي يومياً مرة وحدة على الأقل، ولكن في المقابل إذا اتصلت بأبي مرة في الأسبوع أكون عملت إنجازاً”، مضيفاً: “كانت أمي تقول لنا دائماً: أضحكوا في وجه أبيكم عندما يعود إلى البيت، فالعالم في الخارج موحش يحطم الآباء”.
دعوات وفخر
من جانب آخر، عبر مغردون عن حبهم لآبائهم، تقديراً لدور الأب في التربية والاهتمام، وكتب فاضل أبو إسراء: “أكبر نعمة في الوجود أبي حفظه الله وأطال في عمره”.
ودونّ فيصل: “أنت والدي، أنت بطلي، أنت مثلي الأعلى في الحياة، منك تعلمت كيف أصبح أروع إنسان، الله يديم عليك الصحة والعافية وطيلة العمر لك ولوالدتي”.
وعبر الدكتور فهد اليامي عن مشاعره بتغريدة كتب فيها: “سألوني ما أجمل عطر لديك؟ قلت رائحة أبي في ملابسي بعد أن أضمه، أدامك الله لي أباً وسنداً ومصدر فخر، فقد كنت ولازلت قدوتي ومثلي الأعلى ومصدر فرحتي في الدنيا”.
ودعا حمد بن خالد مخاطباً والده: “ياجعلي ما أذوق حزنك وأنا حي يا بو حمد”.
في حين هنأ حسين علي نفسه بقوله: “فهنيئاً لي بك إيها الأب العظيم”.
وكذا كتب عادل المطرود: “أبي بطلي الأول واستقامة ظهري”.
الراحلون حاضرون أيضاً
لم تخل التغريدات من الدعاء بالرحمة واسترجاع ذكرى الآباء الراحلين، فكتب محمد المسجن: “قلب الأب هو هبة الله الرائعة، رحمك الله يا والدي الحنون، رحلت منذ زمن بعيد وتبقى في القلب لا تغيب”.
ودون علي أحمد: “أبي ما كان لمرور الأيام ان تنسيني موتك، ثبتك الله بقلبي حياً إلى أن أموت، رحم الله ميتاً أمات جزءاً من الحياة في عيني من بعده، اللهم أرحم أبي”.
واكتفت ندى الحربي في تدوينتها: “لأن النعم لا تدوم؛ رحل أبي”.
وغرد محمد بن صالح بن نصيف: “رحمك الله يا أبي رحمة واسعة، وادخلك فسيح الجنان، ورفعك للفردوس الأعلى من الجنة، اللهم أغفر لجميع المسلمين الأحياء منهم والأموات، اللهم آمين”.
الآباء يشكرون الأبناء
فيما عبر آباء أيضاً عن فرحتهم بهذه المبادرة من الأبناء في الاحتفال بهذا اليوم، في صورة تعزز العلاقة بين الآباء والأبناء، إذ شارك عبدالله الشهري بصورة تمثل احتفال أبناءه وعلق عليها: “فاجأني أبنائي محمد ولينا وريما وخالد بقيادة مايسترو الأسرة أم محمد، بلحظات لن أنساها، فشكراً لوفائكم”.
بينما نشر حمدان بن محمد مقطع فيديو مغردا عنه: “شكراً لابنتي الغالية التي أرسلت لي هذا المقطع، ولبعدي عنها 5 أشهر متواصلة قررت نشره”.
وكتب أبو عبدالله: “بعد تلميحات في قروب العائلة، ولأول مرة؛ أبنائي وبناتي ووالدتهم احتفلوا بي بمناسبة يوم الأب العالمي، شكراً عائلتي”.