{كورونا} “الصحة” تحذر من العودة المندفعة وتؤكد أهمية العقلانية والجدولة العبدالعالي: لن نفرط في مكاسب تطبيق الاحترازات
القطيف: فاطمة المحسن
حذر المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي، من التفريط في المكاسب التي حصدناها من تطبيق الاحترازات، وقال: “لنكون في أمن صحي لا بد ان نحافظ عليها، ونستمر في تطبيقها”.
ودعا خلال المؤتمر الصحافي للحديث عن مستجدات جائحة كورونا اليوم (الأحد)، إلى “أن نعود بلا اندفاع، وأن تكون العودة بعقلانية وبكيفية مجدولة”، مضيفاً أن “اليوم والغد وما بعده هي أوقات مهمة لنا جميعاً، فلا بد من تقليل حالات الزحام والاندفاع، والابتعاد عن البؤر التي تكون فيها احتمالية الإصابة بمعدل أعلى من غيرها، وكل ذلك بالتزام السلوكيات الصحية والاحترازات والبروتوكولات التي أقرّتها الدولة بكل أجهزتها، وهي 3 ركائز أساسية: تغطية الأنف والفم، والتباعد الاجتماعي، وغسل اليدين وتعقيمهما”.
مرحلة جديدة
وأبان العبدالعالي، أن اليوم هو “بداية لمرحلة جديدة، برفع منع التجول بشكل كامل، وعودة الأنشطة التجارية”، مستدركاً أن هذا “لا يعني الا شيء واحد، وهو أهمية تطبيق مفهوم التباعد الاجتماعي، لتكون العودة بحذر”.
ونوّه العبدالعالي بأن المراكز المعنية والجهات والمنشآت الصحية في كافة أرجاء المملكة “على أهبة الاستعداد بكل طاقاتها للتعامل مع الجائحة”، موضحاً أن الحالات الحرجة في تزايد منذ 18 مايو حتى 19 يونيو بمعدل 9%، والتي تتلقى العناية المركزة في المنشآت الصحية والمستشفيات”.
استقرار معدل العدوى
ولفت إلى أن معدل نمو العدوى بدأ في الاستقرار، ونأمل أن ينخفض في الأيام المقبلة، بعد التذبذب والانخفاض والاستقرار الذي كان عليه بدءاً من 2 مارس وحتى اليوم.
واستعرض أهم البروتوكولات المتبعة في العودة بحذر والعادات الجديدة، ومنها الذهاب للعمل، مؤكداً أهمية تغطية الأنف والفم، والامتناع عن المصافحة، والتأكد من درجة الحرارة، وترك مسافة مع الآخرين، وكذلك الحرص على التهوية الجيدة أثناء الاجتماعات ونظافة المكاتب وتعقيمها، واستخدام الدرج بدل المصاعد، وعدم مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين، والحرص على غسل اليدين، والعزل متى ما أحس أحدنا بأعراض كورونا”.
وناشد ألا يكون الشخص في حرج من عدم تلبيته دعوة لمناسبة اجتماعية، في حال ظهور بعض الأعراض، وإن كانت خفيفة، والأجدر به أن يعتذر على أن يُعرّض حياة الآخرين للخطر.
صالونات الحلاقة والمطاعم
وحول الذهاب للحلاق والمطعم، أبان العبدالعالي، أن الأساسيات هي ذاتها، والمتمثلة في “أخذ موعد قبل الذهاب، وتغطية الأنف والفم، وترك مسافة آمنة، وأن يتأكد من أن يكون مقدم الخدمة مرتدياً الكمام، وتقديم قائمة الخدمات ذات الاستخدام الواحد، والتأكد من غسل اليدين وتعقيم الأدوات المقدمة والدفع الالكتروني بدل النقدي”.
وأشار إلى أن كل البروتوكولات والنصائح موجودة على موقع يضم 400 منتج توعوي، مرئي ومسموع، حول أبرز المواضيع التوعوية، من تعريف بالمرض والفيروس، والأعراض وطرق الوقاية والبروتوكولات الصحية والخدمات الطبية المقدمة، وأبرز الأسئلة الشائعة، وكل ذلك بثمان لغات عالمية.
مستشفيات متخصصة
وقال العبد العالي: “إن المرحلة الأولى من ظهور الفيروس أُتخذت في حقه إجراءات لزم فيها إغلاق المنافذ والحدود الجغرافية بين المدن والمناطق، وهي مرحلة مواجهة الأوبئة، لضمان الاحترازات وتأخير دخوله للمدن، ولكن المرحلة الثانية جاءت بعد دراسات من الكشف والمعالجة، فكان حريّا أن تنتقل للمرحلة الحالية، وهي رفع الحظر عن كل المدن، وعودة الحياة مع التأكيد على كافة الاحترازات، وضرورة الكشف البصري للأعراض ودرجة الحرارة في مناطق العمل، وليس منافذ المدن”.
وفي إجابة على سؤال عن احتمالية افتتاح مستشفيات متخصصة بمرض كورونا، قال العبدالعالي: “إن المملكة بكافة منشآتها الصحية خصصت أقساماً لمكافحة العدوى فيها، ولو استلزم الأمر ببلوغ المراحل منهجيات التعامل مع هذه الأوبئة بافتتاح مراكز ومستشفيات متخصصة؛ فإن المملكة في أعلى جاهزية لها، وضمن الخطط المنشودة لذلك”.
إشاعات وسائل التواصل_
ولفت إلى إدعاءات تُنشر في وسائل التواصل الاجتماعي للطب البديل، وحصول علاج فعال للمرض، وقال: “كلها إشاعات لا أساس لها”، مضيفاً أن “هيئة الغذاء والدواء هي التي باستطاعتها تأكيد بعض الممارسات البديلة والآمنة، وهناك مركزاً وطنياً للطب البديل والتكميلي كمرجعية وطنية لكل وأي ممارسة لا تخضع لقبول الهيئة والمركز الوطني، والتي تعتبر مخالفة، وعلينا استقاء المعلومات الصحيحة والممارسات من القنوات السليمة التي تبثها وزارة الصحة”.