وزارة الصحة تصارح الناس: عودة الحياة الطبيعية لا يعني زوال الخطر نصف الحالات المرصودة سببها المخالطة الاجتماعية

القطيف: فاطمة المجسن

صارحت وزارة وزارة الصحة الناس بحقيقة ما يجري حول وباء كورونا، موضحة أن عودة الحياة إلى مسارها الطبيعي بعد نحو 4 شهور من تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة جائحة كورونا، لا يعني زوال الخطر” مؤكدة أن “الفيروس مازال موجوداً ونشطاً”.

وعلي لسان متحدثها الرسمي الدكتور محمد العبدالعالي قالت “حتى هذه اللحظة لا يوجد لقاح للفيروس، والبروتوكولات العلاجية تُحدث من خلال الرصد والمتابعة، حتى تكون أفضل وأكثر فاعلية”، مشددة على أهمية الوعي بأن “الفيروس موجود، ولكن العودة ممكنة بحذر عبر الالتزام بالإجراءات الوقائية”.

آلية إغلاق المدن

وأجاب الدكتور العبد العالي عن سؤال تناول سبب عدم إغلاق بعض المدن جرّاء اعلان عدد كبير من المصابين فيها، مقارنة بغيرها من المدن التي سجلت أعداداً أقل، ورغم ذلك تم إغلاقها. وقال: “العوامل متعددة، ولا تقتصر على عدد الحالات اليومية”، مضيفاً “هناك نقاط أساسية عند النظر في أي منطقة ينتشر فيها الفيروس، من خلال النظر لوبائية المرض، وسرعة انتشار العدوى ومعدلات الوفيات ونسب الحالات الحرجة، ووجود بؤر تفشيات”، مبيناً أن “معدلات الوفيات تتأخر عن تسجيل الحالات فترة زمنية نتيجة لطبيعة المرض، حيث تكون هناك فترة حضانة وتنويم وفترة حرجة للمريض قبل أن يتم الإعلان عن وفاته”.

حماية الفئات

وقال العبد العالي: “يستطيع الانسان حماية نفسه عند الخروج من المنزل للعمل أو المسجد أو التنقل والسفر، عبر التقيد بالبروتوكولات الصحية والاحترازات، وأهم محور للعودة بحذر، هو التباعد الاجتماعي عبر تجنب التجمعات، وترك مسافة آمنة، وارتداء الكمامة، وعدم المصافحة وغسل اليدين وتعقيمها، وعدم ملامسة الأسطح ومن ثم وملامسة العين والأنف والوجه عموماً”.

وتابع “باستطاعتنا حماية الفئات الأكثر خطورة من الفيروس، مثل كبار السن ومن لديهم أمراض مزمنة والأطفال”. وقال: “هؤلاء لهم حق علينا عبر مساعدتهم في البقاء في المنزل ومتابعة الخطة العلاجية والتزامهم الإجراءات الوقائية”.

موجة ثانية

وذكر الدكتور العبد العالي أن إجمالي الحالات المؤكدة “بلغ 145991 حالة، وحالات التعافي بلغت 93915 حالة، وأن حالات الوفاة 1139 حالة، والحالات النشطة وصلت لـ 50937حالة والحرجة 1877حالة”، موضحاً أن “نصف الحالات المرصودة هي بسبب المخالطة الاجتماعية، وعدم التباعد”، محذراً من أن “هناك موجة أخرى لكورونا ولكن كما تعودنا، فالمملكة سباقة لمواجهة هذه التحديات السيطرة عليها”.