في قلب مالك آل فتيل “وطن” الشاعر وفريقه يقدمون عملاً فنياً يؤكد "الأمل والثقة بالغد"

8 يونيو، 2020آخر تحديث: 25 يوليو، 2020

القطيف : ليلى العوامي

بعد مخاض 60 يوماً؛ قدم الشاعر مالك آل فتيل عمله الفني الجديد “في قلبي وطن”، وقدم وفريقه عمله مصوراً على مدى 12 ساعة في منزل السيدة افتخار عاشور.

يقول آل فتيل لـ”صبرة”: “كانت الفكرة الرئيسة حاضرة عند الجميع، فالمجتمع بمؤسساته وأفراده كان ومازال يتمنى لو يقدم مشاركة بسيطة في دعم أفراده للتعايش مع هذه الجائحة وتجاوزها، ولكن لكل مجموعة أسلوبها وتفاصيلها التي تهتم بها”.

ويضيف: “في اتصال بيني وبين الأستاذ شكري، وعلى أساس نية مُشتركة في إنتاج عمل مناسب للمرحلة، قمنا بتدوير الأفكار، واستعراض ما قُدِّم من أعمال سابقة، وكان القرار أن نقدم عملاً يتسم بالقرب والبساطة ومشبع بالمعنى والعاطفة”.

في قلبي وطن

ويتابع آل فتيل “كان اهتمامنا أن نقدم تبريراً، أو تعويضاً نفسياً، للذين يبذلون غاية جهدهم في إجراء التباعد الاجتماعي، وتبيان موقفهم بأن هذا الإجراء ما هو إلا بسبب الخوف على الآخر قبل الخوف منه، لهذا بدأنا بجملة: هذا كل اللي تشوفه.. كله من خوفي عليك.. ثم توالت المعاني اللاحقة، وكان من المؤكد أن يتحول الخوف على الآخر إلى خوف على الوطن ككل (لكن في قلبي وطن.. يسوى عمري والزمن)، الخوف النابع من المحبة والحرص (ملتزم محبته.. حرصي وخوفي عليه).

ولأن الشاعر على ثقة بأن “هذه الجهود الكبيرة المبذولة من مؤسسات الدولة ومن المجتمع ستؤول إلى النجاح والانتصار، بمشيئة الله، على هذه الجائحة، كان من الضروري ختم العمل بمقطع يؤكد الأمل والثقة بالغد (والوعد بكرة يا غالي.. بكرة بكرة مو بعيد)”.

بعد التأسيس جاء التنفيد

يقول آل فتيل: “بعد الانتهاء من مرحلة الكتابة والتلحين، وهي المرحلة الأساسية، تم التواصل مع شريك الإنتاج، وهي مؤسسة ريكوردنج للإنتاج الفني، المؤسسة التي قدمنا معها عملاً مشتركاً سابقاً، وهو “كلنا واحد” والذي ضمّناه أغنيات ألبوم غناتي القطيف، كما أن بيننا وبينهم اتفاق مسبق حول فكرة لإنتاج عمل وطني، ويبدو أن هذا الظرف، وهذا العمل، هو الأنسب لتحقيق هذه الفكرة”.

لكل عمل رسالة ورسالة آل فتيل وفريق للناس هي “بكل بساطة: ثقوا بوعيكم وبجهودكم، ستتجاوزون الأزمة”.

وعن الأعمال الأخرى المستقبلية، سواء كانت تخص الجائحة أو غيرها، قال آل فتيل: “بالتأكيد، هناك مجموعة من الأعمال تم إنتاجها صوتياً، لكنها لم تُنشر بعد، ننتظر الوقت المناسب لها، وهناك بعض الأعمال مكتملة الكتابة والتلحين نترقب الظرف المناسب لتوزيعها وانتاجها.