الدكتور باقر العوامي.. أن يمرض الطبيب فيتألّم المجتمع مارس الطب باحثاً.. وعامل مرضاه بأبوية.. وطلّابه كأصدقاء
القطيف: ليلى العوامي
حين انتشر خبر مغادرته وحدة العناية المركزة أمس؛ نشرت إحدى الأمّهات الشابّات، في القطيف، رسالة صوتية بين أهلها؛ محتفلة بالحدث.
الأمّ الشابّة لا تمتّ له بأي صلة عائلية. مع ذلك؛ حملت نبرة صوتها فرح ابنة تجاه أب. وسرّ هذا الإحساس؛ هو أن البروفيسور باقر العوامي عالجها من مشكلة صحية حين كانت طفلة. وبعد إنجابها استفاد طفلها الأول منه في إنهاء مشكلة صحية أيضاً.
السيدة إباء حسين، ذات الـ 27 ربيعاً، واحدة من أجيال تعاقب كثير من أطفالها على عيادات البروفيسور العوامي، الطبيب، والأستاذ الجامعي، الذي حمل الدكتوراه في الطب منذ 52 سنة، الذي تخصّص في طبّ الأطفال، الذي أثرى البحث العلمي، الذي سجّل موقفاً وريادةً في ميدان حماية الأجيال من الأمراض الوراثية على مستوى الوطن السعودي.
أن تمرض شخصية طبية وعلمية بهذا الحجم، وتدخل العناية المركزة في مثل وضعنا الراهن؛ فإن ذلك لا يوجع الناس فحسب، بل يحرّك مشاعر وفاء لرجلٍ قدّم كلّ حياته لوطنه ومجتمعه.
من جزء عمّ
الدكتور باقر بن السيد حمزة العوامي، هكذا يعرّفه سعيد الناجي في كتابه “معجم أعلام القطيف”. ويذكر أنه من مواليد 1368هـ، في القلعة. ومثل أيّ قطيفي من أطفال تلك المرحلة؛ نال “السيد باقر” نصيبه من التعليم الأوليّ على يد خاله عبدالرسول بن حميد بن جواد، فقرأ القرآن الكريم، والحساب، والنحو، والصرف. وبعدها التحق بالتعليم النظامي ليدرس الابتدائية في القطيف، والمتوسطة والثانوية في الدمام.
بعثة ألمانيا
بعد الثانوية؛ حصل على فرصة الابتعاث لدراسة الطب، فغادر البلاد سنة 1965. وطبقاً لحوار منشور معه في ديسمبر 2013، في مجلة “الخط”، فقد اتجه العوامي، في البداية، إلى التخصص في الأمراض الباطنية، وبعد ستة أشهر، غيّر وجهته إلى تخصص النساء والولادة، ثمّ غيّر وجهته مجدداً إلى دراسة التخصص الذي يهواه وتلقى تشجيعاً من قبل زوجته كريمة الشاعر السعودي عبدالواحد الخنيزي، واستقرّ شغفه على طب الأطفال.
حسب الحوار، أيضاً، فإنه تلقّى عرضاً مغرياً من السفير السعودي ـ وقتها ـ فيصل الحجيلان، الذي حمل حقيبة وزارة الصحة لاحقاً، سنة 1985م. وضمن له موقعاً مرموقاً في الدولة، لكن العوّامي فضّل مواصلة الدراسة حتى الدكتوراه. وبعدها استمرّ في ألمانيا محاضراً في إحدى جامعاتها.
عائد إلى الوطن
عاد العوامي إلى وطنه بعد ذلك. والتحق بجامعة الملك فيصل (جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل حالياً)، وتركّز عمله في مستشفى الملك فهد الجامعي التابع للجامعة. وحصل على ترقياته العلمية تباعاً، حتى منصب أستاذ “بروفيسور”.
وعلى امتداد سيرته المهنية والأكاديمية؛ أنجز بحوثاً محكّمة كثيرة في مجال طب الأطفال، ومجال مرض فقر الدم المنجلي. ومن حقل اشتغاله الطبي العلمي؛ توصّل إلى رؤية طبية اجتماعية وطنية، هي السعي إلى منع انتقال أمراض الدم الوراثية من الآباء والأمّهات إلى الأبناء، فكان نتاج ذلك مقترحاً قدّمه إلى وزارتي الصحة والعدل، لإصدار تشريع يفرض إجراء الفحص الطبي قبل الزواج. وبذلك سجّل موقفاً ريادياً في هذه القضية التي حسمتها الدولة في وقتٍ لاحق، وفرضت إجراء الفحص قبل الزواج رسمياً.
بحث مستمر
عمله البحثي لم يتوقف وهو على رأس العمل الطبي في المستشفى الجامعي، فقد حصل بعثة إلى الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة اللغة الإنجليزية، وهناك عمل في التدريس وإعداد البحوث. كما حصل على دعم جامعة الملك فيصل بإرساله ـ مجدداً ـ إلى أمريكا للحصول على دورات في أمراض دم وسرطانات الأطفال، فكان هذا في صميم تخصصه لعلاج الأطفال، حسب حوار “الخط”.
وفي هذا السياق؛ أجرى دراسة عن تاريخ مرض فقر الدم المنجلي والمقارنة بينه وبين نظيره في الجنوب وفي افريقيا، وكانت الدراسة بدعم من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية التي موّلت البحث بـ 4 ملايين ريال
وجاء في سيرته الذاتية التي دوّنها سعيد الناجي وحوار “الخط” أن البروفيسور العوامي ترأس لجنة تقييم المستشفيات في الوطن العربي لمدة 3 سنوات.
وبعد تقاعده؛ حصل على ترخيص عيادة خاصة لعلاج الأطفال في القطيف، ليتفرّغ لعمله الخاص في العيادة.
شهادات
قدوة وقبس وبارع في ملَكة البحث
علاقتي بالدكتور رباعية الأركان، فهو أولاً ابن البلد، وثانياً زميل مهنة، وثالثاً صديق، ورابعاً طبيب عالم جسور ورائد في المبادرات البحثية والفعاليات. أنهى دراسته في ألمانيا في وقت مبكر وبتفوق، وعاد ليلتحق بكلية الطب – جامعة الملك فيصل بمسماها القديم ـ وتدرج في سلم الترقي الى درجة الأستاذية بجدارة.
أدار الدكتور باقر مشروعاً بحثياً وطنياً في مضمار أنيميا الخلايا المنجلية وأوصله الى نجاح لافت، تكلل ببناء مشروع مركز الأنيميا الواقع في شارع العوامية في القطيف.
شهدت بحوث الدكتور في هذا الميدان على دور رائد في ملكة البحث وتمكن ضليع بأسرار هذا الداء من جميع الوجوه. كما دخل الدكتور في العمق لبحث ظواهر أمراض الدم السرطانية وحصل على اعتراف مشهود بإنجازاته في هذا الميدان من طرف مراجع علمية دولية.
طموح الدكتور متعدد، ويمكن أن يقال عنه إن النجاح كان حليفه في معظم الميادين التي وطأ ساحاتها.
أتضرع الى المولى أن يكلأه برعايته فيمن عليه بالشفاء العاجل. الدكتور باقر قدوة وقبس. حفظه الله واعاده الله قريباً الى أهله ومحبيه وهو يرفل في أحلى وأزهى حلة من الصحة. والعافية.
*جرّاح متقاعد، مستشفى الملك فهد الجامعي
لم أرّه إلا مُعيناً للمرضى والطلاب
كلماتي عن أستاذي الدكتور السيد باقر حمزة العوامي “أبي ماهر”، في هذه العجالة، لن توفيه حقه. فمنذ أن كنت طالبًا في كلية الطب بجامعة الملك فيصل وعندما كنت معيداً بالجامعة وفي أثناء الدراسات العليا في تخصص طب الأطفال كان من خيرة الأساتذة حيث لم يبخل علينا بتوجيهاته القيمة ونصحه وإرشاده.
وحتى بعد انهاء الدراسات العليا زاملته في قسم الأطفال في مستشفى الملك فهد الجامعي.. لم أره إلا معيناً للمرضى حريصًا عليهم وعلى طلابه وزملائه. وهذا ديدنه وما زال..
نسأل الله أن يمن عليه بتمام الصحة ويرجع إلى بيته ومحبيه معافى سالماً.
* استشاري طب الاطفال وامراض قلب الأطفال، مستشفى الملك فهد الجامعي
واسع الفكرة ذو فكاهة وقيادة
الدكتور عبدالجبار آل محمد حسين*
الدكتور باقر حصل على البعثة إلى ألمانيا قبلي، وكان يدرس في جامعة في مدينه غير التي درست وتخرجت منها. ولذلك كانت لقاءآتنا محدودة في اجتماعات الطلبة أو الأطباء السعوديين الدورية. كان طيب الأخلاق منفتحاً واسع الفكرة يحمل روح الفكاهة والقيادة، عزيز على الجميع. ندعو له بكل الصحة والعافية.
* استشاري علوم الأحياء الدقيقة واختصاصي علم الوراثة
متمكن من مهنته ومشهودٌ له بالعطاء العلمي
الدكتور باقر العوامي من قدماء أطباء الأطفال على مستوى المملكة، وأيضاً من المهتمين بأمراض الدم الوراثية، وكان أستاذا جامعياً، وكنت ممن تتلمذ على يديه في مادة علم الأطفال في المستشفى الجامعي في الخبر.
إضافة إلى دماثة الخلق الأبوي في التعامل معنا كأطباء وطلاب طب، كان متمكناً في مهنته ومشهوداً له بالعطاء العلمي وخدمة المرضى بالشكل الأفضل.
عندما تقاعد، كما يعلم الجميع، افتتح عيادة خاصة به، وكانت عيادته إضافة نوعية على مستوى القطاع الخاص، حيث إن خبرته العلمية والعملية تمثل قيمة مهمة لرفع مستوى الأداء الخاص على مستوى القطيف، وربما المناطق القريبة منها، نتمنى له مزيد من الصحة والعافية وطول العمر، وكل الامتنان له ولعطائه ولأبويته وتعليمه ولصحيفة “صُبرة” لإظهار الوفاء لهذه الطاقات الرائدة، قادتنا الأوائل في مجال الطب والبحث العلمي وخدمة المرضى.
* استشاري طب الأطفال، مستشفى القطيف المركزي
الدكتور باقر العوامي ليس طبيبًا عاديًا و ليس أستاذًا جامعيًا عاديًا و ليس صديقًا عاديًا بالنسبة لنا
لقد عرفته طبيبًا في مستشفى الملك فهد الجامعي و أنا كأحد المستفيدين من خبرته و تخصصه في رعاية ابنائي محمد و عبدالله اللذين وُلِدا على يدي الدكتور عبدالرحمن اليحيا بالمستشفى و رعاهما د باقر في عيادته بالمستشفى ولا أنسى مسيرة تلك الرحلة التي جسّد فيها الدكتور معاني الانسانية و الحنو و المهنية و عرفته كصديق و أب لولدين ماهر و أخيه الأصغر (لا أتذكر أسم الأصغر ?) وهو يشرفنا بزياراته الدائمة لي في متوسطة الفارابي بالخبر ليسأل عن ابنيه و يتابع مسيرة دراستهما بكل عناية واهتمام و هو ينمي في ابنه ماهر حب التعلم و اتذكر أبا ماهر صديقًا للعائلة مع جد أولادي أستاذ عبدالله العمير مدير مدرسة ابن جبير
فمهما اتحدث عن سجايا هذا الرجل فلن اقول إلا أنه جمع كل الخصال الحميدة التي تميزه عن غيره
شفاك الله و عافاك يا صديقنا الغالي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدكتور السيد باقر العوامي الله يعافيه
تم مراجعته قبل عشر سنوات بابني البكر وكان يعاني من احتقان وارتفاع في درجة الحرارة ولله الحمد تلقى العلاج المناسب وتشافى على يده بإذن الله
السيد الفاضل والدكتور الخلوق والبارع لكم خالص الشكر والاحترام والتقدير والله يشافيكم ويعافيكم.
نتمنى له الصحة والعافيه وأن نراه قريبًا يصدح بشموخه في العطاء الذي لا ينضب ، حفظه الله من كل مكروه…
للدكتور باقر أفضال كثيرة علينا كشركة وحدة الأفق التجارية و كذلك مكتب الوالد المرحوم أديب العبد الجبار للاستقدام رحمه الله فهو دائما كان سندا لنا في الأزمات و ساعدنا كثيرا في التسهيلات الايجارية فنعم الرجل هو و فخر للقطيف أن يكون للقطيف شخص معطاء مثله حفظه الله ورعاه و شافاه.
الحمد لله على سلامته. الله يواليه الصحه والعافيه.
الدكتور باقر العوامي احد افضل الاطباء و الاستشاريين في مجال طب الاطفال ان لم يكن هو الافضل
اتمنى له تمام الشفاء العاجل ان شاء الله
سعادة بخروجه من العناية لا توصف وربي يتمم له الشفاء على خير
اللهم منّ عليه بالصحة والعافية. هو إنسان صاحب خلق عالي. لطيف جداً مع الأطفال. يطمئن له الصغير والكبير لحسن معاملته وأسلوب.
الله يمن عليه بالصحة والعافية.