قابلت الوزير.. وعجزت عن لقاء مسؤول في القطيف

عباس الشبركة

في خضم أزمة كورونا، وما تعانيه دول العالم من أزمة حقيقية في مواجهة الوباء؛ جُنّدت جميع الطاقات والامكانيات.

وكان لبلادنا المملكة العربية السعودية السبق في هذا المجال بحنكة ووعي من رأس الهرم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين والطاقم الوزاري بمختلف التخصصات والتوجهات.

كل في مجاله وتخصصه، الرسمي أو الاهلي بل حتى الأفراد. كلٌّ يقوم بدور ما..

أنا ـ كفرد في المجتمع ـ فكرت في أداء دور ما قد يخدم في هذه المسالة، ويسلط الضوء على نقطة مضيئة فيها.. احتجت إلى التواصل مع مدير الدائرة المتخصصة في هذا المجال. حاولت الاتصال به لأخذ موعد لزيارته فلم أستطع. زرته في دائرته فلم أنجح حتى في الاقتراب من حرم مكتبه.

قلت: لعل في مساعده الخير والبركة.. مجرد دخولي أول غرفة تؤدي إلى مكتبه؛ وجدت خمس موظفات أمطرنني بوابل من الأسئلة. وبعد الإجابات، حصلت على الرد:

قالت إحدى الأخوات: المدير عنده اجتماع.. إذا ننتظر.

قالت أخرى: لا تتعب حالك لن تدخل عليه.

هنا ندخل البيت من الباب.. ذهبت إلى مدير العلاقات العامة، وليتني لم أفعل. بعد التحايا والترحيب وشرح هدف المراجعة؛ وجدت الرد الذي فهمتُ منه أن ما حدث بيني وبين الوزير لن يتكرر هنا في هذه الإدارة الصغيرة..!

لقاء الوزير، وما أدراك ما الوزير…!

كلّ ما احتجته للقاء “معالي الوزير” هو اتصال هاتفي من منزلي في القطيف. شرحتُ لمدير مكتبه موضوعي وطلبي، فجاء الردّ سريعاً: تفضل وعلى الرحب والسعة.

سافرتُ إلى العاصمة، وفعلا استقبلني معاليه، واطلع على فكرة مشروعي، وبارك لي الخطوة والهدف الذي أقوم عليه. وفوق ذلك؛ كتب لي مقدمة داعمة بخط يده شخصياً، وغادرتُ مكتبه بترحابٍ لا يقل عن ترحاب الاستقبال.

هذا ما حدث في مكتب “معالي الوزير”، وما حدث في مكتب “سعادة المدير”، في محافظة القطيف.

تجربتان متضادّتان، تجربة مع أعلى رأس هرم في الوزارة، وتجربة أخرى مع مسؤول أصغر بكثير.

تجربتان تذكرت بعدهما سياسة الأبواب المفتوحة.. تذكرت مقام خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، وتخصيصه لقاءات لاستقبال المواطنين، ومصافحة كل واحدٍ منهم شخصياً، والاستماع إلى مطالبهم. وفوق ذلك استضافتهم، على مائدته. تذكرت سمو أمير المنطقة الشرقية ومجلسه المفتوح كل اثنين، إضافة إلى مكتبه المفتوح لجميع المواطنين. وكذلك سمو نائبه.

سعادة المدير، وسعادة مساعد المدير، والأستاذ مدير العلاقات العامة.. في إدارة بمحافظة القطيف.. شكراً لأبوابكم المغلقة.

‫4 تعليقات

  1. الأستاذ عباس الشبركة الفاضل
    سلام الله عليكم
    خيرا فعلت وخيرا أصبت
    دائما اللجوء بعد الله إلى الباب المفتوح لتأدية الغرض المطلوب
    سدد الله خطاكم لما يحب ويرضى
    الإعلامية آمنة بدر الدين الحلبي

  2. اهلا سيد ..
    ما هي المبادرة ؟
    هل لها علاقة برفض لقائك ؟
    من الصعب التعاطف معك دون معرفة التفاصيل .
    عموما .. أحيانا الصغار يصعب التواصل معهم لأنهم مو شايفين خير .. بينما الوزير ما عنده عقد نفسية .
    الصغير يظل صغير ، و الكبير يظل كبير .

  3. اخي العزيز
    تجربه جيده ولها دلالات كثيره
    في بعض الناس تعتقد ان كلما صعب الدخول علبه وهو في عمل يقدم خدمه للناس يجعله في مقام عاجي وهو مقام نفسي فقط
    لكن انا شخصيا لا اعرف ظروف المدير بذاته لكن اعتقد علي الوزير ايضا مؤاخذه،
    فعدم شمول مبادئه في الاداره وهو شخصيه قياديه من الطراز الاول علي باقي مدراء المناطق او العاملين في الوزاره قد ايضا يعني قصور قيادي او اختبار لافراد غير موفق

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×