[تحليل إحصائي] تعافي القطيف انخفض من 91% إلى 50.5%.. والعناية المركزة ارتفعت إلى 4 وحدات مارس وأبريل انتهيا بـ 230 إصابة.. والإجمالي قفز إلى 1778 في 37 يوماً

8 يونيو، 2020آخر تحديث: 8 يونيو، 2020

حبيب محمود

في بداية أزمة كورونا المستجد؛ كان في مستشفى القطيف المركزي وحدة واحدة للعناية المركّزة. وبعد أكثر من 3 أشهر على بداية الأزمة؛ صار في المستشفى 4 وحدات للعناية المركزة. آخرها وحدتان اثنتان افتتحتهما إدارة المستشفى في الأيام الأخيرة.

هذا ما أفصحت عنه معلومات علنية مؤكدة من داخل المستشفى الذي ما زال صامداً في وجه الوباء الذي سجّل انتشاراً على مستوى البلاد، وتجاوز عدد المصابين به حاجز الـ 100 ألف مصاب في المملكة، حتى عصر أمس.

من 91%

نصيب القطيف من إجمالي المصابين هو 1778 حالة فقط. ويمثل ذلك نسبة 1.74% من إجمالي عدد المصابين سعودياً. لكنّ العبرة ليس في ضآلة هذه النسبة، بل في حدوث حالة انتكاسة في محافظة القطيف، حوّلتها من نموذج وطني للوقاية والعلاج إلى نموذج لتزايد الإصابات والحالات النشطة، وتراجع نسبة التعافي.

في يوم 25 أبريل الماضي؛ كان إجمالي المصابين في القطيف 202 فقط. تعافى منهم 182 مصاباً، ووصلت نسبة التعافي إلى 91%، وصنع ذلك حالة عامة من التفاؤل والاحتفال بالأصفار التي تُعلن عنها إحصاءات وزارة الصحة. وقد انتهى شهر أبريل، بحصيلة 123 إصابة فقط، وقبله شهر مارس 107، ليصل مجموع الشهرين إلى 230 إصابة، معظمها تعافى.

هذا ما كان عليه الحال في القطيف يوم 25 أبريل

مايو الطويل

لكنّ شهر مايو جاء بالأرقام الكُبرى، ولم ينتهِ إلا بتسجيل 972 إصابة. ومنذ بداية يونيو الجاري؛ باتت الأرقام اليومية تُفصح عن انتشار أوسع.

وحتى إحصاءات الصحة أمس، وصل عدد المصابين في الأيام الستة الأولى من هذا الشهر إلى 564، في القطيف وصفوى معاً.

انتشار سريع

هذا الانتشار المتسارع؛ دعا الدكتور عبدالله آل زايد، وهو استشاري أمراض الدم في مستشفى القطيف المركزي إلى أن يتساءل في صفحته بـ “فيس بوك”، قائلاً “ألا ينم هذا عن استهتار – من بعضنا على الأقل – بعدم الاهتمام بالإجراءات الاحترازية؟”.

كتب آل زايد هذا الكلام أمس الأول بعد إعلان وزارة الصحة، وتساءل أيضاً “هل هو مصادفة أن نصل إلى 121حالة/ يوم في غضون أسبوعين من العيد؟”.

وركّز آل على مستشفى القطيف المركزي، فقال “كان به عناية مركزة واحدة، ثم صارت اثنتين A و B، وخلال الأسبوع الماضي فُتحت اثنتان C و D”.

وأضاف “أين سيكون المرضى المصابون لو احتاجوا لعناية مركزة جديدة ولا مكان لفتحها في المستشفى لا قدر الله؟”.

وبمرارة علّق “إن أسوأ ما قد يمر على طبيب هو أن يكون لديه جهاز تنفس اصطناعي واحد في حين يكون لديه مريضان؛ ويتحتم عليه أن يختار إنقاذ حياة أحدهما، فيبقى حائراً: ينقذ حياة مَنْ -بعد مشيئة الله تعالى- وينهي حياة مَنْ؟”.

وتمنى آل زايد “أن نكون أكثر وعياً.. وأن نفهم الدرس كي لا نكون “إيطاليا” ثانية”.

ليس ضعيفاً

الدكتور زكي الزاهر، المدير الطبي السابق في المستشفى نفسه، جنّد نفسه لنشر التحذيرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ومع أن تغريداته أكدت “اطمئوا أنتم في السعودية”؛ إلا أنه نبّه إلى أن الفيروس ليس كما يُشاع عن كونه أصبح ضعيفاً، فهو على العكس يرى أن الفيروس ما زال قوياً. ويُشدّد على التزام الاحترازات التي نصحت بها وزارة الصحة والأجهزة المعنية.

المنطقة	المصابون	النشطة	التعافي	نسبة التعافي
القطيف	1507	785	720	47.77%
سيهات	2	0	2	100%
صفوى	269	93	176	65.4%
إجمالي	1778	878	898	50.5