“نبغاها صفر”.. خيرية تاروت تحارب “كورونا” في القطيف بـ3 مبادرات توعوية اعتمدت على مواقع التواصل الاجتماعي والصحف العالمية
تاروت: زينب المرحوم ورقية آل سيف
في وقت مبكر من ظهور جائحة كورونا، أرادت اللجنة الصحية في جمعيه تاروت الخيرية أن يكون لها دور كبير ومباشر في البرامج التوعوية داخل محافظة القطيف، فسارعت إلى الإعلان عن حزمة مبادرات وبرامج، تسعى إلى إيجاد مجتمع واع، يتفهم أهمية تطبيق كل احترازات كورونا، ويقبل على تفعيلها طواعية.
وحرصت اللجنة أن تواكب مبادراتها، تطورات الجائحة على أرض الواقع، وأن تركز على السلبيات الاجتماعية التي تظهر، وتعالجها بأساليب توعوية في التو واللحظة، معتمدة على وسائل الاتصال الحديثة، حتى تصل برسالتها التوعوية إلى الفئات المستهدفة.
صحف عالمية
وتصدر المشهد في خيرية تاروت، اللجنة الصحية بالجمعية التي استعانت في أوقات الحجر ومنع التجول، اللجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي (سناب تشات، تليجرام، انستقرام، تويتر، يوتيوب، وواتسآب)، ونشر رسالتها التوعوية عبر تلك القنوات، من خلال اطلاق 3 مبادرات؛ الأولى بعنوان “ياللا نفحص” التي تشجيع المواطنين وخصوصاً القادمين في البداية والمخالطين من خارج البلد للفحص”.
نبغاها صفر
المبادرة الثانية للجنة، جاءت بعنوان “خلنا قدها”، وتهدف إلى تشجيع الناس على تطبيق السلوكيات الصحيحة والإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس، ودعت هذه المبادرة إلى عدم الاختلاط والتباعد وعدم المصافحة والمحافظة على سلوكيات العطاس، وغسل اليدين بطريقة صحيحة بالماء والصابون”.
أما المبادرة الثالثة والأخيرة، فجاءت بعنوان “نبغاها صفر”، وأطلقت عندما ارتفع عدد الإصابات الجديدة في القطيف الى ١٢ اصابة، وتهدف إلى “تحويط الحالات وتقليصها، وجعلها صفراً، وبالفعل تم التصفير إلى وقت خروج فرق التقصي النشط واكتشاف المزيد من الحالات”.
ممارسون صحيون
وتقول رئيسة اللجنة مريم الماء: “تم تقديم المبادرات من خلال اطلاق بوستات (انفوجرافك) واستضافة ممارسين صحيين ذوي كفاءة في هذا المجال، كما تمت استضافة شخصيات اجتماعية لها ثقلها وتأثيرها في المجتمع، وتم ذلك عبر حسابات اللجنة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر الصحف الإلكترونية المحلية والدولية العالمية مثل CNN العربية، وقناة العربية اندبندنت، وقناة جدة الاذاعية”، مشيرة إلى أنه “بفضل هذه الوسائل الإعلامية المختلفة، حققت اللجنة الانتشار ووصلت برسالتها التوعوية لخارج المملكة”.
تعميق المحاولات
وترى مريم أن إجراءات الحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي ومنع التجول “أثرت كثيراً على النشاط الاجتماعي لحياة الناس، وهذا بدوره أثر سلباً على الصحة النفسية، خصوصاً إذا استمر لفترات زمنية طويلة”.
وتنصح مريم أفراد المجتمع بـ”اتباع عدد من النصائح للتغلب على الصعوبات الاجتماعية”. وقالت: “ينبغي إعادة ترتيب الأوراق من جديد لحياة أكثر استقراراً، ومحاولة التواصل وتعميق العلاقات بين الأهل والأصدقاء من خلال نوافذ التواصل الاجتماعي، كما أدعو إلى تعزيز المناعة من خلال تصحيح السلوكيات الغذائية والنفسية والروحية، واستغلال الحياة الجميلة بكل تفاصيلها داخل المحيط الأسري.