كورونا.. وصافرة النهاية

علي مهدي المادح
مع أخبار عودة المنافسات الكروية الكبرى والتحديات الرياضية الأشهر في العالم كالدَّوريات الأوروبية،والتي توقفت بسبب جائحة كورونا، ظهرت تحديات كبرى لمسألة تفشي الجائحة وانتشاره في العالم أيضا، فبينما تَعلن المنافسات الكروية إطلاق صافرة البداية لتبدأ المباريات من جديد،لم تنتهي المباريات الدولية والمحلية بين الناس وكورونا ولم تنطلق صافرة النهاية…
كنت قد تحدثت في مقال سابق عن الهجمات المرتدة لكورونا على منطقة القطيف وهي في الأصل مسألةٌ طبيةٌ تتعلق باحتمال عودة موجةٍ مرتدةٍ للفيروس ليس في القطيف فحسب بل لجميع مناطق المملكة والعالم أيضاً، ولأسبابٍ كثيرة فإنَّ ارتداد الفيروس ليُشكِّل موجةً جديدةً متوقعٌ جداً، من هنا نفهم العلاقة بين الجائحة ومباراة كرة القدم،ولا بأس أنْ أقول إنَّ “المباراة لازالت قائمة” .
ليس فقط دوريات كرة القدم سوف تعود، ستنطلق صافرة العودة للحياة من جديد بشكل تدريجي لحين عودتها كلياً – رغم أنف كورونا- لكن “المباراة لازالت قائمة” والنتيجة مرهونة باللياقة الاحترازية والقوة المعرفية لشعوب العالم أجمع.
ولأنَّ مباريات كرة القدم يتم الرهان عليها من كثير من المحبين والمهتمين والعاشقين لها، فإنني أراهن على حسم النتيجة لصالح مجتمعي ووطني في المباراة القائمة ضد كورونا، فنحنُ أهلٌ لتحمل المسؤولية وإننا رجالات المرحلة.
“المباراة لازالت قائمة” ولم تنتهي بعد والخروج من المنافسة قبل إطلاق الحكم لصافرة النهاية تعني خسارةً للجهود المبذولة وإهدار للأموال الطائلة التي سخرتها الدولة لحماية الناس وخسارةً أيضاً للتحدي والرهان.
لكن الأهم انّ الصافرة الآن في يد كل واحدٍ منا، وبهذا أصبحنا لاعبين وحكَّاماً ويجب علينا الصمود في ما تبقى من المباراة بكل مالدينا من خيارات، فلازالت المنافسة قائمة ولازال، الخصم شرساً جدا، “ولا زالت المباراة قائمة”

‫4 تعليقات

  1. و ما دامت المباراة قائمةً يا صديقي فإن الحذر واجب على جميع اللاعبين و اللعب بجدية حتى نهاية المباراة من أجل تحقيق الفوز أو الخروج بنتيجة مشرفة فنحن الآن في معركة طاحنة مع هذا الفيروس اللعين فلا يكون حالنا حال الرماة الذين خالفوا أمر الرسول و تركوا مواقعهم قبل نهاية المعركة للحصول على الغنائم فحدث ما لم يكن بالحسبان

    مقال جميل و رائع تمنياتي لك بدوام التوفيق

  2. بارك الله في كلامك ونحتاج الايمان بالله والثقه به سبحانه ليعيننا في الانتصار على هذا الفيروس ،، عجبني صراحة تبسيطك للمعلومة بمثال واقعي مفهوم لكافه فئات المجتمع ودعواتي لك بالتوفيق والنجاح والانتصار دايما عرفتك سابقا كإنسان جميل وطيب وقوي واجه الصعاب بكل حكمة وتغلب عليها وبعد ذلك عرفت روح الشاعر فيك وبعدها المفكر ولاعب الطائرة والان كتاب صحفي ماشالله عيني عليك باردة وفي الختام صلوات الله وسلامه على النبي مصطفى محمد وال بيته الطيبين الطاهرين
    اخوك سيموتو الصيني ????

  3. شكرا للأخ أبوسجاد نعم أن لا نبقى متفرجين على الأقل أن نلتزم ونشجع ولا نتوقف حتى يتحقق النصر لفريقنا بإذن الله

  4. عادة ما تكون الهجمات المرتده قاتلة وتحتاج الى جهد مضاعف خصوصا و إننا نعود لممارسة حياتنا بشكل تدريجي لهذا يجب علينا ان نكون عند حسن الضن بما تم التعويل علينا به من قبل المسئولين في الدولة والتي لم تألو جهدا في تسخير كافة الامكانيات في جميع المجالات الصحية والتوعوية لهذا فاالجميع مسؤول من اليوم وصاعدا للمحافظة على نفسه و أهله و احبابه
    حفظ الله الجميع من كل شر ومكروه

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×