دمج الصوت بالصورة في “خطوات إلى الماء”
أثير السادة* |
كانت المصادفة أن يكون من ضيوف معرض “خطوات إلى الماء” هذا المساء كاتب السيناريو الإماراتي محمد حسن أحمد، وقف ما بين الصوت والصورة ملياً، كان في ختام جولته حين أبدى انحيازه لهذا اللون من إحياء الصورة عبر الصوتيات المصاحبة، المعرض الذي يجمع في داخله أفعالا ثقافية عدة وفي نواياه الكثير من التطلعات بدأ من هذه الرغبة الصغيرة لدمج الصوت بالصورة الفوتوغرافية، وكانت كما يبدو هي الميزة التي وهبت لحظة العرض شعورا بطزاجة الصورة.
لم يكن جمع الشهادات الشفاهية وتسجيلها الصعوبة الوحيدة في هذا المشوار، بل كان أمر عرضها للناس وإتاحتها ضمن المعرض لم يحسم بعد في جانبه التقني على أقل تقدير، كنا نفتش في رؤوسنا عن حلول، بعضها مكلف، وبعضها الآخر طوى عليه الزمن، تذكرنا مشغل الأقراص المدمجة الصغير الذي انتشر بعد موجة مشغل الأشرطة “Walkman”، وكلاهما خرج من السوق بلا رجعة، وكان الخيار الوحيد هو المضي مع مشغلات مقاطع MP3 بحيث تعلق بجوار كل صورة.
لم يكن هذا الخيار عمليا ولا مجدي اقتصاديا، حتى كانت المحادثة مع الصديق حسن الشطي، الذي تعرفت إليه عابراً في زوايا التواصل الاجتماعي، حينها أشار إلى فكرة زهيدة اقتصاديا وعملية ، وتهب الناس حرية الحركة والاستماع، وهي رفع المقاطع الصوتية على الانترنت واستخدام البارد كود للتشغيل!.
معلومة عابرة تركها على بابنا ومضى، فكانت فاتحة الطريق لمعالجة معضلة عويصة، ولإيمانه بفكرة المعرض التي سمعها منا ذات زيارة، حرص على أن يكون حاضرا في إدارة المعرض وتصميم مساحة العرض، فكان إيمانه قبل فعله إضافة للمبادرة، فأي مبادرة تحتاج إلى من يؤمن بها لتضع رجلاً على الطريق.
فتحية له وهو يقطع الطريق إلى بيته بعد ليلة طويلة.
___________________
*من صفحته على الفيس بوك