28 شاعراً يكتبون قصيدة جماعية متعاطفة مع “حلة محيش” في أزمة كورونا

القطيف: صُبرة

حوّل 28 شاعراً في القطيف والدمام أزمة “كورونا” في بلدة حلة محيش إلى قصيدة شعر جماعية متعاطفة مع وضع البلدة بعد تزايد حالات الإصابة بالفيروس فيها.

وتساجل الشعراء في إجازة بعضهم بعضاً 3 أيام، عبر تطبيق “واتساب” لينتهوا إلى قصيدة تبادلها مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي.

وطبقاً للشاعر علي مهدي المادح؛ فإن المشاركين في المساجلة أرادوا تسجيل “رسالة إيجابية لأهل الحلة.. حتى لا يعتقد أحد أن الحلة بعيدة عن قلوب أهل القطيف”. وتشارك المادح والشاعرين صادق سويد وحسن بن الملا حسين الباقر في إعداد المساجلة ودعوة شعراء آخرين إلى المشاركة.

وجاءت أبيات القصيدة الجماعية متفاوتة في المستوى والأسلوب، لكنّ جميع أبياتها صنعت حالة تعاطف مع البلدة في أزمتها التي ظهرت بشكل مفاجيء، وانتشرت عنها شائعات مخلوطة بمعلومات حول مدى انتشار الفيروس فيها.

“صُبرة” تنشر القصيدة الجماعية، نقلاً عمّا وصلها من الشاعر المادح:

(١)

علي مهدي المادح ـ حلة محيش

يا “حلةَ مْحيشِ” قومي واهزمي الفزعا

وقاومي الخوفَ والأوباءَ والوجعا

(٢)

حسن الملا حسين الباقر ـ حلة محيش

توسلي بأبي الزَهراءِ سَيدنا

فبِاسمهِ سَنرى عَنكِ الوباْ رُفِعا

(٣)

حبيب آل يوسف ـ أم الحمام

وبالمغيّبِ عَنَا وهو يحضرنا

في كل معضلةٍ إن بابهُ قُرِعَا

(٤)

محمد الزاير ـ الجش

تمسكي بولاءِ الآلِ واعتصمي

بحبلهمْ تسلمي إنْ غيرهُ انقطعا

(٥)

أبو جعفر المهنا ـ الجش

بابُ النجاةِ لمنْ قد مسهمْ ضررٌ

هم أحمدٌ وبنوهُ النور ما انقطعا

(٦)

صادق سويد ـ البحاري

يا حِلةَ الخير ِأنتِ في مشاعرنا

تسبيحةً وهجُها بين السما سطعا

(٧)

سعيد الشبيب ـ أم الحمام

أجبْ دعاءً بحقِ الآلِ سادتنا

واكشف بلاءً وضراً نازلينِ معا

إنا إليكَ أنبنا في مصائبنا

هذا هو الأملُ المرجو قد طلعا

(٨)

محمد الحمادي ـ البحاري

الروح في حلة الأمجاد تسكنها

وحبها في امتداد الضوءِ قد لمعا

(٩)

منير النمر ـ العوامية

حييتُ فيكِ سماء الله يا قمراً

تعيشُ في دمهِ الدنيا وما وسِعا

(١٠)

محمد أبو عبدالله ـ العوامية

يا حلةَ الحب، يا للهِ حين دعا

لك المجاز، ويا لله حين سعى

يخبُّ مسراك تأويباً، فإن غفل الـ

 ـبحّار موّاله حتماً به رجعا

(١١)

أحمد الرويعي ـ تاروت

بين الأزقةِ يمشي الحبُّ وهو يرى

في كل بيتٍ ضياءَ اللهِ قدْ وُدِعا

(١٢)

يوسف الشعلة ـ حلة محيش

أبلغ “مُحيشاً” وخلل في مجالسهمْ

إني أرى الحلسَ إنْ لم أُعصَ قد نفعا

(١٣)

حسن حليل ـ تاروت

عَمَّ الوباءُ وأرضُ الحلَّةِ انشغلتْ

بمَنُ يُصابُ ومَنْ يقضي بها وجعا

لكنْ سيطلعُ نَجمُ السعدِ مُبتسمًا

إذا السحابُ الذي من فوقِها انقشعا

(١٤)

محمد الدمستاني ـ حلة محيش

“منعُ التجمُّعِ” حِرزٌ نستعينُ بهِ

ضدَّ الوباءِ ومنهُ العاقلُ انتفعَا

(١٥)

أحمد الخميس ـ القطيف

قلبي لكِ الدّرعُ إن دَاءٌ ألَمَّ بكِ

ما إن تَأَوهتِ حتى نحوكِ اندفعا

يا حِلَّـة الحُبِّ والإيمَـان يا وطنـاً

فيه الهُدى وأثيلُ المَجدِ قد جُمِعا

(١٦)

محمد الراشد القطيف ـ حلة محيش

فطوّقي الحزنَ هذا الأمرُ منقطعٌ

سينطقُ اليسر أنًّ العسرَ قد رُفعا

(١٧)

حسن آل شبيب ـ أم الحمام

أهديكِ ياحلةَ الخيراتِ أغنيةً

لحنُ النميرِ الذي من قلبِنا نَبَعَا

تبقينَ رغمَ البَلا أمًا لنا وأباً

بالقلبِ حباً لكِ والروحِ قد طُبِعَا

(١٨)

علي آل ربح  ـ العوامية

حماكِ ربُّكِ دهرا عشتِهِ رغدا

ومن (قميص) ابن طه ضرُّكِ اندفعا

(١٩)

حسين الجامع ـ القطيف

يا حِلّةَ الحُبِّ ..يا رُوحَ النخيل إبًا

على اخضرارِكِ سحرُ الروعةِ انطبعا

على جِراحِكِ.. شُدّي الصبرَ واعتصمي

فليسَ مثلُكِ يشكُو الهمَّ والوجعا

(٢٠)

يوسف آل إبريه القطيف ـ سنابس

يا حلّةً، كصباح الله مبسمها

كوني بعافيةٍ لا ترهبي الوجعا

يا أنتِ يا من بنبضي كلّ آونةٍ

هلّا أعدتِ ربيعًا/ بلسمًا  ودعا

(٢١)

محمد الصفار القطيف ـ تاروت

يا حلَّةَ الخير، حاشا أنْ نسيتُكِ إذ

كالوَشمِ إسمُكِ فوقَ القلبِ قَدْ طُبِعَا

(٢٢)

علي الشيخ القطيف ـ التوبي

يا “حلة الخَطِّ” قد يبدو الهوى وجعاً

كوني كـَ “أيوب” ما بالأهل حين دعا

الحمد لله كم في الحمد معتصمٌ..

والله حتما لمن يدعوه قد سمعا

(٢٣)

معتوق العلي ـ الملاحة

يا “حلةَ مَحيش” أنتمْ في ضمائرِنا  

فالله نسأله أنْ يُذهب الوجعا

(٢٤)

أحمد الرمضان ـ الدمام

ما زلتِ دوحةَ خيرٍ يُستَظَلُّ بها

وغصنُها الرَّطْبُ رغمَ السُّقْمِ ما وَقَعَا

(٢٥)

أحمد الماجد ـ القطيف

بـِ “أوكسجينِ” الدعاء استنشقي، فهنا

قنوتُ أرضِ قطيفٍ للسما رُفعا

(٢٦)

ياسر آل غريب ـ صفوى

غداً تعودين في فستانِ عافيةٍ

والوقت يحلو إذا غصنُ السما يَنَعَا

(٢٧)

حبيب المعاتيق ـ الربيعية

وتستعيدين ضِحْكاتِ الصغار فلا

أحلى من الطفل بين الدور لو رتعا

(٢٨)

حسين سهوان ـ البحاري

ذي أبجدية قلبٍ نصّهُ رجعا

صلى بأنفاسنا الخضراء ما انقطعا

ناجى السماء انتماءً حلةً فإذا

كلُّ الوجودِ على قدَّاسِها انطبعا