90 ألف مسجد تستعيد “حي على الصلاة” من دون “رصوا الصفوف” مساجد بالقطيف تواصل الإغلاق وتؤكد حرصها على سلامة المصلين

الرياض: صُبرة، واس

مع أذان فجر هذا اليوم، كان الجميع في شوق لسماع المؤذنين وهم يصدحون بأصواتهم “حي على الصلاة”، بدلاً من “الصلاة في بيوتكم”، التي ظلت تتردد نحو ثلاثة أشهر، ضمن احترازات الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. وكانت عبارة “حي على الصلاة” إشارة إلى إعادة فتح المساجد لاستقبال الصلوات الفردية والجماعية.

وأدى المصلون صلاة الفجر في أكثر من 90 ألف مسجد وجامع بمختلف مناطق المملكة، بعد قرار رفع إيقاف الصلاة لجميع الفروض، وسط مشاعر البهجة التي ارتسمت في وجوههم، والسرور يخالط أفئدتهم وألسنتهم تلهج بالحمد والشكر لله – عز وجل – والثناء عليه – بأن يسر لهم العودة إلى مساجدهم كي تطمئن قلوبهم بذكر الله، وتسعد نفوسهم بلقاء ربهم في أجواء روحانية إيمانية.

واستقبلت الجوامع والمساجد المصلين، مع تطبيق تام للإجراءات الاحترازية التي أقرتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد والمتوافقة مع التعليمات الصادرة عن الجهات الصحية المختصة للحد من انتشار فيروس كورونا والتصدي له، التي تمثلت في: مراعاة التباعد بمقدار مترين، ووضع المسافة الكافية بين الصفوف، ورفع المصاحف مؤقتاً، وغيرها من الاحترازات الوقائية.

مساجد القطيف

وبحسب موضوعات نشرتها “صُبرة” في الـ48 ساعة الماضية، كانت بعض مساجد في محافظة القطيف استثناءً من قرار إعادة فتح المساجد، بعدما تبين لإدارات تلك المساجد أن هناك عقبات تحول بين تطبيق جميع الاشتراطات الصحية والوقائية، وعلى رأسها ترك مسافة مترين بين كل مصل وآخر.

وعلى سبيل المثال، أعلنت مساجد مدينة سيهات وعددها 21 مسجداً وجامعاً الإغلاق التام حتى إشعار آخر من، باب حرصها على سلامة المصلين والحفاظ عليهم من الإصابة بالفيروس، فيما أعلنت 4 مساجد في الجارودية من ضمن 9 مساجد، أنها مستمرة في الإغلاق، وأعلن مسجد واحد اعتذاره عن إقامة الصلاة الجماعية، وإقامة الصلاة الفردية.