الزميلة “عكاظ” “شابة” رغم بلوغها الـ60 إصدار خاص يوثق مسيرة واحدة من الصحف الرائدة

القطيف: فاطمة المحسن

احتفلت الزميلة صحيفة عكاظ اليوم ببلوغها عامها الستين، بإصدار خاص يحاكي جانباً من تاريخ هذه الصحيفة التي تتشارك مع صحف زميلة عرش الريادة والسبق في عالم الصحافة السعودية.

العدد المكون من 8 صفحات، يسلط الضوء على تاريخ هذه الصحيفة التي انتقلت أخيراً من عالم الورق إلى الإلكترون، ومسار تطورها، وشهادات من مسؤولين وصحافيين ومثقفين في هذه “الستينية” التي ما تزال شابة، بينهم وزير الإعلام المكلف ماجد القصبي، والزميل عثمان العمير، والدكتور عبدالله الغذامي، ورئيس تحرير “عكاظ” الزميل جميل الذيابي.

منبر إعلامي

عراقتها التي امتدت لـستين عاماً وطدت دعاماتها سعودياً وعربياً، لتكون منبراً إعلامياً يغطي الشؤون الداخلية؛ محلياً واقتصادياً ورياضياً، وصوتاً للقرّاء يوصل أصواتهم عبر الأخبار والمقالات والحوارات مع الشخصيات المهمة، ومواكبة الأحداث والقضايا المتواترة في البلاد عبر مختلف الفنون الصحافية، ملبية معايير مهنية، والأمانة والمصداقية.

تأسيس

تلقى أحمد عبدالغفور عطار خطاباً من المدير العام للإذاعة والصحافة والنشر يحمل رقم 924-5-2 /م13 في رجب من عام 1379هـ، يفيده بإصدار مجلة عكاظ من مدينة الطائف، وبالفعل صدر العدد الأول من الصحيفة في الثالث من ذي الحجة من العام ذاته الموافق 28 مايو 1960، وكانت قيمة النسخة ربع ريال، متخذة شكل صحيفة وليس مجلة، مما أثار إعجاب المدير العام للإذاعة والصحافة، الذي أرسل بدوره برقية إلى أحمد عطار يُفيده بالموافقة على استمرار إصدارها صحيفة يومية تصدر من الطائف، وصدر العدد الثاني يوم السبت 17-12-1379هـ، وبدأت صفحتها بكلمة الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، وكان ولياً للعهد حينها.

بعمر الستين مازالت شابة

لم تكتف “عكاظ” كونها صحيفة ورقية، ولم تكن بمنأى عن التطور الذي ناله الإعلام السعودي، لتنتقل إلى العالم الإلكتروني، وتصنف اليوم من أكثر المواقع في المملكة، بنشر الأخبار على مدار الساعة، ومتابعة صناعة الحدث الإعلامي، محلياً وعالمياً، لتكون بذلك برجاحة الستين شبابية.

شركاء

وضمت أول جمعية عمومية للصحيفة 28 عضواً مؤسساً لها، وقاد 25 رئيس تحرير ومديراً عاماً “عكاظ”، بمن فيهم 6 رؤساء مجلس إدارة، وضعوا الاستراتيجيات على مدار 60 عاماً، كما آلت على نفسها استقطاب وتدريب الشباب السعودي بكافة أقسامها؛ إدارة وتحريراً وإنتاجاً وإخراجاً ووسائط إلكترونية.

ولأن صحف الأفراد لم تستمر طويلاً؛ تم تطوير “عكاظ” لتكون مؤسسة بعد 4 سنوات من تأسيسها.

وأطلقت “عكاظ” مساء الاثنين 16 ديسمبر 2019 هويتها الجديدة، الذي لم يقتصر على تغيير الهوية البصرية للصحيفة، بل امتد ليشمل المحتوى المقروء والمسموع والمرئي.

إيقاف ورقي مؤقت

طالت جائحة كورونا الصحف الورقية، فكان قرار “عكاظ” بإيقاف النسخة الورقية مؤقتاً، اعتباراً من يوم الأحد 27 رجب الماضي، الموافق 22 مارس الماضي، لكنها استأنفت الصدور الورقي بعد 10 أيام. إضافة إلى الإصدار الإلكتروني.