وداع ..

إبراهيم الزين

وداعٌ بحجم ِالحزن
والفـقد والأسى
وداعٌ بحجم الحـبِّ
يا طيـب القلـبِ

وداعٌ بملءِ الأرض
لـمّا تقاطرت
جموع من الوفادِ
والأهل والصحبِ

لتشهد للتشيع
عرساً ومأتماً
عليك ويا للصبر
من فادح الخطبِ

أبا حسنٍ نبكيك
والأمر نافذٌ
وجسمك قد أمسى
في باطن التربِ

وأنت الذي ما زلت
فينا تظلُّنا
غماماً تفيض الخير
بُعداً مع القربِ

أبا حسنٍ نهواك
رمزاً ولا نرى
كمثلك في الماضين
والآن والعُقْبِ

شِهابُ قديحِ الفخر
ربّان جودها
ورائدها الموصوف
بل قائد الركبِ

فقدناك يا ابن النخل
والبحر عندما
فقدناك في التوديع
بالدمع والنَّدبِ

فأين نراك الآن
تلتف حولنا
وأينك للمحتاج
من ظلمة الدربِ

وأينك إن نوديت
للفصل لو بدى
نـِزاعٌ تقيم الحق
من حكمة اللبِّ

وأينك والأيتام
في القرية التي
أويتهمُ بل كنت
في البيت كالربِّ

وأين وأين الآن
شهابٌ وقد خلا
مكانك بين الناس
في المجلس الرحبِ

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×