[تويتر] مرزوقة.. فازت بالجوائز والهدايا.. وتورّطت بالاسم المستعار اختصاصي نفسي يحلّل الظاهرة ويشرح: لماذا فازت الأنثى على الذكر

القطيف: معصومة الزاهر

دخلت المسابقة متأمّلةً الفوز بـ 500 ريال فقط، لكنّها تحولت إلى نجمة إليكترونية بين يوم وليلة، وحصلت على أكثر من نصف مليون متابع، وحصدت مليوناً و 300 ألف “لايك”.. وحقق اسمها “ترند”.. وفوق ذلك خرجت من التجربة بسيارة، وجهاز آيفون، وعروض مجانية من عيادات تجميل.. وما إن انكشفت غبرة مسابقة التصوير التي حرّكت مستخدمي “تويتر”؛ حتى اصطدمت بواقع لم تحسب حسابه.. اسمها مستعار، ولا يمكنها الإعلان عنه.. لأسباب عائلية..!

مسابقة

منذ أمس؛ وموقع “تويتر” يضجّ ضجيجاً.. أحد المغردين طرح مسابقة في التصوير، بجائزة 500 ريال، فدخلت “مرزوقة” في المنافسة، وبعد سويعات تحوّلت المسابقة إلى “لعبة” إلكترونية تسلّى بها الناس على نطاق فوق التصور. ودخل اللعبة نُشطاء وشخصيات كبيرة وشركات ومؤسسات ونجوم وأندية رياضية.. من جميع أنحاء العالم.

مطر اللايكات

القصة الإلكترونية؛ التي تخللت مشكلة اتهام “مرزوقة” بالسرقة، تمّ إصلاحها فوريّاً، واستعادت “مرزوقة” اهتمام الجماهير بدعوة شخصيات عالمية لدعم الترند. واحتدّ النزاع بين الرجال والنساء، حتى انحسم الصراع لصالح “مرزوقة” التي فازت أخيراً.

انتصرت مرزوقة أخيراً وحصلت على مليون و300 ألف “لايك”، بينما حصل منافسها على ٨٠٠ ألف فقط. 

مسابقات

نجاح المسابقة الإلكترونية؛ حفّز مسابقات أخرى، بجوائز مغرية من حسابات تجارية أخرى انتهزت فرصة شهرة المسابقة وطرحت عروضها بمناسبة فوز “مرزوقة”.

وحصل المتنافسان “مرزوقة” و “أبو قحط” على مبلغ ١٠,٠٠٠ ريال من شخصية بارزة، بعد التفاعل والبهجة أضافاها للشعب السعودي.

وتتالت عليها الهدايا، كذلك من حسابات عديدة، وحصلت على سيارة وفستان وجهاز آيفون وعروض بعيادات تجميلية. 

“مرزوقة” ـ نفسها ـ لم تتوقع أن تصل إلى هذه الشهرة الكبيرة في هذه المدة القصيرة جداً، وقد شاركت باسم مستعار.

لماذا فازت مرزوقة..؟
من جهته؛ علّق الاختصاصي النفسي أسعد النمر بقوله إن “التواصل الاجتماعي، و تويتر مثالا، تسمح للكثير من الناس للتعبير عن دواخلهم، خصوصاً خلال الأوقات الضاغطة، كهذه الأيام مع جائحة كورونا. وربما جاءت هذه المسابقة في وقتها الملائم حيث الناس بحاجة للترفيه او لموضوع يأخذهم بعيداً عن التوتر قليلاً”.
أضاف النمر “بمعنى أن هذا الكم من المشاركين في سياق تنافسي هم يحاولون التنفيس عن الضغط النفسي بصرف النظر عن كون المتسابقين مجهولين ام معروفين. فالموضوع هنا التفاعل مع فكرة وليس مع أشخاص”.
وقال “اما لماذا فازت مرزوقة، فلربما يعكس ميلاً اجتماعيا للتعاطف مع الأنثى أكثر منه مع الذكر لأسباب قد تتعلق بشعور عام بأن الأنثى أضعف من الذكر. ولكل مشارك تصوراته عن الكيفية التي تكون عليها مرزوقة طالما هي شخصية، باسم مستعار او مجهولة الهوية. فالخيال هنا توجهه اسقاطات لا شعورية تحدد اتجاه التصويت مع مرزوقة او ضدها.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×