موسى الخنيزي يكشف عن مشاعره تجاه خاطفته: “لا أشتاق إلى “مريم” التي أحرقت قلب أمي الحقيقية طالب بتعويض من "التعليم" والتحقيق مع إداريين في المستشفى
القطيف: ليلى العوامي
قال موسى على الخنيزي، الذي عاد إلى أسرته بعد اختطافه لمدة 20 عاماً، إن لديه سؤالين يريد توجيهما إلى خاطفته “مريم”، وينتظر الإجابة عنها. وأكد موسى حرصه على إعادة بناء حياته من جديد مع أسرته الحقيقية، معلناً رغبته في نسيان الفترة الماضية بكل تفاصيلها ومآسيها وآلامها.
وقال موسى، الذي حل ضيفاً على برنامج “الليوان” في قناة روتانا خليجية”: “أريد أن أسأل الخاطفة مريم لماذا خطفتني؟، وماذا جنت من وراء خطفي؟، وعندما سأله المذيع الزميل عبدالله المديفر عن أي نوع من الاشتياق لرؤية مريم التي عاش معها 20 عاماً كأم له، أجاب: “لا أشتاق لشخص حرق قلب أمي الحقيقية”.
تعويضات من “التعليم”
وتابع الخنيزي أن حياته الماضية عبارة عن سلسلة من المآسي. وقال: “لم ألتحق بالمدارس، وتعلمت القراءة والكتابة وبعض المفردات الإنجليزية بمجهود ذاتي من الأجهزة اللوحية، والآن أسعى لتعويض ما فاتني”، مؤكداً “انتقالي من بيئة إلى بيئة أخرى أمر صعب علي، لم أستطع نسيان 21 سنة عشتها بلا دراسة أو وظيفة حقيقية، فمن هم في عمري اليوم، لديهم شهادات علمية، ولهم كيان في المجتمع، أما أنا فلا أملك شيئاً، وعندما اتجهت لسوق العمل، عملت في وظيفتين؛ الأولى في محل جوالات، والثانية حارس أمن (سكيورتي).
وقال: اليوم أحاول أن أبني حياتي من جديد، ولكن للأسف بشكل بطيء، وسأطلب تعويضاً مادياً من وزارتي الصحة والتعليم”.
ويتابع موسى “أريد أن أسعد أسرتي بأي طريقة كانت، وأنا مندمج معهم، كأنني لم أُخطف ولم أفارقهم. وقال: “لا أنكر أن حادث الخطف مازال راسخاً في ذهني، وأحياناً أشعر بحالة اكتئاب شديدة، ولا أفكر في مراجعة طبيب نفسي، فأنا لا أحتاج لطبيب نفسي”.
سنوات الخطف
ويقول موسى: “طيلة سنوات خطفي، لم أشعر يوماً بأن خاطفتي ليست أمي، وقد يكون حبها لنا له جانب نفسي بحت، فالإنسان يريد أن يشعر بأن هناك شخصاً ما يحبه ويهتم به، وهذا كان إحساسي تجاه مريم”.
وتابع: “عشت مع نايف ويوسف المخطوفين من المرأة نفسها، وشعورنا بأننا أبناء غير شرعيين لهذه المرأة كان أسوأ شيء نشعر به”. وتابع “أستطيع التأكيد على أن البيئة التي تربينا فيها كانت قذرة، وكنت أتعرض للضرب”.
وأضاف: “في بدايات إثارة عملية الخطف في وسائل الإعلام، كنت أدافع عن مريم، ولكن بعدما تبينت الحقائق، واستوعبت انني مخطوف من أسرتي الحقيقية، تحول شعوري تجاه مريم إلى الضد، وتحول الشعور من كونها أماً، إلى شعور بأنها خاطفة”.
التحقيق مع الإداريين
وطالب موسى خلال الحوار، بالتحقيق مع إداريين في المستشفى الذي وُلد فيه، وخُطف منه، وقال: “أتذكر أن اختطافي لم يكن جريمة عادية، فالمرأة خطفتني وذهبت بي إلى مكان مجهول، وبعد خطفي جاء اثنان من إدارة المستشفى يتكلمان مع والدتي الحقيقية، وأمليا عليها ماذا تقول للجهات الأمنية إذا ما سُئلت عن علمية الخطف، وطلبا منها أن تقول أن ليس لهما دخل في عملية الخطف، وحينما جاءت الشرطة، أخلى طاقم العمل في المستشفى مسؤوليته من عملية الخطف، وهنا آمل أن يتم التحقيق مع الإداريين واستجوابهم في هذا الأمر”.