القطيف في ذكرى استشهاد الإمام علي.. خلت الحسينيات.. وتزاحم الـ “يوتيوب” ليلة حداد حزينة تُحيى المناسبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي

القطيف: صُبرة

تسمّر غالبية سكان القطيف، الليلة، أمام جوالاتهم وأجهزة الحاسوب ليحضروا مجالس العزاء في ذكرى استشهاد الإمام علي بن أبي طالب، عليه السلام، التي توافق الليلة، ويستمر إحياؤها حتى ما بعد ليلة الغد.

وفي المقابل؛ خصّص خطباء المنابر قنواتٍ إلكترونية لهم، وجهّزوا خلفياتها لبثّ خطبهم التي كانوا يؤدونها في الحسينيات، لتُقدّم عبر الأجهزة الحديثة بعيداً عن الجمهور المعتاد.

وفرضت جائحة “كورونا” نفسها على الناس، بالتزامهم منع التجوّل الجزئي الذي يبدأ من الـ 5 عصراً حتى الـ 9 من صباح اليوم التالي.

ويُحيى المواطنون الشيعة ذكرى استشهاد الإمام علي التي حدثت في فجر يوم الـ 19 من شهر رمضان المبارك سنة 40هـ، اغتيالاً بسيف عبدالرحمن بن ملجم، أثناء أداء الإمام صلاته.

ويخصصون 3 ليالٍ لإحيائها عبر مجالس وعظ وإرشاد مكثفة في المدن والقرى التي يقطنها غالبية من الطائفة الشيعية. ويمتنعون عن ارتداء الملابس الجديدة والتزين، ويعيشون حداداً حزيناً، امتداداً لتقليدٍ قديم.

واعتاد الشيعة حضور مجالس مفتوحة في الحسينيات والمجالس الخاصة، ويتزاحمون فيها حرصاً على احترام الذكرى وصاحبها الذي يمثّل أساس عقيدة فرقة الإمامية الاثني عشرية، إضافة إلى فرقتي الزيدية والإسماعيلية الشيعيتين أيضاً.

لكنّ الاحترازات الوقائية غيّرت طريقة إحياء الذكرى هذا العام، واعتاض الخطباء والمشايخ عن إحياء الذكرى في الحسينيات والمجالس بالاستعانة بوسائط التواصل الاجتماعي، وبالذات تطبيقيْ “يوتيوب” و “إنستغرام” اللذين يوفّران بثاً مباشراً لقنواتٍ أسسها الخطباء قبل بداية شهر رمضان وطلبوا دعمها بالاشتراكات.

كما لاذ كثير من الناس بقنوات فضائية شيعية كثفت برامج الخطابة الدينية المتعلقة بالمناسبة، فيما صمتت مكبرات الصوت المعتادة عن النعي والإنشاد الحزين، بسبب عدم وجود خطباء في أماكن العزاء المعتادة. وبعد إنهاء الناس قراءة القرآن الكريم، تحوّلت وسائط التواصل الاجتماعي إلى منبر إليكتروني حصري.

كما تحوّل تطبيق “واتساب” إلى وسيط لتبادل التعازي في المناسبة الحزينة التي لم يتوقف عن إحيائها الشيعة في كل مكان من العالم، وتناقل المستخدمون تصاميم تعبّر عن المناسبة.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×