أمين رابطة العالم الإسلامي: لا صدام بين السنة والشيعة.. والمشكلة في الطائفية الإسلام هو دين السعة والرحابة والحق ضالة المؤمن
القطيف: صُبرة
أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالكريم العيسى عدم وجود صدام أو صراع حقيقي بين السنة والشيعة. وقال إن “السنة والشيعة جميعهم أخوة، وتبقى المشكلة في الطائفية، سواء كانت سنية أو شيعية”.
وقال العيسى في حواره أجراه مع تلفزيون “إم بي سي”: “هؤلاء الشيعة هم اخواننا في الإسلام، نختلف معهم في مسائل متعددة ومهمة أيضاً، لا ننكر ذلك، لكن هذا الاختلاف لا يمكن أن يصل إلى ما يحاول البعض النفخ فيه، وضرب الجسد الإسلامي الواحد بعضه ببعض، وكلنا على علم بالاختلاف بين المذهب الواحد في الداخل السني والداخل الشيعي.
وفي سؤال عما إذا كانت هناك أمور وصلت لحد التكفير بين الطرفين، يرد الدكتور العيسى: “نعم، ولذلك أكرر المشكلة باختصار في التطرف الطائفي، من شهد أن لا إله الا الله وأن محمد رسول الله، ومن دخل البيت الحرام وحج واعتمر، فهو منا ونحن منه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله، فلا تغفر الله في ذمته” وهو حديث صريح وواضح ومن هنا نقول على الأمة الإسلامية كافة أن تعزز من نشر الوعي في صفوف أبنائها، لن يستفيد أحد شيئًا من السجلات العقيمة ولا من محاولات البعض من كل طرف إقصاء الآخر، ولا من استدعاء وقائع ومقالات وكتابات محسوبة على أصحابها من كلا الطرفين، أصبحت مع الأسف مأخذاً علينا نحن المسلمين، بل والبعض مع الأسف يسوقها في خانة الإسقاط والتندر والنيل من الإسلام”.
وأضاف الدكتور العيسى: “الإسلام هو دين السعة والرحابة والحق ضالة المؤمن، هو ضالة الجميع حتى في داخل المذهب الواحد فيما يتم طرحه من نقاش في أوساط المذهب، لكلا رأيه ولكل خصوصيته، وهذه خصوصيتي، أدين الله عز وجل بها، وسألقى الله عز وجل بها إذا كان الله عز وجل يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم في شأن غير المسلمين “وما أنت عليهم بوكيل”، فكيف بمن هو مشمول بالدعوة الإسلامية أخوك في الإسلام؟”.