سيهات.. 100 ألف نسمة ليس لديهم “هلال أحمر” ولا مستشفى حكومي 6 سنوات مضت على مطالبة السكان.. وتداعيات "كورونا" تؤكد حاجة المدينة

سيهات: شذى المرزوق 

قبل أكثر من 6 سنوات مضت، طالب أهالي سيهات بإنشاء مركز للهلال الأحمر في مدينتهم، وقوبل الطلب بالرفض آنذاك، واليوم يعاود أهالي المدينة المطلب ذاته، مؤكدين أن أزمة فيروس كورونا، وما صاحبها من إجراءات احترازية، تتطلب أن يكون لسيهات مركز إسعاف خاص بها، حتى تخفف الضغط على مركزي الإسعاف في عنك والنابية.

مركز طوارئ

ويرى عضو مجلس إدارة جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية الدكتور حسين مطر أن “الذهاب لأقرب طوارئ مستشفى حكومي يستغرق أكثر من ساعة، بسبب حالة منع التجول، والتصاريح المطلوبة للتنقل، ما يعني المجازفة بحياة المريض، الذي قد يكون في حالة حرجة، تستدعي التدخل العاجل لإسعافه”.

وبين آل مطر أن “الوصول إلى أقرب مركز طوارئ في الأيام العادية قبل أزمة الجائحة، قد يستغرق ما بين 20 إلى 30 دقيقة من سيهات إلى أقرب نقطة، في حين إن المتفق عليه عالمياً هو الوصول خلال أقل من 12 دقيقة، وهو ما يعرض المسعف لضغوط نفسية بسبب وجود عدد من الإشارات المرورية”، مشيراً إلى أن “الوقت قد يطول في أوقات الذروة، لذلك ينبغي أن يكون هناك مركز للهلال الأحمر في حاضرة سيهات”. 

الموقع المقترح

ويتابع آل مطر “آخر تواصل بين إدارة الجمعية والهلال الأحمر كان قبل 3 سنوات من أجل هذا الشأن، وجاء الرد بأن نقاط الطوارئ تحيط بسيهات من جهة الدمام جنوباً، ومركز آخر في شمال سيهات، وتحديداً في عنك، بينما جاء السبب الآخر عدم عدم توفر مكان يُقام عليه المركز”. 

وبشأن الموقع المقترح، قال آل مطر إن “إدارة جمعية سيهات تهتم كثيراً بهذا الملف، فهي على استعداد للتعاون مع إدارة الهلال الأحمر لتوفير عدة مواقع تكون مركزاً للهلال الأحمر في سيهات”. 

نقاط التفتيش

ومن جهته أكد اختصاصي طب الطوارئ عبدالله الشويخات حاجة سيهات لهذا المركز بالتزامن مع أزمة كورونا. وقال: “هذه الأزمة تفرض عدم التجول، والحصول على تراخيص للخروج، فضلاً عن تعدد نقاط التفتيش التي قد تعرقل وتؤخر نقل أي حالة صحية طارئة”. 

وتابع الشويخات “رغم أننا في وضع مستقر نسبيًا لعدم وجود حالات جديدة مصابة بالفيروس داخل سيهات، إلا أن ذلك لا ينفي الحاجة لمركز إسعافات وسط المدينة، التي يتجاوز عدد سكانها 100 ألف نسمة”. وقال: “هناك حالات اسعافية طارئة على مستوى طوارئ أطفال أو إصابات أو أزمات، وحتى حالات اسعافية متعددة، تحتاج إلى سرعة اسعافها، إلا أن ما يعيق ذلك، منع التجول والمسافة بين سيهات وعنك أو النابية التي يتوسطها عدة نقاط تفتيش، ما يعني أن الفترة الزمنية لنقل حالة صحية ما، ووصول الهلال قد تستغرق وقتاً أكثر مما ينبغي”. 

وأضاف الشويخات: “في أغلب الحالات، نحن نعاني صعوبة في استجابة الهلال الأحمر عند الإتصال به بسبب الضغط الكبير عليه، خاصةً في ظل أزمة كورونا الحالية، ومثل هذا الوضع قد يشكل خطراً على حالات صحية تسحختاج إلى علاج سريع”. وأضاف “من هنا أدعو وزارة الصحة وإدارة الهلال الأحمر إلى إعادة النظر في أهمية وجود مركز هلال أحمر، لخدمة أهالي سيهات”.

ولم تقتصر مطالب الشويخات على المركز فحسب، وإنما طالب بوجود مستشفى “لمعاينة الحالات الطارئة بدلاً نقلها إلى المستشفى البعيد في عنك”. وأضاف: “سبق أن أنجزت الجمعية دراسة ميدانية، توضح أهمية وجود مركز صحي  ومستشفى في سيهات، قدمتها للجهات المعنية، ولكنها لم تحظ بالقبول”.

دراسة مكثفة

من جانبه، آخر قال الشيخ عبدالله السيهاتي: “مطلب أهالي سيهات بإنشاء مركز للهلال الأحمر، يحتاج إلى دراسة مكثفة وتفصيلية، تبين حاجة المدينة لخدمات هذا المركز” 

وشدد السيهاتي على أن تكون الدراسة “واضحة وشاملة ومدعومة بمعلومات توضح حاجة سيهات لمثل هذا المركز”، مؤكداً دعمه وتأييده لكل ما يصب في خدمة المجتمع.

إدارة الهلال الأحمر ترد

وفي اتصال من “صبرة” مع إدارة الهلال الأحمر بحصوص مطالب أهالي سيهات، ذكر المتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر السعودي بالمنطقة الشرقية فهد الغامدي أن “إدارة الهلال الأحمر تأخذ بعين الاعتبار مطالب الناس وحاجتها”. وقال “مشروع إقامة مركز خاص بسيهات غير مدرج الآن في خطة إدارة المشاريع للهلال، إلا أن الأمر لا يعني أنه ليس قيد الدراسة مستقبلاً”. 

وأشار الغامدي إلى القوانين النظامية التي تحدد آليات إنشاء مراكز جديدة للهلال الأحمر. وقال: “تنص هذه القوانين على أن يكون الفاصل بين مركز وآخر ما بين 50 و60 كيلو متر مربع، وفي حالة سيهات، نجد أن هناك نقاطاً إسعافية تقع أقل من هذه المسافة في النابية، وعنك والمحمدية وأيضاً في الضاحية”.

‫7 تعليقات

  1. ١٠٠ ألف نسمة عدد سكان لا بأس به في سيهات ومستشفى مماثل للذي يتم تشييده في عنك سيخفف العبء عن مستشفى القطيف المركزي والدمام المركزي وعنك والنابية في نسبة جيدة من الحالات الطارئة والعمليات الجراحية الروتينية والعيادات الخارجية وأيضا هناك حاجة لمستشفى مماثل في جزيرة تاروت لأن عدد سكانها يفوق ١٠٠ ألف نسمة وهذا سوف يكون له فائدة كبرى في تخفيف الأعباء عن المستشفيات والمراكز الصحية الأخرى.

  2. أكثر بلده فيها خدمات طبيه واقرب للمدن الثانيه أجل ويش نقول عن باقي البلدات اللي مافيها حتى مستوصف

  3. ردا على اللي مسي نفسه *مايحتاج شي*
    حدث العاقل بما لا يعقل
    سيهات محتاجه الى مستشفى متكامل مو بس مركز الهلال الاحمر خصوصا الى اصحاب الامراض المزمنه من فقر دم المنجلي ( السكلسل و جي اكس بي دي ) وغيره من الأمراض اللي صعبه عليهم يقطعو مسافه بعيده الى مستشفى عنك او القطيف المركزي ويؤدي حياته للخطر .. لاتنظر لوضعك فقط وانظر الى وضع المجتمع ككل والشي الثاني انت مابتدفع ريال من جيبك عشان تعترض
    الله يعز حكومتنا مو مقصره ولا راح تقصر ان شاء الله
    ودمتم بود.

  4. سيهات بها ارض جاهزه من عشرات السنين لبناء مستشفى وهي مقابل مركز الشرطة أتمنى ان يتم بناء مستشفى متكامل بها لخدمة سيهات والنابية والقرى المجاورة

  5. مايحتاجو اسعاف وهداكو عندهم عنك والنابية ومستشفيات خاصه يروحوها فلحالات الطارئه وغير الطارئة عندهم عنك لنابية لدمام لقطيف لمركزي حجايج ومطالب على لفاضي يعمل قاضي يدورو ليهم حجه فاضيين حجر

  6. تاروت كانت ولعدة سنوات تطلب هذه الخدمة ولكن على استحياء ، وفي اليوم الذي توفي فيه ابن أخي في المدرسة قامت زوبعة إعلامية نسوا فيها أهل المصيبة وصارت كل جهة تسوق لنفسها على حساب المتوفي وفي الاخير تم افتتاح وحدة للهلال الأحمر أمام شقة والده.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×