مراكز التجميل تغرق في ديون “كورونا”.. رواتب مستمرة بلا عمل مطالب بإيجاد آلية عمل تؤمّن الاحترازات وتحمي القطاع من الانهيار
صفوى: بيان آل دخيل
فيما أطلقت منى دعوة لإنقاذ صالونات التجميل النسائية من الضائقة المالية التي تمر بها حالياً، في ظل تطبيق احترازات فيروس كورونا المستجد، واعتبارها من المنشآت الصغيرة والمتوسطة المستحقة للدعم الحكومي، قالت حكيمة إن مركزها تحمل رواتب العاملات في الشهر الأول من الأزمة، ولكنها استبعدت القدرة على تحمل رواتب الشهر الثاني من الأزمة ذاتها.
وتمر صالونات التجميل النسائية في المملكة، بأوضاع مالية صعبة للغاية، بسبب عدم قدرتها على تأمين الرواتب والإيجارات والرسوم الحكومية. ومع استئناف النشاط التجاري في المملكة، لا تأمل القائمات على هذه المراكز عودتها للعمل، وهو ما يدفعهن إلى إلى المطالبة بإيجاد آليات وإجراءات صحية، تُعيد النشاط لهذه المراكز ولو جزئياً، بالاقتصادر على عميلة أو اثنتين يومياً..
مدخول المركز
وتقول منى التي تدير أحد مراكز التجميل: “الضرر كان كبيراً بالنسبة لنشاطنا، لأن دخل المركز يأتي يوماً بيوم، وهذا الدخل هو الذي يؤمن بند الرواتب والمصاريف الأخرى”.
لا تضطر منى لدفع الإيجار، لأنها تملك مركزها، ولكن فواتير الخدمات تراكمت عليها، بالإضافة إلى أن بعض الموظفات لهن عائلات يعتمدن على رواتبهن في العيش. وتدعو منى أن يتم صرف تعويضات لأصحاب العمل والموظفات وإلغاء الرسوم لفترة، حتى تستعيد الصالونات توازنها وتستعيد نشاطها.
إعادة الافتتاح
وترى رباب شايع، وهي صاحبة صالون نسائي في القطيف، أن إعادة افتتاح الصالونات تبعث على التفاؤل. وتقول: “إذا ما حدث، سنكون أكثر حرصاً أثناء العمل، لأننا حتى قبل زمن كورونا، كنا نلتزم بالاحترازات الصحية”. وتأمل الشايع في إعادة افتتاح صالونها بالأخص بعد إزالة حواجز إغلاق محافظة القطيف، واستعادة نشاط بعض المحال التجارية”.
تضيف رباب أن “أصحاب الصالونات لا يتلقون أي دعم مثل أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وهم أيضاً ملزمون بدعم موظفيهم”.
وتوظف رباب في صالونها ثلاث عاملات أجنبيات، ولا يشملهن الدعم الحكومي. وتقول: “إذا استطعت تأمين الرواتب، فمن أين سأدفع الإيجار؟ وتضيف: “تحملنا مصروفات شهرين، ولكننا نأمل أن يكون الفرج في الشهر الثالث”.
غرق في الديون
أما سميرة علي، وهي صاحبة صالون نسائي، فلديها موظفتان سعوديتان و6 عاملات أجنبيات. تقول: “لا أحمل هم الإيجار كثيراً، فقد دفعناه مقدماً لمدة 6 شهور”. وتتساءل “ولكن من أين آتي بالرواتب؟”.
تضيف سميرة: “المقلق في الوضع أن العاملات في المركز، بحاجة إلى الدخل لأنهن مسؤولات عن أسرهن، ونحن مضطرات لدفع رواتبهن، ولكن الوضع مقلق مع توقف الدخل، بينما المصاريف مستمرة من إيجار وكهرباء ومصاريف حكومية، كل ذلك يتراكم علينا”. وأضافت “دخل الصالون صفر، وأنا وزوجي متقاعدان، ونعتمد على الصالون ليصرف على نفسه، ولكننا نصرف عليه اليوم من معاشات التقاعد، والديون تتراكم علينا، وحاولنا مع البنوك لنحصل على قروض، ولكن للأسف رفضت”.
وتنهي سميرة حديثها بقولها: “الصالونات فيها كل الاحترازات الصحية كأجهزة التعقيم، والعاملات مدربات على استخدام الأدوات الصحية، مثل كمامات وقفازات، واستمرار الإغلاق سيضر شريحة كبيرة من المستثمرين في هذا المجال”.
دفع الإيجار
أما خبيرة التجميل حكيمة آل سعيد فتحكي تجربتها: “استطعت دفع رواتب العاملات في الشهر الأول، ولكن في الشهر الثاني لم أستطع ذلك، كما لم أستطع دفع الإيجار أيضاً”. وتطالب حكيمة بإعادة فتح الصالونات حتى ولو كان بترتيب معين، كأن يستقبل المركز عميلة واحدة أو اثنتين يومياً، على أن تلتزم بعمليات التعقيم المستمرة والاستمرار بأخذ الاحتياطات اللازمة، كما تدعو أن يكون هناك دعم حكومي للصالونات، بدفع نسبة60% من رواتب العاملات فيها، ودفع الإيجار عن المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
الوضع صعب
أما نرجس علي، وهي صاحبة صالون ولديها 4 عاملات أجنبيات وموظفة سعودية فتقول: “تأمين رواتب الموظفات يعتمد على العمل اليومي، والعمل الآن متوقف قرابة شهرين، والإيجار السنوي يصل إلى 30 ألف ريال”، مضيفة “وضعنا صعب، ولا نستطيع الإدخار بسبب الرسوم الحكومية التي ندفعها، مثل المقابل المالي لكل عاملة وافدة، الذي يصل إلى 10 آلاف، فضلاً عن التأمين والإقامة”.
مصدر الرزق الوحيد
ولرقية آل سعيد في الصالون الذي تتولى إدارته، قصة لا تختلف كثيراً عن قصة آل سعيد، وتقول: “المركز به ثلاث موظفات أجنبيات وموظفة سعودية، وأعتقد أن الصالونات من الأنشطة التي من الصعب أن تفتح أبوابها في الوقت الحالي، حتى مع أخذ الاحترازات، لأن العمل يتطلب القرب بين الموظفة والزبونة”، مؤكدة “الضرر مؤكد بالخصوص أن هذا مصدر رزقي الوحيد، ولدي التزامات متعددة”.
وتأسف رقية لحال الموظفات المتغربات عن أوطانهن في ظل هذه الظروف، متمنية أن تكون لديها القدرة على الاستمرار بدفع رواتبهن.
موضوع مهم جدا ويمس شريحة كبيره من المستثمرين. شكرا لكم صبره الالكترونية وشكرا للكاتبة المبدعة بيان الدخيل لتطرقها لهذا الموضوع الغائب عن الصدارة.. للعلم فان معظم صالونات التجميل بمثابة دخل رئيسي للمستثمرات وتوقفه يعني ليس لهم دخل ثاني يعيشوا منه وبهذا اصبحت الكثير من العائلات بدون دخل.. نتمنى ان يأخذ هذا النداء مجاله في اروقة وزارة الصحة والتوصل الى طريقة يساعد اصحاب هذا المجال العمل بطريقة احترازية وفعالة
شكرا لكم
مشاغلنا تحتضر ويعلم الله اني كنت من منسوبي الضمان الاجتماعي واخذت قرض عشان افتح مشغل وازيد من دخلي والان الايجار بحدود٧٥ الف ريال يحل بشهر شوال والرواتب متوقفه وايضا لاعلم كيف اصرف ع اولادي الايتام وع نفسي لان دخلنا يوم بيوم .. والان لاعلم هل اعطي العاملات اجازه سنويه او نفتح وسنطبق الاجراءات الاحترازيه لاننا مضاهاة بعيادات التجميل الليزر وخلافه وارجو دعمنا ومساعداتنا نحن صاحبة المشاغل يعلم الله مانعانيه من ديون ومشاكل اصبحت لنا بالمعيشه ايضا لانا دخلنا اليومي انعدم