المملكة متضامنة “إنسانياً” مع نيويورك: مواجهة “كورونا” تحتاج لتكاتف الدول
القطيف: صُبرة
تسجل المملكة العربية السعودية المزيد من المواقف الإنسانية تجاه دول العالم كافة، في رحلة مكافحتها فيروس كورونا المستجد، ضاربة أروع الأمثال في الإيثار والتضحية، فضلاً عن التأكيد على أن مواجهة كورونا تحتاج إلى تكاتف الدول مجتمعة.
ولعل آخر هذه المواقف، انضمام وفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة، إلى بيان التضامن العالمي مع نيويورك، في محنتها الصحية، إثر تفشي وباء فيروس كورونا في الولاية، مخلفاً حتى الآن نحو ١٤٠ ألف مصاب في مدينة نيويورك وحدها، في حين تخطت الإصابات في الولاية ككل حاجز الـ ٢٧٧ ألف إصابة، بجانب حالات وفاة تزيد على ٢٠ ألف شخص.
وجاء موقف المملكة من مدينة نيويورك، باعتبارها المدينة التاريخية التي تحتضن مقر الأمم المتحدة.
مواقف إنسانية
ويضاف موقف التضامن مع الولاية الأمريكية، إلى مواقف أخرى مشابهة، اتخذتها المملكة على الساحة الدولية في الأيام الأخيرة، باعتبارها الرئيس الحالي لمجموعة العشرين الاقتصادية، ومنها عقد جلسة طارئة على مستوى قادة المجموعة لمناقشة آليات مواجهة الفيروس، وتنسيق الأدوار بين الدول الكبرى في هذا الجانب، فضلاً عن اجتماعات مماثلة لمجموعة العشرين على مستوى وزراء المالية لدعم الاقتصاد العالمي، ووزراء الصحة لتدارس آخر مستجدات الوباء، بجانب تبرع المملكة بـ10 ملايين دولار لمنظمة الصحة العالمية لمساعدتها في إيجاد علاج للفيروس، قبل التبرع بـ500 مليون دولار للمساعدة في مواجهة الوباء ذاته.
بيان الانضمام
وعبر البيان الذي انضمت له ١٥٦ دولة من أعضاء الأمم المتحدة، وأعد بمبادرة من وفد المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، عن تقدير الدول العميق وامتنانها للأبطال الذين يعرضون حياتهم للخطر كل يوم لإنقاذ أرواح آلاف المصابين، بكل شجاعة وإقدام، في مجال الرعاية الصحية، والشرطة، ورجال الإطفاء، وغيرهم، مؤكدين على ثقتهم بأن مدينة نيويورك ستتجاوز هذه المحنة، وستتغلب على الأزمة، وسينتصر سكانها على هذا التحدي.