تدريب 25 رجلاً و 20 امرأة في القطيف للتعامل مع جميع الموتى بطريقة موحّدة في احترازات كورونا.. لا فرق بين سليم ومُصاب عند التغسيل
القطيف: صُبرة
لا فرق بين حيّ أو ميْت في موضوع الاحترازات الوقائية من فيروس كورونا الجديد “كوفيد 19”. ولا فرق بين سليم ومصاب بالمرض. لا مصافحة مع الحي السليم والحي المصاب، ولا مِساس معه.. والمَيْت أيضاً. وعند التغسيل يرتدي المغسّلون سترات الوقاية وأقنعة الاحتراز والقفازات، حتى لا يحدث أي تلامس بين المُغسّل والمتوفّى، حتى وإن كانت وفاته طبيعية وليس لها علاقة بأي مرض من الأمراض.
هذا هو المعمول به في جميع مناطق المملكة العربية السعودية منذ تشديد احترازات كورونا الجديد. ولأسباب احترازية تعاونت إدارات الطب الوقائي مع الأمانات والبلديات لتدريب مغسّلي الموتى ـ الموظفين والمتطوعين ـ على أعمال التغسيل وفق معايير احترازية عالية، بحيث يتجنّب المغسلون ملامسة الموتى.
وفي محافظة القطيف انتهى الطب الوقائي والبلدية من تدريب 45 مواطناً، بينهم 20 امرأة على أعمال التغسيل وفق المعايير الاحترازية، حسبما ذكرت مصادر في البلدية.
وقال أحد المتطوعين لـ “صُبرة” إن بعض ذوي المتوفّين يتحسّسون من ارتداء المغسلين سترات الوقاية والأقنعة، حتى لا يُساء فهم الاحتراز، ويُظنّ أن فيروس كورونا سبب الوفاة. مضيفاً أن إقناعهم في البداية كان صعباً، لكنّهم صاروا يتفهمون أن المعاملة التي يحصل عليها المتوفون هي نفسها المعاملة التي يحصل عليها الأحياء.