أوبريت “يا بلادي سارعي”.. حماسة 45 يوماً عبّرت عنها 330 ثانية فريق الإنتاج يسرد لـ "صُبرة" قصة فكرة "باقة شكر" للوطن
سيهات: شذى المرزوق
مدته 5 دقائق و 20 ثانية، لكن مدة إنجازه احتاجت إلى شهر ونصف الشهر.. وحين خرج أوبريت “سارعي يا بلادي” الذي اطلقه شبّان من القطيف، حصد تفاعلاً واسعاً على المستوى الوطني منذ إطلاقه أمس الأحد. فالأوبريت الذي استوحى عنوانه من النشيد الوطني للمملكة، كان وطنياً بامتياز، في قالب فني.
“صُبرة” التقت أعضاء في فريق العمل، وخرجت بالقصة التالي:
نص مكتوب
كاتب نص الأوبريت الشاعر حبيب المعاتيق قال لـ”صبرة”: “إن كتابة كلمات الأوبريت جاءت تلبية لطلب شباب القطيف القائمين على العمل”، مضيفاً: “تواصل معي الأخوة مطالبين بتجهيز باقة شكر بكلمات وطنية، تم تجهيز قالبها ولحنها سابقاً، مما سهل علي إنجاز العمل على الكلمات في وقت قياسي”.
استغرقت كتابة النص من المعاتيق يومين، إذ رحب في الفكرة بعد طلبها يوم 26 مارس الماضي، ليتم العمل عليها ويسلمها في الـ28 من الشهر ذاته، مشيراً إلى كونه عنصراً فقط من عناصر منظومة هذا العمل الفني.
فكرة الأوبريت
وذكر المعاتيق أن الأوبريت بمثابة “باقة شكر”، وقال:”إن الفكرة تنبثق من وقوف العالم بأكمله على الجهود الكبيرة للمملكة العربية السعودية في ظل جائحة كورونا”.
وأضاف: “إحساسنا بالامتنان الكبير للوطن الذي تحملّ كامل المسؤولية، وبادر إلى احتضان الجميع بعناية واهتمام، كان الدافع لتقديم هذا العمل الذي هو بمثابة باقة شكر لجميع القطاعات التي بذلت أقصى مايمكنها لضمان راحة المواطن وصحته، على رأس القائمة القطاع الصحي، الذي اثبت في هذه الأزمة أنه خط الدفاع الأول، وأن أفراده حاضرون وبقوة”.
ورأى المعاتيق، أن للكوادر الصحية “نصيب الأسد من باقة الشكر الموجهة لكل القطاعات: التعليم، والإعلام، والأمن وغيرها”.
مشاركة مجتمعية
من جانبه، روى السيد حسين عرب، صاحب فكرة الأوبريت وملحنها ومهندس الصوت للعمل، بعض تفاصيل العمل، قائلاً: “الأوبريت عمل وطني، شارك فيه 6 منشدين، وأكثر من 80 شخصاً من الشارع، ممن لبوا نداء المشاركة”، مؤكداً أن في القطيف “طاقات موسيقية متألقة، تم توظيفها في عمل الأوبريت بمشاركة مجتمعية، لتقديم شكرنا للوطن وهو كان هدفنا”.
وحول الكلمات، أضاف: “تواصلنا مع الشاعر المعاتيق، الذي كان مرحباً بالعمل والتعاون معنا، كنا وقتها جهزنا اللحن والقالب، وارسلنا الطلب له بأن تحوي كلماته على: لبيك، ويابلادي سارعي، لأسباب وطنية”.
أما فيما يخص المشاركة في العمل؛ فتم إرسال طلبات إلى ما بين 10 إلى 11 منشداً، وبعد اعتذار البعض تمكنا من تأدية العمل بـ6 منشدين، واقتصار العمل على 3 مقاطع، بعد أن كانت 5″.
مراحل العمل
استغرق العمل شهراً ونصف الشهر، وتم تصوير المنشدين قبل قرار الحجر، واستكماله بعده باستقبال المشاركين من الناس ممن لبوا النداء لمبادرة المكوث في المنزل والعزل المنزلي، ضمن الاحترازات المعمول بها في ظل انتشار الفيروس”.
لم يتوقع عرب وباقي الفريق هذا العدد من المشاركين “كنا توقعنا حوالى 40 مشاركاً، ولكن المشاركات التي وصلتنا عبر الإيميل أو واتساب62 مشاركة لصغار وكبار، عبر مقاطع الفيديو”، منوهاً بأن محصلة العاملين في إنجاز العمل بالكامل بلغ 80 شخصاً،من فنيين وممن يعملون من وراء الكواليس، ومؤدين ومشاركين.
وأشار إلى أن إضافة عنصر الناس كان عاملاً حيوياً لإنعاش العمل ذاته، في ظل ظروف العزل، ومع أن تدرج أوقات الحجر ساهم في تأخر العمل؛ إلا ان الطاقم القائم بذل جهده لدعم مشاركة الجميع ممن أرسلوا مقاطعهم،ولجمع المعلومات المُشاركة في فيديو واحد.
ونوه إلى أنه بعد توزيع العمل والأداء؛ تم إرساله إلى تركيا لإضافة آلات القانون والكمان للتوزيع الموسيقي فيه، وعاد بعدها لتتم بقية مراحل العمل، ومنها التسجيل والتوزيع والهندسة الصوتية،ليخرج بهذه الصورة.
طاقم العمل
- كلمات الشاعر: حبيب المعاتيق
- أداء: وسام شعبان، أشرف المحسن، عمار قريش، منتظر الصويلح، حسين الحمادي، محمد المطوع
- كورال: لحن الشرقية
- ألحان: التسجيل والتوزيع والهندسة الصوتية: حسين عرب
- تصوير الكواليس: حسن أمان
- إشراف عام: حسن العوامي
- إنتاج: ألحان ميديا
- تنفيذ: ريكوردينج للإنتاج الفني