“كورونا” هو السبب.. “واتس آب” يقلّص إعادة الإرسال إلى 1 بدلاً عن 5 رسائل في خطوة تهدف للحد من الرسائل المضللة

القطيف: بيان آل دخيل

قررت شركة “واتس آب” اليوم (الاثنين) اقتصار إعادة توجيه الرسائل إلى محادثة واحدة فقط في كل مرة، بدلاً من خمس مرات، في خطوة تهدف للحد مما وصفته بـ”الرسائل المضللة”، المتعلقة في فايروس كورونا.

وأقرت الشركة بوجود ملايين الرسائل المضللة حول أزمة كورونا، تنتشر حالياً بين مستخدمي التطبيق حول العالم، وقالت إن هذه الرسائل تحوي شائعات ومعلومات مغلوطة حول الفيروس. ووعدت الشركة بالحد من خاصية إعادة توجيه هذه الرسائل. وأشارت في الوقت نفسه إلى وجود تفاهمات لتعزيز الرسائل الصحيحة  من مصادرها الموثوقة.

وفي ظل أزمة كورونا وإجراءاته الاحترازية في دول العالم، يوجه المليارات من سكان كوكب الأرض بوصلتهم صوب برامج التواصل الاجتماعي لتعزيز التوصل بينهم عن بُعد. وينصب التركيز على خدمات تطبيق “واتس آب” دون سواه، لسهولة استخدامه وانتشاره على الأجهزة الذكية.

بيان الشركة

وقالت شركة “واتس آب” في بيان لها: “عكفنا في العام الماضي على تزويد المستخدمين بمفهوم جديد، يتمثل في إمكانية إعادة توجيه الرسائل مرات عدة، وكنا نُميز هذه الرسائل بعلامة سهمين، لنوضح لهم أن هذه الرسائل ليست من إنشاء جهة الاتصال المباشرة التي أرسلت الرسائل، وإنما من مستخدمين آخرين”.

 وتطرقت الشركة إلى خصوصية الرسائل، وقالت: “اتخذنا عدة خطوات على مر سنوات مضت حفاظاً على خصوصية وسرية المحادثات”. وأضافت “مثالاً على ذلك، تم وضع قيود على الرسائل المُعاد توجيهها للحد من تداول الرسائل بسرعة كبيرة، ما أدى إلى انخفاض ذلك بنسبة 25%”.

خط الدفاع

“هل جميع الرسائل المُعاد توجيهها سيئة أو هل عملية إعادة التوجيه سيئة؟” سؤال أجابت عنه  شركة “واتس آب” قائلة: “بالطبع لا”، مضيفة “نحن نعلم أن هناك عدداً كبيراً من المستخدمين الذين يقدمون معلومات مفيدة بالإضافة إلى الكاريكتيرات المضحكة أو التأملات، ويجدونها ذات فائدة ومنفعة”.

وتتابع الشركة “شهدنا زيادة ملحوظة في مقدار الرسائل التي يُعاد توجيهها، وأخبرنا المستخدمون أنهم يشعرون بثمة إفراط في استغلالها، وربما قد يسهم الأمر في انتشار معلومات مضللة وغير صحيحة”.

ومن كل هذه المنطلقات، قررت شركة “واتس آب” أن تحد من انتشار مثل هذه الرسائل، لإبقاء التطبيق مكاناً للمحادثات الشخصية.

الصحة العالمية

وتتابع الشركة “بالإضافة إلى التغيير السابق، فإننا نتعاون مباشرة مع مؤسسات غير حكومية وحكومات، مثل منظمة الصحة العالمية وأكثر من 20 وزارة صحة وطنية، لمساعدة الناس في الحصول على معلومات صحيحة ودقيقة”، مضيفة أن “هذه السلطات ساهمت في إرسال مئات الملايين من الرسائل مباشرة إلى الناس الذين يطلبون المعلومات والمشورة”.

موثوقية التطبيق

واختتمت الشركة بيانها بتأكيد حرصها التماشي مع حاجة شريحة أكبر من الناس التواصل مع بعضهم بخصوصية تامة. وقالت: “إننا إذ نؤكد على ذلك، فإن فرق العمل لدينا تعمل باجتهاد للحفاظ على موثوقية الواتس آب أثناء أزمة كورونا العالمية”.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×