أحبك ياوطني
بلقيس السادة
قضايا البشر عند محكمة الله عزوجل، إن لم تأخذ حقك من بني جلدتك فثق حتمًا ستأخذها هناك عند ربٍ عادل يحتوينا في كل مكان.
ملف قضيتنا قديمة بدأت عندما تدخلت السلطة البشرية بقانون الرب في حساباتنا العقائدية..
عندما وِئدت العقول وصُمت الآذان!!
وما زلنا نعيش نكبتها إلى الآن بين فترة وأخرى.
تعج الفضائيات من هذا وذاك بالأصوات النشاز، وعلينا تقبلها على مضض؛ بلاحول ولاقوة إلا بالله، وحسبنا الله ونعم الوكيل، ونحن خارج دائرة الرد، ليس ضعفًا بقدر ماهو “وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا”..
هذه سياستنا العميقة الدافئة المُحبة المسالمة، تشربناها في داخلنا منذ الأزل ولا زلنا ننتهجها انتهاج الصراط المستقيم، سياسية محمد وآله الأطهار، سياسية عليٌ عليه السلام عندما ضُرب في محرابه، قال أهل الشام؛ “وهل كان عليٌ يصلي؟؟!!”
هؤلاء هم نحن تدافع عنا أقوالنا وكلماتنا وأعمالنا وتصرفاتنا وولائنا لديننا الحنيف ولوطننا المعطاء.
تعمقت الصورة أكثر لدينا عندما يجازى الصوت النشاز بمعاقبة من الدولة لكل من تسول له نفسه بالتطاول على الآخرين بدون ذنب، فقط لأنه مختلف عنه!!!
وسنة الاختلاف في الحياة لا تعني أن نتطاول على بعضنا البعضَ، فالوطن يسعك ويسعني ما دمتُ لم أخرق له الشروط؛ الحب والعطاء والولاء، فلو كان لي وطن آخر يحميني!!! فلن أختار وطنًا تشربتُ ماءه وتنشقتُ عليله وتربيتُ في أحضانه صغيرًا وكبيرًا، وطن أبائي وأجدادي، فسياسية الحرب المعلنة اندثرت في طيات حكومتنا الرشيدة المعطاءة.
أحبك ياوطني