دعوة لحب الحياة
خديجة محمد بابكر
نحن مجبورون على الابتسام كل يوم في وجه أيامنا السيئة عناداً، مجبرون على أن نمضي ونترك خلفنا كل ما قد يهز ويثبط عزائمنا، فنحن من يجب أن يقود لجام الحياة ويتحكم بها لا أن نسلم ونستسلم، فالحياة لا تنال من أُولي الهمم؛ بل إنها قد تُفسح لهم وتنحني أمام أحلامهم.
المهم أن تثق تمام الثقة أن الأيام لن تهديك لونها الأسود على الدوام، فمع قليل من الصبر سنجد أنها أزهرت وابتسمت لنا، والأهم أن نتمسك قدر الإمكان بدواعي الفرح والتفاؤل من حولنا، وأن لا نستصغر أي أمر قد يكون له أثراً إيجابي علينا وبالمقابل أيضاً يجب أن نتجاهل الأمور ذات التأثير السلبي، والتي قد تعيقنا وتكبلنا وتحد من حبنا للحياة ولننظر دائماً للنعم من حولنا، ونستشعر وجودها أياً كانت ونتجاهل ما حُرمنا منه ونصور لأنفسنا أنه لا شي مقابل ما لدينا.
فلذلك التعزيز أثر بالغ على أرواحنا، وقد يكون سبباً لبلوغنا مرحلة عالية من الرضا والاقتناع، ولن تخفى علينا بعد ذلك التوابع المرضية لهذه الخطوات، لذا لابد لنا من المحاولة لأجل التعايش وحب الحياة.