هيئة الأدب والنشر تستثمر “كورونا” وتنتظر من المبدعين “إنتاج أدب عُزلة”
القطيف: بيان آل دخيل
استثمرت هيئة الأدب والنشر والترجمة، حالة العزلة التي يعيشها المجتمع السعودي بفعل تأثير الإجراءات الاحترازية لمواجهة أزمة كورونا الجديد، وأعلنت عن مبادرة ومنصة جديدة بعنوان “أدب العزلة”. وقالت الهيئة: “انطلاقاً من دورنا في تشجيع وتحفيز المبدعين؛ انطلقت منصة أدب العزلة، التي تهدف إلى منح الفرصة أمام محبي الكتابة للمشاركة بإنتاجاتهم الأدبية والإبداعية من قصص وروايات ويوميات ونصوص شعرية، يتم العمل عليها في فترة العزل الوقائي بسبب فيروس كورونا كوفيد 19”.
وجاء في موقع الهيئة (منصة أدب العزلة): “لطالما كانت العُزلة – باختلاف أسبابها- بيئة محفزة على الإنتاج الأدبي؛ حيث أن العديد من الكُتّاب والمبدعين قدموا روائع أدبية مذهلة خلال فترة عزلتهم، حفظها لهم التاريخ”. باعتبار العزلة وسيلة للتفكر والتركيز وباعتبارها تمنح فرصة لتحقيق الذات عبر الكتابة. وتعتبر هيئة الأدب والنشر والترجمة إحدى الهيئات الحكومية التي تأسست في فبراير 2020 ضمن 11 هيئة ثقافية جديدة، ويرأسها الروائي محمد حسن علوان.
الاختلاء بالذات
وتمنح المبادرة ـ بحسب الموقع ـ فرصة للاختلاء بالذات والتعبير عن المشاعر ومحاورة الأفكار، وتوظيف العزلة في إنتاج مشروع أدبي لتوثيق الأحداث الحالية، وخلق حالة من التفاعل المجتمعي على وسائل التواصل الاجتماعي تبث روح الأمل والتفاؤل، واكتشاف مواهب أدبية تثري المشهد الأدبي.
ودعت الهيئة الكتّاب من هواة ومحترفين، للمشاركة بقصة قصيرة، أو قصة رواية، أو يوميات، أو نصوص شعرية، تعبر وتوثق فترة العزل الوقائي.
وسيتم استقبال المشاركات على منصة مبادرة أدب العزلة طوال فترة العزلة الوقائية في المملكة، وسيتم تصفية وتقييم المشاركات من قبل لجنة تحكيم متخصصة، وسيتم التواصل مع الفائزين، وإعلان اسمائهم عبر حسابات وزارة الثقافة على مواقع التواصل الاجتماعي.
شروط المشاركة
وتتلخص شروط المشاركة في أن يكون المتقدم “سعودي الجنسية أو مقيم في المملكة، وأن تكون المشاركة من كتابته الشخصية، والأهم أن تكون قد كُتبت في فترة العزل الوقائي الخاص بفيروس كورونا، وأن يتمحور النص حول العزلة”. ومعايير التقييم في “إبداع الفكرة وحبكة القصة، وجودة لغة الكتابة وترابط الأحداث”.
تفاعل المبدعين
وتفاعل مغردون مع هاشتاق #أدب_العزلة، من خلال كتابة نصوص أدبية، وإرسالها عبر المنصة الإلكترونية المخصصة لذلك. وقال الشاعر محمد عابس: “خطوة موفقة ومبادرة مباركة”. واعتبر الكاتب محمد الحميدي المبادرة “رائدة واهتماماً غير مسبوق بالأدب والمهتمين بالكتابة الإبداعية واستثمار أمثل للعزلة”. وغرد “شارك أيها المبدع وأخرج ما في جعبتك فالأبواب مشرعة أمامك”.
ومن الإمارات، علقت الكاتبة أمل إسماعيل “مبادرة رائعة تستحق كل تقدير”. وقال المغرد عبد المجيد: “جهود تقديرية لتحفيز وصنع شيء من البقاء في المنزل، أمر يستحق كل الشكر والتقدير”.
وكتبت المدربة إيمان البلوي: “مبادرة رائعة ومحفزة وجاءت في وقتها، فربما تستطيع التخفيف من حدة التوتر والقلق في مواقع التواصل والتوجيه إلى الإبداع والإنجاز”. وحمست المبادرة هاجر المنصور لتكتب “شكراً على هذه المبادرة الجميلة .. حمستونا”.
وقال سامي الحريري: “هكذا الأفكار .. وإلا فلا .. خطوة رائعة وهادفة وفي توقيتها المناسب”. وتنوعت المشاركات في هاشتاق #أدب_العزلة، من نصوص جادة، ونصوص ساخرة، وإعلانات كعادة أي هاشتاق في عالم تويتر، ويغلب عليها تجارب هواة ، مع بعض النصوص الأدبية الأخرى”.