صناعة الشائعة وأهدافها والمستفيد منها

حسين الغزوي

 

برزت صناعة الشائعة منذ قديم الزمن ولأهداف معينة يستفيد منها الطرف المُصدر لها، وبلا شك فإن أكثر وقت تكثر فيه هذه الظاهرة هي أوقات الحرب والأزمات الصحية والاقتصادية وغيرها.

فبعض التجار يختار الوقت المناسب لاختلاق الأكاذيب بنفوذ سلعة معينة من الأسواق، أو بأن السلعة الفلانية تقي من هذا الوباء أو أن لها الفاعلية بعلاجه، وغير ذلك من تلك الأساليب التي تهدف إلى خداع عامة الناس لاستغلالهم مادياً.

وأما بالنسبة للشائعات التي يطلقها العدو الخارجي فقد تكون بعدة أساليب منها:

١- الانتقاص من صدق وسائل الإعلام باختلاق الأكاذيب لزرع حالة عدم الثقة لدى أفراد المجتمع وزعزعة الأمن النفسي.

٢- زرع حالة الحقد والتنافر بين الطوائف والمذاهب في أوقات الأزمات، ببث خطابات التخوين والكراهية وعدم الولاء.

٣- إطلاق العبارات والآمال الكاذبة بانتهاء الأزمة أو إيجاد الدواء المناسب أو بالاستهانة بالوباء، فهذه الشائعات ترفع الآمال عالياً لدى أفراد المجتمع وبعد ذلك تحدث حالة الانهيار النفسي.

٤- بث عبارات الرعب بكثرة الحالات المصابة وانتقال العدوى بشتى الأشكال.

٥_ الاعتماد على المعلومة الصحيحة والقيام بتفسيرها بشكل خاطئ (خلق الشبهة)، لإيهام البسطاء بصدق التفسير.

و للأسف فإن البعض لا يستطيع التمييز والتحليل لكل ما يجده أمامه في وسائل التواصل الاجتماعية، فيبادر بنشره تلقائياً لأكبر شريحة ممكنة، والمحزن عدم قيام البعض بمعالجة الموضوع والرد الفوري بتكذيب الإشاعة والرد العلمي تجاه الناشر وعبر وسائل التواصل الاجتماعي.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×