جبهتنا الداخلية في هذه الحرب العالمية…!
حبيب محمود
الحروب التقليدية قوامها جيوش من البشر تتقاتل. والحروب العالمية حصلت على اسمها استناداً إلى اتساع عدد الدول المتقاتلة.
في الحروب التقليدية؛ تعرف كل دولة عدوّها الذي تُقاتله. وفي الحروب العالمية؛ تتحالف مجموعة من الدول ضدّ مجموعة أخرى. والحرب العالمية الثانية هي المثال الأقرب؛ فقد تقاتلت جبهتان عرّفها التاريخ بدول “التحالف” مقابل دول “المحور”.. وقد انتصرت دول التحالف على دول المحور..!
وعلى سبيل المجاز؛ يُمكن وصف “كورونا” بأنه حرب عالمية غير تقليدية، حربٌ بيولوجية. حربٌ خرج جنودها من المختبرات، وتسللوا إلى الحشود، وعبروا القارات، وأحدثوا ارتباكاً عارماً يُشبه الشلل في قرابة 150 دولة على سطح الكوكب..!
لكنّ الغريب في هذه الحرب؛ هو أنها غير مصنّفة دولياً. حتى اللحظة؛ لم تنفجر مواجهة دولية ـ إعلامياً على الأقل ـ تحدّد مسؤولية هذه الحرب الكوكبية. لم تُحمّل أي دولة ـ رسمياً ـ جريرة إنتاج ونشر الفيروس الذي زلزل اقتصادات وخضَّ سياسات وقوّضَ مشاريع…!
كلّ الدول “تحالف”.. وفيروس “كورونا” الجديد محور وحده..!
في الداخل السعودي؛ نحن مسؤولون، مواطنين ومقيمين، عن حمل المعضلة العالمية على محمل الجدّ، ليس بتعزيز حالة الهلع والذعر، بل بحماية الجبهة الداخلية من الارتباك.
نحن مثل أي دولة أخرى؛ عدوّنا الذي نواجهه كائنٌ لا نراه بالعين، ولا نسمعه بالأذن. ودفاعنا الوطني يتركّز في منظومة التدابير الصحية العالية التي جنّدتها الدولة، بموازاة تدابير اقتصادية واجتماعية وثقافية وأمنية متكاملة. وهدف كلّ هذه التدابير؛ هو حماية الوطن بأجمعه من تبعات ما داهم سكّان الكوكب من مشكلة صحية.
ونحن ـ الشعب ـ جبهة داخلية عليها أن تتماسك، وأن تثق في إجراءات الدولة، وأن تنسجم معها، وتتعاون وصولاً إلى توحيد الصوت والموقف في مواجهة هذه الأزمة، والامتثال المطلَق لما يصدر عن الأجهزة المسؤولة من ترتيب الأمور.
ترتيب هذه الأمور واضحُ الرؤية: محاصرة الفيروس في الداخل ومعالجة مرضاه، منع انتشاره بين الناس، منع دخوله من خارج البلاد، وبهذا؛ يأخذ الفيروس مداه تحت سيطرةٍ تامة، وصولاً إلى تعافي المرضى، وحماية الأصحاء.
نحن جزءٌ من العالم، جزءٌ من الكوكب، وكلُّ دولة تؤدي دورها بمسؤوليةٍ هي أدرى بها. وما يحدث لدينا ـ على الرغم من تسارعه ـ محمولٌ على هذه المسؤولية.. وكلٌّ منا مسؤولٌ عن دعم هذه المسؤولية.
من أروع ماقرأت من تصور رائع.. والأروع في الموضوع هو التصور الإبداعي… فتصوير الفيروسات باالجيوش اللتي تتسلل إلينا عبر حرب بيلوجيه وهي والله اعلم ستكون سمة الحروب الحاليه والقادمه على كوكبنا ودول بعينها على وجه التحديد قمة الروعه….. وإلا ان القينا نظره على دول عالمنا (الكره الأرضيه)…فسنجد كثير والكثير منها لم ولن يصلها هذا الفيروس اللعين المبتكر… لذا وجب علينا الجهاد ضد هذا الفيروس اللعين عبر التقيد باالتعليمات الصادره عن جميع الجهات المعنيه الحكوميه والشعبيه وتوجيهات رجال الدين الشرفاء دون إستثناء… على جميع الأهالي في مملكتنا الحبيبه القيام بواجبهم الديني والإجتماعي بتوجيه أبنائنا وبناتنا للقيام بواجبهم والإنصياع للأوامر والتعليمات الصادره من الجهات أنفت الذكر…
حفظنا الله ووفقنا وإياكم لما يحب ويرضا وحفض لنا ولاة امرنا ومنا عليهم باالبطانه الصالحه إنه سميع مجيب