[كورونا] استخدموا لغة الطمأنة مع أطفالكم في التوعية.. ورحبوا بالشائعات المفيدة الاختصاصي النفسي الناصر يدعو إلى الثقة في جهود الجهات المسؤولة
الأحساء: حوراء رضي
حذر الاختصاصي النفسي في مجمع الصحة النفسية بالدمام جلال عبد الناصر، من الانسياق وراء الشائعات التي تتناول فيروس كرونا المستجد. وقال إن هناك شائعات مفيدة، لا مانع من نشرها، إلا أن تلك الشائعات غير المفيدة، تضر بالصالح العام، وتسبب الرعب والقلق للجميع، وهذه يجب مقاومتها.
عبد الناصر، الذي يعمل مرشداً أسرياً في الجمعيات الخيرية، ركز في حواره مع “صُبرة” على آلية التعامل مع الأطفال في يخص كورونا، ونبه أن الأطفال يدركون كل شيء حولهم، ومن الخطأ أن نخبئ عنهم شيئاً، إذ يجب توعيتهم وتثقيفهم بقدر أعمارهم.. وهنا بدأنا الحوار:
تعامل احترافي
ـ من ناحية نفسية كيف تقرأ دور وسائل الإعلام الرسمية في التعامل مع هذه الأزمة وتداعياتها؟
تعاملت وسائل الإعلام التابعة للدولة بشكل احترافي، حيث تم تفعيل دور أساليب التواصل الاجتماعي من قبل وزارتي الصحة والداخلية بشكل مستمر، حيث أن محتوى المواد الإعلامية اشتمل على النواحي الصحية والأمنية بما يضمن الاحتراز والاطمئنان.
نشر الشائعات
ـ ماهي دوافع البعض لنشر الشائعات عن فيروس كورونا الجديد؟ وهل هو صادر منهم عن إرادة ووعي أم الأمر خارج عن قدرتهم وسيطرتهم؟
أعتقد أن تلك الشائعات نتيحة اجتهادات شخصية لأشخاص غير مختصين، يحاولون تقديم المساعدة وكنتيجة لحالة الهلع العالمي الذي أصاب العالم، فإن عملية نقل المعلومة من غير التحقيق منها أمر وارد.
الجانب الأمني
ـ ما مدى خطورة نشر المعلومات الخاطئة من الناحية النفسية؟
بالطبع هناك خطورة، فيكفي أنه لا حديث لسكان الأرض إلا عن فيروس كورونا، وقد يصل الإنسان لمرحلة قد يشعر فيها بالإحباط واليأس إضافة إلى أنها قد تؤثر على الجانب الأمني والاقتصادي.
سنة الموت
ـ إذا كان الموت سنة طبيعية وقانوناً وجودياً.. ما سبب انتشار الخوف والذعر بين الناس بعد ظهور الأوبئة؟ هل هو الخوف من الموت أو الألم؟ أو ماذا برأيك؟
الموت قانون حتمي بطبيعة الحال، ولكن تظل للإنسان فلسفة في التعامل مع الموت كأن يرفض الموت المفاجئ أو الموت الجماعي أو طريقة الموت نفسها وكيفية التعامل مع الجثة بعد الموت، وتزايد الضحايا في الصين وغير الصين يشعر الانسان بأن الفيروس ينتقل من مكان لآخر، وهذا من شأنه يخلق حالة الخوف من الموت.
علم النفس
ـ كمختص في علم النفس كيف تقرأ وعي الناس في التعامل مع فيروس كورونا الجديد؟
هناك من تعامل مع الفيروس بكل احترافية، كمن أوقف الأكل في المطاعم والمقاهي أو قطعه تماماً، أو توقف من الزيارات الأسرية والذهاب للأسواق، وهناك من هو على النقيض تماماً، حيث لم يغير برنامجه اليومي من جميع النواحي.
سلوك الفرد
ـ هل حدث تغير في سلوك الفرد والمجتمع بعد تحول كورونا المستجد لوباء عالمي؟
بالتاكيد انتشار الوباء وتزايد الحملة الوقائية أدى إلى تغير ايدولوجي كالتوقف عن الذهاب للمسجد، التوقف عن إقامة المناسبات الدينية واقفال صالات الاعراس وحتى وصل الأمر إلى طريقة السلام بالنظر .
سيكولوجية الشائعة
ـ كسلوك فردي وجماعي كيف نواجه الشائعات ونحد من انتشارها؟
علينا جميعاً أن نعرف بأن هناك ما يسمى سيكولوجية الشائعة، حيث أن هناك شائعات تهدف لنشر الطمأنينة، وقد تكون مقصودة في بعض الأوقات، وهي مقبولة إلى حد ما، حيث أنها تساعد على رفع الروح المعنوية للجماعة، وهناك على العكس شائعات تهدف لبث الإحباط، ولكن يعيش مجتمعنا حالة من الوعي في التصدي للشائعة وهنا يفترض ألا نكون شركاء في الترويج للشائعة من خلال إعادة نشر البوستات أو البوسترات التي تصلنا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي إلا بعد التحقق من مصداقيتها.
تثقيف الاطفال
ـ ما هي الكيفية الصحيحة لتثقيف الاطفال للاحتراز من العدوى بدون إحداث القلق والذعر في نفوسهم؟
الأطفال على علم بما يدور في العالم، حيث وصلت الحال إلى أنهم يتغنوا بمقاطع غنائية تحت مسمى “وباء كورونا” وهنا على أولياء الأمور أن يكونوا واضحين وصريحين مع الاطفال، بحيث يجب استخدام لغة الطمأنة وتعزيزها بالمصطلحات الدافئة إضافة لرفع مستوى الوقاية لديهم.
تطبيق الإجراءات
ـ كمجتمع كيف نتجاوز هذه الأزمة وتداعياتها من الناحية النفسية؟
تطبيق الإجراءات الوقائية والقانونية اللازمة سوف يأخذنا إلى بر الأمان
رسالة إيجابية
ـ هل هناك من رسالة إيجابية توجهها إلى المجتمع؟ بالخصوص من يحرص على حضور بعض الأنشطة الاجتماعية؟
ان يثقوا بجهود الحكومة ويطمئنوا وأن يكونوا خير معين في هذه الأزمة.
مجهود رائع و طرح مفيد و مهم، مزيد النجاح، عسي الله ان يفرج عنا تلك الكربة