[فيديو] مواطنون من القطيف في الحجر الصحي.. الفندقي متفائلون بسلامة النتائج ونعيش معنويات مرتفعة

القطيف: شذى المرزوق

بمعنويات مرتفعة، وتفاؤل بسلامة نتائج التحاليل الطبية، يؤكد مواطنون من داخل العزل الصحي، أن التعامل الراقي والإنساني الذي لقوه، منذ وصولوهم إلى مطار الدمام إلى أن دخلوا مكان العزل الصحي في أحد فنادق المنطقة الشرقية، يبعث الأمل في نفوسهم، وتؤكد أنهم محل اهتمام الدولة في هذا الظرف الصحي الطارئ.

المعزلون تحدثوا لـ”صُبرة” عن كل شيء حدث لهم، بداية من اللحظات الأولى التي عرفوا فيها أنهم سيدخلون العزل، وما يحدث لهم داخل غرفه، كما تحدثوا عن أمنياتهم في الخروج سالمين إلى أهاليهم..

الضغط والسكر

بلهجة عوامية واضحة، تحدثت “أم أحمد” قائلة: “كل شيء تمام، عجبني الفندق، ولكن أكلهم ما تقبلته” في إشارة إلى اعتيادها الطعام الشعبي، وعدم تقبلها لطعام الفنادق بشكل عام”. وذكرت “أم أحمد” أن طاقماً طبياً استقبلهم في مطار الدمام بعد عودتهم مباشرة من مطار النجف بالعراق، وقالت “عزلونا في الفندق، وأقامت معي سيدة في الغرفة، أخذوا من كل معزول مسحة (عينة تحليل)، وإلى الآن ننتظر النتيجة”. وأضافت “ننعم بالعناية الصحية”. وعن أعراض الفيروس قالت: “أشكو من الضغط والسكر والكوليسترول، ومع ذلك ما أشعر بأعرض الكورونا”.

 

خبر الحمل

من جهة أخرى، قالت فاطمة ال تركي: “أنا حامل بأول حمل لي بعد 14 سنة زواجاً، وخبر الحمل جديد، كنت أتمنى أن أشارك زوجي وعائلتي هذه اللحظات، لا أن أكون في معزل عنهم، ومع ذلك كنت مرحبة جداً بفكرة العزل الطبي، بعد عودتي من العراق، ومتفهمة لمثل هذه الإحترازات”. وبتفصيل لمجريات ما حدث قالت التركي: “وصلنا المطار، ووجدنا في استقبالنا عدداً من موظفي الجوازات وكادراً طبياً من وزارة الصحة، وكان الاستقبال راقياً والمعاملة انسانية”.

وتابعت “مضت قرابة 5 ساعات ونحن ننتظر في قاعة كبيرة في المطار لحين انهاء الإجراءات، ومن المطار مباشرة إلى الفندق الذي قوبلنا فيه بالترحاب، والتفهم، والمواساة من الطاقم الذي أشار لنا بأنها إجراءات لضمان السلامة والصحة للجميع، وبالفعل خضعنا لعدد من الفحوصات لننتقل بعدها إلى إحدى الغرف المجهزة”.

ونوهت أنها تتشارك في الغرفة مع صديقة، لديها الظروف الصحية نفسها، فهما بحاجة لبعضهما أكثر مما يخفف عنهما أمر العزل. وأشارت إلى شفافية التواصل والوقوف على المستجدات مع الطاقم الطبي، إذ قيل لهما أن هناك اجتماعاً للإستشاريين والأطباء لفرز بعض الحالات، مما يجعل الأمر أكثر راحة لهما، إذ أن الإجراءات المتبعة هي على وضوح تام”.

 

حجر شخصي

من جانب آخر، قالت التركي: “على مجتمعنا أن يكون على وعي تام بأهمية مثل هذه التدابير الوقائية، وللحقيقة قبل صدور القرار بالحجر وقبل رجوعنا من العراق، قررت وصديقتي المكوث في الشارقة كحجر شخصي منا لأنفسنا مدة أسبوعين على الأقل، قبل سفرنا للمملكة، وبعد إعلان القرار، لم نتردد بتاتاً في الانصياع للأمر، لأننا كنا على تهيئة نفسية سابقة لمثل هذا الإجراء، إذ أن سلامة أهالينا ومجتمعنا يأتي في المرتبة الأولى”.

زوايا أخرى

في المقابل، قالت منى الأحمد: “في هذه الفترة، لابد أن نقدر وجهات نظر البعض، ونعيد تفكيرنا في أمور كثيرة، ولو أن كل واحد منا حاول أن يطلع على الأمور من زوايا أخرى، ووجهات نظر مختلفة، لأدرك الكثير من الحقائق”. وتابعت “علينا أن نعرف كيف نعيد تهذيب أنفسنا، وتحويل المحن إلى منح في هذه الفترة، يجب أن نقوم بسد كل الثغرات السابقة، هي فرصة لنا أن نعيد تأملنا فيما نريد أن نفعل اليوم، ولا نترك للمتطفلين أي فرصة للقيام ببلبلة لننشغل بأنفسنا بدل إنشغالنا بالآخرين، خصوصا أن التأمل في هذه الفترة مهم لرفع المناعة”. وأضافت “علينا أن نلتزم بما تلزمنا به القوانين العليا، وما تقوم به الدولة هو لمصلحتنا، لنلتزم بالأنظمة والقوانين لأنها لصالحنا”. وأكملت “هذه فرصة لإعادة النظر في  كل شيء، توسلوا إلى الله برفع هذه الحال عن جميع المسلمين، بداية بصلاح أنفسكم، أخرجوا طاقة الحب لتزداد مناعتكم ضد أي مرض من الأمراض، سواء كانت النفسية أو الجسدية”.

العزل والتنويم

وقال “م.س” عن تفاصيل ما جرى معه حتى وصوله لمكان العزل: “كنت مخالطاً لأحد المصابين من قبل ما يعرف انه هو مصاب بالفيروس، وبعد جلوسي معه بيومين أو ثلاثة، تم عمل فحوصات له، وتبين انه مصاب، وعلى إثر ذلك تم حصر المخالطين له، وأنا منهم، وحصلوا على عينات للتحليل، وطلب منا ان نلزم المنازل والإنعازل عن الناس احتياطاً”.

وأضاف “بعد أخذ العينة بـ٢٤ ساعة، وصلني اتصال من مركز الطب الوقائي، أخبروني بأنني مصاب بالفيروس، ولكن الحمدلله ما كانت عندي أعراض المرض أبداً، وطلبوا مني الحضور للمستشفى للعزل وعمل الفحوصات، ووصلت المستشفى وتم تنويمي في العزل”.

وتابع: “أبلغني الأطباء أن وضعي الصحي ممتاز، وليس هناك خوف، وبانتظار انقضاء مدة محددة أجرى خلالها المزيد من التحاليل لمعرفة ما إذا كنت حاملاً للفيروس أم لا”.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×