من كوبري المطار إلى دوّار صفوى العوامية.. ٥ كيلو مترات من الظلام الدامس بعد أسبوعين من الانتظار فرع وزارة النقل بالشرقية يرد بـ"الاعتذار"
حوادث تتكرر في طريق حيوي.. مظلم
صفوى: بيان آل دخيل
انتبه.. إذا أجبرتك الظروف على أن تقود مركبتك في طريق كوبري المطار بصفوى مساءً، فعليك أن تضيء مصابيح المركبة بلا انقطاع، وانتبه “ثانية” إلى مواقع المطبات المتناثرة على الطريق، وخفف السرعة قبل كل مطب لئلا تكون مركبتك ضحية مطب يقسمها إلى نصفين، هذا كله ليس لسبب سوى أن الطريق يغرق في ظلام دامس، بمجرد أن يغيب النهار مع آخر خيوط لأشعة الشمس.
تبدو علاقة طريق كوبري المطار بصفوى مع الظلام قديمة ووثيقة نوعاً ما منذ سنوات مضت، ما تسبب في حوادث مرورية عدة، ذهبت ضحيتها أرواح بريئة، ليس لها ذنب، سوى انها استخدمت هذا الطريق ذات مرة.
وعلى الرغم من أن الطريق شهد على مدى سنوات مضت عمليات تطوير وتحديث، من بينها تقسيمه لمسارين؛ أحدهما للذهاب وآخر للإياب، ما ساهم في الحد من الحوادث، إلا أن هذه العمليات خلت من أي مبادرات لإنارة الطريق، الذي يصل طوله إلى 5 كم، وعندما تسأل عن السبب، فتأتيك الحجة جاهزة بأن مرحلة الإنارة مجدولة ضمن مشروع متكامل، وهذه المرحلة لم يحن وقتها بعد، وعلى الجميع الانتظار والترقب..
رصف الشارع
البداية كانت من عضو المجلس البلدي في محافظة القطيف عدنان السادة، الذي قال: “هناك كثير من الثغرات والمشكلات تشكو منها الشوارع الخارجية، ما جعلها أسوأ حالاً من الداخلية”. وأضاف “لا أبالغ إذا أكدت أن هناك إهمالاً واضحاً من قبل وزارة النقل، التي تتجاهل إنارة الشارع”، مضيفاً “الطريق هو شارع مزدحم وحيوي، ورغم ذلك هو مظلم، علماً بأن الإنارة لا تكلف كثيراً من الأموال”. ويؤكد “لا يوجد عذر بأن الشارع مظلم حتى اليوم، وأكثر المتأثرين بهذا الظلام هم أهل المدينة أنفسهم، والدليل على ذلك أن كثيراً من الحوادث وقعت في هذا الطريق، وراحت على إثرها أرواح عدة”.
ويشعر السادة بالمسؤولية تجاه هذا الشارع، ويقول: “في المجلس البلدي، يتم التواصل مع البلدية، إلا أن هناك ضعفاً في التواصل مع وزارة النقل”. ويضيف: “لا تقتصر مشكلة الشارع على الإنارة فحسب، ولكن هناك مشكلة أخرى، تكمن في عدم رصف الشارع، للقضاء على المطبات المتناثرة فيه، ولا يوجد ما ينبه إليها من لافتات وإنارة”.
طريق حيوي
وأكد رئيس نادي الصفا الرياضي محمد غلاب أهمية الشارع. ويقول: “هو طريق مهم وحيوي جداً، وحركة السير فيه عالية، لذا من الضروري الاهتمام بإنارته”. وبدا غلاب متفائلاً بمستقبل الشارع، يقول: “لدينا ثقة في المسؤولين ليلتفتوا إلى هذا الأمر اليوم قبل الغد، فمن المهم إنارة الشارع في الوقت الحالي قبل الانتهاء من جميع مراحل المشروع، ونطالب بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة”.
معلم جميل
ويأسف الكاتب زكي الصالح على حادث وقع في عام 2009 ذهب ضحيته أخوان، عندما كانا ذاهبين لعملهما. ويتساءل: “لماذا تتكرر الحوادث على هذا الشارع؟، يجب على المختصين عمل دراسة تفصيلية حول هذه القضية، فالحوادث تقع في وضح النهار”. ويتمنى الصالح في المجمل إنارة الشارع، وزراعته ليصبح منظره جميلاً”.
جميع المركبات
من جانبه، يرى رئيس مجلس إدارة لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية في صفوى هاشم الشرفاء أن “انتظار اكتمال المشروع ككل هو المهم في الوقت الحالي”. ويستنكر أن يكون الظلام سبباً للحوادث الكثيرة التي تقع في الطريق. ويقول: “جميع المركبات بها أنوار وفلاشات قوية لإضاءة الطريق المظلم”.
ويتابع الشرفاء “ستتم إنارة الشارع، وأنا على ثقة بنسبة 100% أن إنارته ستكون قريبة”، مضيفاً “من المستحيل إنارة الطريق وحده في الوقت الحالي”. وينصح الشرفاء بالانتظار بضعة أشهر أخرى، حتى تكتمل مراحل المشروع”. ويقول: “عندما نطالب بإنارة الشارع بسبب الحوادث الأخيرة، فإننا نبرر أخطاءً أخرى، ونغطي على المشكلة الأساسية”.
3 مشكلات
ويقول رجل الأعمال جعفر الصفواني إن “مشكلة إنارة الطريق قد طرحت مرات عديدة، آخرها قبل أسابيع”. ويتمنى الصفواني من المسؤولين النظر للأمر بشكل سريع، ويقول: “الشارع به ثلاث مشاكل رئيسة؛ الأولى عند العودة من المطار، هناك نقطة مهمة قبل كوبري صفوى، بها مطب يسبب كثيراً من الحوادث التي تقع بمعدل حادث أو اثنين شهرياً في المكان نفسه، والمشكلة الثانية، تكمن في المسار المتجه إلى صفوى، فهو مظلم بالكامل، وبحاجة إلى إنارة، والمشكلة الثالثة، تصحيح آلية الدخول والخروج إلى ومن الدوار، وإضافة الحواجز بشكل أوضح وأكثر ترتيباً”.
ويتابع الصفواني: “تحدثنا للصحافة سابقاً، وللشرطة، والمرور، وإدارة الطرق، ولم نجد حلاً لديهم”. وقال: “من المفترض أن يكون هناك كوبري فوق الدوار، ولكن المشاريع تعطلت وتأخر بناء الكوبري”. ويتابع: “الخوف يزداد على الغرباء على المنطقة، وليس أهلها، فالغرباء لا يعلمون شيئاً عن مشكلات الطرق وأماكن المطبات، وبالتالي يقعون في فخ الحوادث المرورية، أما أهل المنطقة، فقد اعتادوا عليها”.
ويتمنى الصفواني أن يضاء طريق كوبري المطار ولو بشكل جزئي حالياً. ويبين أن المختص بهذه المشكلة ليست البلديات أو المجالس الأهلية. ويقول: “أتمنى وصول أصواتنا باسم مجلس البلدية واسم جمعية الصيادين واسم الأهالي والمتضررين إلى وزارة النقل”.
“النقل” تعتذر
تواصلت “صُبرة” مع فرع وزارة النقل في المنطقة الشرقية، وأرسلت استفسارات حول الطريق القضية، وبعد أسبوعين من الانتظار، جاء الرد بالاعتذار عن عدم الرد على الأسئلة(!!).
نحن أهل المدينة ومرتادي هذا الطريق تحديداً عايشنا التطورات التي مر بها على جميع مراحله،
وتكمن الخطورة في الوقت الراهن على فئة الفتيات وحديثي القيادة وزائري المدينة، وعلى سبيل المثال في إحدى الليالي كان لدي زوار من خارج المدينة دخلوا من هذا الطريق حيث تفاجئ قاد السيارة بنهاية الطريق والمطبات قبل الدوار والحواجز التي تؤدي لضيق الطريق وتحويل مسراته الثلاثة إلي مسارين مختلفين بجانبه الأيمن دونما ما يكفي من العلامات واللوحات الإرشادية،
– وبالإضافة إلى الأخطاء الواردة من قائدي المركبات بعدم إحترام (أولوية المرور) لمن هم داخل المسار الدائري،
– وعلاة على (كبر حجم قطر الدوار وشدة الإنعطاف للخروج منه إلى طريق الإمام علي بن أبي طالب “عليه السلام” تحديداً) وكأن من أنشأه مفتقر اللدراسات الهندسية،
وقد تلزم الاشارة هنا بما يماثله في هذه النقطة من شدة الانحناء من طريق سريع – المخرج للسير المحلي على (طريق الظهران – الجبيل) المؤدي إلى شارع البيروني (مفرق الدخول إلى صفوى وأم الساهك)
يعدلو مسارات الدوارات واحنا بخير ويحطو قبلها علامة دوار لتخفيف الدوار حتى تنتبه مع علامة مطب قبل كل مطبة..والأفضل ازالة الدوارين اللي عند النادي ومدخل صفوى لأن البعض لايلتزم بقوانين الدوار فيكون سبب حوادث..
فعلا من صمم الدوار والدخول والخروج منه شخص مختل،
المفترض تكون الحركة انسيابية وسهلة،
لكن للأسف تحتاج للخروج والدخول في هذا الدوار المغامرة.