حسين الهاشم وهاجر محسن يستثمران “الخلاوي” ويخطفان جائزتين في مسابقة “اقرأ” الدولية نقلا واقع طلاب سودانيين فقراء يتعلمون القرآن

القطيف: بيان آل دخيل

بصور احترافية، التقطت لطلاب يتعلمون القرآن الكريم، داخل قرية سوادنية فقيرة، حقق مصوران من محافظة القطيف جائزتين في مسابقة “اقرأ الدولية 2020م”، في دورتها الثالثة.

المصوران هما: حسين الهاشم، الذي حصل على “جائزة فضية الفياب”، وهاجر محسن على التي حصلت على جائزة أفضل مصورة في المسابقة، إضافة إلى جائزة “برونزية الفياب”.

وتركزت المسابقة على موضوع “القراءة” في جعلها “مشروع حياة ينير حياة الشعوب ويوسع مداركهم”. وبلغ إجمالي الصور التي شاركت 1299 صورة، لـ389 مصوراً ومصورة من 43 دولة حول العالم، وتم قبول 211 صورة لـ 141 مشاركاً ومشاركة.

ويقام حفل توزيع الجوائز والتكريم وافتتاح المعرض مساء اليوم (الخميس) في مركز عمان للمعارض والمؤتمرات، بالتزامن مع فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب، وينتهي عرض الصور المشاركة مع نهاية معرض الكتاب في الثاني من مارس.

وتنظم المسابقة الجمعية العمانية للتصوير الضوئي في وزارة شؤون الفنون في مسقط، تحت رعاية الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي (الفياب) ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، ووزارة الإعلام العمانية.

ومن السعودية أيضاً، نال حسين عبد الجبار جائزة شرفية مقدمة من الاتحاد الدولي لفن التصوير، فيما نال سراح البحراني جائزة شرفية مقدمة من الجمعية العمانية للتصوير الضوئي.

 

تجربة جميلة
وأبدى المصور حسين الهاشم سعادته للمشاركة في المسابقة، معتبراً إياها تجربة جميلة وممتعة. وقال لـ”صُبرة”: “لم تكن المرة الأولى التي أشارك في فعاليات جماعة التصوير الضوئي في عمان، فهناك تعاون دائم”. وأضاف: “الصور الفائزة التقطتها أثناء تجربة لي في قرية ضوابان بجنوب شرق السودان، حيث يجتمع الطلاب في مكان يدعى الخلاوي (الكتاتيب) وكلمة الخلاوي مأخوذة من الخلوة، لتعلم قراءة وكتابة القرآن الكريم، ويعود تاريخ هذا المكان إلى أكثر من مائة عام”.

وأوضح الهاشم أن القرية السودانية “حظيت بأكبر “خلاوي” في السودان، وتضم 50 فصلاً بألفي طالب، يجلسون على التراب، من شتى مناطق السودان ودولها المجاورة، ولا يزالون يستخدمون الألواح الخشبية لتعلم القرآن الكريم وكتابته”.

وأوضح الهاشم أن “المسابقة كونها عالمية عززت التحدي بين محترفي التصوير من جميع الدول”.وقال: “ولكن بشكل عام أشعر بالسعادة والرضا، ففي عالم التصوير لا حدود للإبداع”.
ويتطلع الهاشم إلى تطورات محلية، وقال: “نحن بحاجة لمثل هذه المسابقات الدولية دائماً، لكي يظهر إبداع مصوري المملكة إلى العالم بأجمعه، فلدينا كثير من المصورين المبدعين في هذا المجال”. ويضع الهاشم تجربته إلى جانب إنجازاته الأخرى وكإضافة إلى سيرته الفوتوغرافية متطلعاً بأمل نحو عالم التصوير الضوئي ومتوقعاً مستقبلاً مشرقاً.

 

رحلة تصوير

وتحترف هاجر عبد المحسن (من القطيف) التصوير منذ العام 2016، وهي حاصلة على جوائز محلية ودولية، وهاوية للسفر، تتطلع إلى التصوير داخل المملكة، وتقول: “أحد أحلامي أن آخذ جولة كمصورة وألتقط صوراً من بلادي”.
وكانت هاجر في رحلة سفر، عندما تلقت رسالة فوزها، وشعرت بالفرح لأنها كانت متوقفة عن المشاركة في المسابقات منذ منتصف العام الماضي. وتقول: “عادة الفوز الحالي بداية خير لسنة خير”.
وتفضل هاجر بشكل عام المشاركة في المسابقات لاختبار المستوى الفني ورؤية مشاركات من مختلف المستويات الفنية، بالإضافة إلى متعة المنافسة.

 

قصة المشاركة

وكانت هاجر قد شاركت في آخر يوم للتسجيل بتردد، لأنها لم تلتقط صوراً حصرية لفكرة المسابقة ذاتها، حيث قدمت صوراً، سبق أن نشرتها سابقاً على حسابها في الإنستغرام، من رحلتها مع فريق تصوير في 2018 إلى السودان، مع فريق مصورين، مع التركيز على القراءة كموضوع لشدة الانبهار بخلاوي القرآن.

وعن تجربة السفر إلى السودان، تقول هاجر: “المنطقة كانت مدهشة، وكنت أكثرهم استمتاعاً بالمكان أكثر من تركيزي على إمساك الكاميرا”. وتختار هاجر بشكل عام عند التخطيط للسفر للتصوير، أن تنقل هدايا من المملكة، إلى الدول التي تذهب إليها، وفي رحلة السودان ، أهدتهم مسبحات.
وتتمنى هاجر تعاون الجهات المختصة بتسهيل أمور المصورين من نواحي التصاريح والدعم والتسهيلات “هناك أشياء لا يمكننا تصويرها كمصورات، ولكننا نأمل خيراً، لأن الأمور بدأت بالتغير.

 

أسماء الذين فازوا في المسابقة بحسب وكالة الأنباء العمانية :

ـ “جائزة برونزية الفياب” لـ”المصور زاهنج” من الصين.
ـ “جائزة برونزية الجمعية” لـ”المصورة هاجر محسن” من السعودية.
ـ “جائزة فضية الفياب” لـ”المصور حسين الهاشم” من السعودية.
ـ “جائزة فضية الجمعية” لـ”إليزابيث شنتيا” من اندونيسيا.
ـ “جائزة ذهبية الفياب” لـ”المصور خان ماي” من مينمار.
ـ “جائزة ذهبية الجمعية” لـ”المصور زيد نعيم” من دولة العراق.

أسماء الفائزين بالجوائز الشرفية المقدمة من الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي الفياب:

ـ المصور الضوئي حمد الغنبوصي من سلطنة عمان.
ـ المصور محمود الجابري من سلطنة عمان.
ـ حسين عبد الجبار من المملكة العربية السعودية.
ـ مينج لي من الصين.
ـ سارة شفيق من إيران.
ـ إبراهيم الي بور من إيران.

أسماء الفائزين بالجوائز الشرفية المقدمة من الجمعية العمانية للتصوير الضوئي:

ـ المصورة ليلى باديرتا من دولةاندنوسيا.
ـ مريم كاليزدا من إيران.
ـ المصور محمد الجلندي من سلطنة عمان.
ـ سعيد ضاحي من مملكة البحرين.
ـ محمد البدراني من المملكة العربية السعودية.
ـ سراج البحراني من المملكة العربية السعودية.

أسماء الفائزين بجائزة أفضل مصورة في المسابقة :
ـ المصورة هاجر محسن من السعودية.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×