طالبات القطيف يقدّمن لـ”إبداع 2020″ ثلاثة أبحاث طبية وزراعية وتقنية من بين 151 بحثاً فائزاً و70 ألف طالب وطالبة على مستوى المملكة
القطيف : ليلى العوامي
من بين 151 مشروعاً بحثياً علمياً، فازت في أولمبياد إبداع 2020، كانت هناك ثلاثة أبحاث من طالبات محافظة القطيف، لفتت أنظار المحكمين في أعمال اليوم الثالث من الأولمبياد الذي اختتم الأسبوع الماضي. وفيما ركز البحث الأول على علاج الأورام السرطانية، تخصص الثاني في متابعة النبات عن بُعد بقياس نسبة نسبة الكلوروفيل فيه، وتناول الثالث أنظمة تواصل الضوء المرئي السريع. ومن المقرر أن تمثل الأبحاث الفائزة المملكة في المناسبات العلمية الدولية المقبلة. وتم تكريم الفائزين بجوائز خاصة مقدمة من عدة شركات ومؤسسات وطنية ودولية رائدة. وتنافس في الأولمبياد 70 ألف طالب وطالبة على مستوى المملكة، خضعت أبحاثهم لأعمال التحكيم.
الأحياء الجزيئية
وقالت زهراء عبدالعزيز الخميس (الصف الثاني في الثانوية الثامنة بالقطيف) الفائزة بجائزة خاصة من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض، عن بحثها في مجال الأحياء الجزيئية: “قادني فقد أمي نحو البحث في علم الأورام، لتخفيف الألم عن المرضى، فوفاة أمي هي التي وجهتني لهذا الدرب”.
وتضيف “أنا شغوفة للغاية بالمشاركة في هذه المسابقة، التي تبلورت فكرتي خلالها، واستطعت اتمام البحث في مركز الملك فهد للعلوم الطبية”. وقالت: “بحثي يهدف إلى قياس فعالية عزل خلايا الحمض الريبوزي من خلايا الدم المحيطي الحر، عبر تقنية NGS، إذ قمنا بمقارنة فعاليته بالخزعة وخلايا الحمض الريبوزي غير المعزول، وأظهرت النتائج المبدئية فعالية هذه التقنية، التي تخفض تكاليف متابعة وتشخيص المرضى، وتحد من أوجاعهم الناتجة عن الخزعات المستمرة”.
نسبة الكلوروفيل
وحصلت الطالبة نورحسين الخباز (الصف الثالث في الثانوية الرابعة بالقطيف) على جائزة خاصة من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالرياض (كاوست). وتصف نور فكرتها قائلة: “جاءت بعد التعمق في بحر الاستشعار عن بُعد خلال البرنامج الصيفي البحثي، حيث وجدت أن هذه التقنية لها إمكانات عالية جداً، وكان لابد من العمل على تطويرها وتوظيفها في مجالات جديدة”.
وعن مشروعها قالت: “هو عبارة عن استخدام تقنية الاستشعار عن بُعد في حساب نسبة الكلوروفيل في النبات، وهي تقنية تستخدم لجمع البيانات من نماذج أو كائنات دون لمس باستخدام صور الأقمار الصناعية”. وقالت: “المشروع مهم للغاية في مجالات كثيرة، ويساعد المزارعين وعلماء البيئة في التعرف على صحة النباتات بدون الاتصال المباشر، وبطريقة فعالة وأقل تكلفة من الطرق التقليدية”.
الضوء المرئي
ونالت الطالبة فاطمة الحواج (الصف الثالث في الثانوية الثالثة بالقطيف) جائزة خاصة من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (كاوست) عن بحثها في مجال علوم المواد بعنوان “أنظمة تواصل الضوء المرئي السريع بإستخدام مستشعرات نيتريدات المجموعة الثالثة”. وذكرت الحواج أن فكرة البحث “ولدت قبل ثلاث سنوات، عندما رأيت فكرة أنظمة التواصل بالضوء المرئي في أحد مشاريع إبداع الفائزة، وقبل سنة ونصف السنة تقريباً، أتيحت لي الفرصة للمشاركة في برنامج المعهد السعودي للعلوم البحثية SRSI في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ومن خلال هذا البرنامج استطعت العمل في أحد أفضل المعاهد عالمياً للضوئيات، تحت إشراف Prof.boonOoi وعملت على تطوير الفكرة وصقلها مع الفريق المشرف على المشروع”.