[فيديو] نسيم حبتور.. طفل يمني مخطوف منذ سنة 1996 في كورنيش الدمام العثور على موسى الخنيزي جدّد أمل والده
القطيف: جمال أبو الرحي، بيان آل دخيل
لم تكن زيارة نوري حبتور، لأسرة علي الخنيزي في القطيف أمس، لتقديم التهنئة لها على عودة ابنها “موسى”، بعد أكثر من 20 عاماً على اختطافه، فحسب، ولكن ـ على ما يبدو ـ للبحث عن أمل شارد، قد يُعيد إليه ابنه نسيم، الذي اختطف هو الآخر على كورنيش الدمام قبل 24 عاماً.
ويرى حبتور (يمني الجنسية) في تفاصيل قصة فقدان موسى، نسخة مكررة إلى حد ما، مع قصة فقدان نسيم، ويدعو الله أن تنتهي قصة نسيم، بما انتهت عليه قصة موسى. ويقول: “اختطف ولدي نسيم في كورنيش الدمام يوم 19/9/1996، قبيل أذان المغرب، وفي هذا اليوم أوصلت أفراد أسرتي إلى هناك، وذهبت إلى عملي، وفي لحظات اختطف نسيم”. ويعتقد حبتور أن “العائلة التي كانت تجلس بجانب أسرتي في الكورنيش، ربما تكون الخاطفة لنسيم، فربما يكون الطفل معهم الآن”.
عملية البحث
ويتوقع حبتور كل الخير في قادم الأيام، ويردد: “الحمدلله على كل حال، فمثلما حدث مع عائلة “الخنيزي”، بعودة ابنها المخطوف، فربما يعود ابني نسيم، فعمر نسيم قريب من عمر موسى”. ويؤكد “بعودة موسى الخنيزي، تجدد عندي الأمل بنسبة 100% أن أجد ابني نسيم”، مطالباً الجهات المختصة بـ”تكثيف عملية البحث عنه”.
ونشرت صحيفة “اليوم” للزميلين جعفر الصفار وأحمد المسري تقريراً بعنوان” “موسى” و”محمد” و”نسيم” و”ابن قرادي”، يفتحون ملف أطفال الشرقية المخطوفين على مصراعيه” قبل يومين.
طلب للشرطة
وذكر التقرير أن قضيتي “موسى الخنيزي” و”محمد العماري” قد فتحتا ملف الطفل “نسيم” من جديد. وأوضح أن الأب نوري حبتور قد تقدم الأسبوع الماضي بطلب للشرطة، لإعادة تحليل البصمة الوراثية” لأطفال المرأة خاطفة موسى والعماري. وكانت الشرطة قد أخذت عينة لتحليل البصمة الوراثية قبل 9 أشهر، للتأكد من نسب الابن الثالث لدى المرأة الخاطفة، بحسب ما نشر في “اليوم”.
وفي تحقيق صحفي، نشر في “عكاظ” أمس (الأحد) للزميل محمد العبدالله، تساءل “هل يعود نسيم حبتور المختطف منذ 24 عاماً؟”، تعليقاً على رغبة الأب في تحليل البصمة الوراثية للشاب الثالث الموجود لدى المرأة. وتمنى الأب قائلاً: “إذا لم يُكتشف أن الابن الثالث هو ابني “نسيم”، فآمل أن يكون لدى الأسرة معلومات عن مكان وجوده”.
حساب تويتر
بعد انتشار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، أنشئ حساب على “تويتر” في أغسطس 2013 بعنوان “المفقود نسيم حبتور”. وتوقف الحساب عن النشر في نهاية 2015 بعد يأس ربما. وقد ذكر أن الطفل المفقود توجد به علامة فارقة في جسده، وتحديداً فوق فخذه الأيمن “تحت الخاصرة مباشرة” على شكل خريطة لونها بني داكن.
وفي حساب آخر، على موقع تواصل آخر، وهو “الانستغرام”، أنشئ حساب باسم “المفقود نسيم نوري حبتور”، نشر ذات المعلومات الموجودة على حساب تويتر، ويتابعه 32.6 ألف متابع، وبدأ الموقع في نشر الصور اعتباراً من 6 يناير 2017.
ويكتب صاحب الحساب، وهو يبدو الأب نفسه: “لكل شخص عمره فوق 19 سنة، أتمنى تتأكد بالورك من الخلف، هل فيك شامة؟”. وأعادت قصة اكتشاف الطفلين الخنيزي والعماري، الأمل لوالد نسيم، فعاد ينشر في حساب الإنستغرام من جديد، آخرها قبل خمسة أيام. كتب تحت صورة ابنه: “اللهم إنك تهدي من الضلالة وتنجي من العمى وترد الضالة، فصل على محمد وآله واغفر لي ورد لي ضالتي”.
الصحف تتابع
وكان موقع “سيدتي” قد نشر من الرياض بتاريخ 22/4/2019 تقرير بعنوان “قضية اختفاء الطفل نسيم حبتور تعود للأذهان بعد 21 عاماً” للزميلة امامة إبراهيم. وجاء في التقرير أن القضية قد عادت للأذهان بسبب تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي 19 مارس 2017، نشرت “سبق”، عبر الزميل بدر العتيبي تقريراً مفصلاً بعنوان “أسرة مقيمة تستيقظ على أمل عودة ابنهم “نسيم” الذي فقد قبل 21 عاماً”.
يروي الأب ما حدث لـ”سبق”، قائلاً: “كنا في نزهة على كورنيش الدمام في العام 1417 وذهبت وتركتهم، ووقتها كان نسيم مع والدته وشقيقته وشقيقه، وهما يكبرانه في العمر، وجميعهم كانوا صغاراً حينها”، مضيفاً “وتقول والدته إن اسرة كانت تجلس بجانبنا وكانوا يستدرجون نسيم بإعطائه قطع الحلوى والبسكويت، بعدها اختفى في لمحة بصر، وأبلغت الشرطة آنذاك، وبحثوا عنه بالبحر، حيث كنا نتنزه، دون أثر له، وعممت صوره في الشوارع والأحياء والمتاجر الكبيرة دون أن نصل له”. وأوضح الأب أنه لم يفقد الأمل يوماً، وتوجه إلى مواقع التواصل الاجتماعي لانتشارها بين الناس.
وتناولت صحف عدة قضية “نسيم”، الابن المفقود لعائلته “حبتور” في السنوات الماضية، وبشكل مكثف في الأيام التي مضت في ظل الأحداث الكبيرة التي هزت المجتمع السعودي بعد اكتشاف الطفلين – الشابين بالأصح اليوم- “موسى الخنيزي” و”علي العماري”، ووجود أطفال آخرين بعهدة المرأة نفسها، والتشكيك في أمومتها لهم.