[فيديو] الحاجة حميدة تشتري ملابس لابنها “موسى” المفقود منذ 20 عاماً

القطيف: جمال أبو الرحى

بمشاعر مختلطة، يتزاحم فيها الفرح مع الحزن، يؤكد الأشقاء الثلاثة للشاب موسى المُختطف من أسرته قبل أكثر من 20 عاماً، إنهم مشتاقون كثيراً لرؤيته وقربه منهم، وأكدوا إنهم يعدون الدقائق والساعات لعودة أخيهم إلى منزله، الذي لم يروه من قبل.  

وقف أخوة موسى على باب منزلهم في حي التركية بالقطيف، مترقبين عودة أبيهم، وبصحبته موسى، بعد أن أظهرت تحليلات الـDNA تطابق البصمة الوراثية للأب مع الشاب. وقالوا: “لم ننم من أمس، واليوم الفرحة تملأ قلوبنا بعد التأكد من نتائج التحليلات”.

 ويقول الطفل عباس (١٤ عاماً) في حديثه لـ”صُبرة”: “لا أستطيع أن أصف مشاعري في هذه اللحظات، ولكن يمكن القول إنها مشاعر تختلط فيها السعادة مع الحزن، وهو نفسه شعور جميع أفراد الأسرة، فنحن سعداء لعودة موسى إلينا، ونترقب مجيئه، ولا يمنع هذا أننا نشعر بالحزن لأنه ابتعد عنا كل هذه السنوات”.

ويتابع عباس “كانت أمي في كل مرة تتسوق فيها وتشتري الطعام والحلويات أو خلافه، تحسب حساب موسى، وكأنها تضع احتمالاً لعودته في أي ثانية”. وأشار عباس إلى ملابس جديدة في غرفته، وقال: “إذا عاد موسى اليوم، فكل هذه الملابس ستكون له، حتى يتأكد أننا كنا واثقون من عودته إلينا”.

ويوجه عباس رسالة إلى أخيه موسى قبل مجيئه إلى المنزل: “اشتقنا لك كثيراً يا موسى، صحيح أنني لم أرك منذ ولدتُ، ولكن أشعر وأخواني بإننا ولدنا فاقدين لأخ عزيز علينا، وكنا ننتظر عودتك إلينا في القريب العاجل، واليوم يتحقق الحلم”.

وهلّ علينا الطفل طه (١١ عاماً)، تسبقه ابتسامة طفولية رسمها على وجهه، وهو يقول: “لم أحزن في الأيام الماضية على فراق أخي، وكلت أموري إلى ربي، مثلما فعلت أمي، واليوم ينعم علينا الله بعودة أخي إلينا”.

ويتابع طه: “إخواني وإن صبروا 20 سنة، ولكن لا صبر لهم اليوم عن انتظار لحظة لقاء موسى”. ويتمنى طه أن يعود أخوه اليوم وقال: “أشتاق له كثيراً وأترقب رؤيته، سأستقبله بالأحضان، وستكون فرحتي لا توصف عندما أجلس إلى جانبه”.

وبدا رضا (١٠ أعوام) سعيداً متفائلاً، وهو قول: “أنا سعيد اليوم لأن موسى سيعود إلينا”. ويتابع: “إذا رأيته أمامي، سأرتمي في حضنه تماماً كما سيفعل أشقائي”.