قِشر “الفصفص” قد يقتل طفلاً.. و 10 ثوانٍ فقط لإنقاذه اليوم.. مركزي القطيف يختتم فعالية "عمليات الأنف والأذن"
القطيف: فاطمة المحسن
عشرات النصائح والإرشادات، بداية من قشر “الفصفص”، مروراً بأسباب الغُصة، وانتهاءً بعمليات المناظير، انهالت على مسامع الحضور لفعالية “عمليات الأنف والأذن والحنجرة الشائعة للأطفال”، التي نظمتها مستشفى القطيف المركزي في مجمع “القطيف سيتي مول”. وانطلقت الفعالية أمس (الجمعة)، وتُحتتم اليوم (السبت)، بالتعاون مع لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية في القطيف، وافتتحها رئيس المستشفى الدكتور رياض الموسى.
التكرار مهم
وقالت استشارية الأنف والأذن والحنجرة في المستشفى سعاد المبارك إن “متابعة الأطفال من قِبل ذويهم، يُقلص فرصة حدوث الغصة بمختلف أنواعها، مشددة على أن الوقاية خير من العلاج. وعن جدوى إقامة الفعالية كل عام، أوضحت المبارك “الفعالية تهدف إلى زيادة الوعي وتثقيف الأهل والمربين بتلك الأخطار التي تحيط بالطفل، ومن أهمها الغُصة، كما أن التوعية المستمرة تؤتي ثمارها في تقليص عدد الحالات التي ترد المستشفى، بإمكانية الإنقاذ والتعامل معها خلال ثوان حاسمة من حياة الطفل”.
وأكدت المبارك أن “مراقبة الأطفال واجبة أثناء الأكل، ومتابعتهم أثناء لعبهم له دور مهم في تفادي الأخطار”، مشيرة إلى أن “اتاحة تواجد العملة المعدنية بالقرب من الأطفال، والاغفال عنهم، قد يسبب مشكلة بابتلاع تلك القطع على سبيل اللعب، لذلك يجب مراقبة الأطفال وإبعاد الأخطار عنهم قدر المستطاع”. وقالت: “قشرة “الفصفص” وقطع المكسرات، والفول السوداني هي من الأشياء الشائعة لسد مجرى التنفس لدى الصغار”.
جراحة اليوم الوحد
وضمت الفعالية أركاناً متعددة، منها ركن جراحة اليوم الواحد، الذي شرحت فيه الممرضة خاتون الخميس من قسم الأنف والأذن والحنجرة، الروتين المتبع في جراحة اليوم الوحد، منذ موافقة الطبيب للمريض على إجراء العملية الجراحية، وعرضه على طبيب التخدير، وتأكيد سلامته من الأمراض الوراثية التي تمنع إجراء العملية والأمراض المزمنة، وصولاً لدخوله غرفة العمليات في يوم العملية، وحتى خروجه منها، واستكمال المتابعة مع الطبيب من خلال مواعيد، حتى يتعافى بإذن الله.
وأكملت حديثها بأنه “قد يحدث طارئ يمنع إجراء العملية الجراحية للمريض، حينها يُعطى موعد بعد فترة وجيزة، لا تتجاوز ثلاثة أسابيع”، نافية الاعتقاد الشائع بأن “تأجيل العملية يعني الانتظار لفترات طويلة”.
الإنقاذ من الغصة
وشرحت الممرضة أمل عبد الكريم سند من قسم الأنف والأذن والحنجرة كيفية التعامل مع الغُصة بكل مسبباتها للطفل، كما أشارت إلى أكبر علامة للتأكد من وجود غُصة للطفل الذي يبلغ عمره أقل من عام، هي الكحة وشحوب اللون.
وشددت سند على سرعة التصرف قبل أن يفقد الصغير وعيه. وقالت: “على القربين منه الإمام بما ينبغي عمله في هذه اللحظات”. وشرحت طريقة الانقاذ الأولية التي يجب اتباعها، والقيام بها ريثما يحضر الإسعاف.
كما بيّنت في ورشة حية برفقة فاطمة المرهون، طريقة الإنعاش القلبي في حال تعرض الطفل للإغماء. واختتمت حديثها بقولها “سرعة تصرف القريبين من الطفل خلال 10ثوان فقط من حدوث انسداد التنفس كفيلة بإنقاذ حياته باستخدام أمور بسيطة دون ذعر وارتباك وهلع، لأن الذعر من أهم مسببات الوفاة”.
عمليات المناظير
“ابتلاع الأجسام الغريبة يسبب خطورة عالية على الصغار، كما أن الأجسام الحادة تسبب ثقوباً تتكون على إثرها مضاعفات، كما أن ابتلاع البطاريات بمختلف أنواعها، تفرز مواد كيميائية تسبب حروقاً داخل جدار القصبة الهوائية والمريء” بهذه الكلمات، لخص الدكتور عبد المنعم الشوارب اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة أهم الأخطار التي تحيط بالطفل عند ابتلاعه أجساماً غريبة، وشدد على الاهتمام بالتوعية.
ولم تكن الأجسام الغريبة أو الصغيرة ذات أثر سيء على مجرى التنفس فحسب، وذكر الشوارب أن “ابتلاع قطعة اللحم الكبيرة أو عدم مضغ الطعام جيداً يسبب تعلقها في صمام المريء العلوي أو السفلي”.
استئصال اللوز
وأكد الاختصاصي حسن المبيريك أن “استئصال اللوز ولحمية الأنف تأتي في المرتبة الأولى من حيث عدد العمليات الجراحية في القطيف المركزي، وهي الشائعة عالمياً أيضاً”. وقال “في المرتبة الثانية، تأتي عملية وضع أنابيب التهوية للأذن وشفط السوائل التي تتم في جراحة اليوم الواحد”.
قائمة انتظار
وعن فترة الانتظار ذكر المبيرك أنه “مع التحسينات التي حظي بها مستشفى القطيف المركزي، فإن قائمة انتظار العمليات قد تقلصت من خلال إصلاح غرف عمليات مغلقة، وافتتاح أخرى، ما دفع بقسم الأنف والأذن والحنجرة إلى إجراء عمليات جراحية مستمرة حتى في عطلة نهاية الأسبوع، تلبية لاحتياجات المرضى على قائمة الانتظار”.
وذكر المبيرك أن “العمليات الجراحية للأنف والأذن والحنجرة في عام 2019م قد بلغت 550 عملية جراحية، منها 449 عملية في جراحة اليوم الواحد، فيما لم تُسجل أكثر من عمليتين في الشهر من قسم الطوارئ طوال عام 2019م.