الشباب والعمل التطوعي
عبدالعظيم الضامن
المتأمل والمتعايش في واقع فعاليات المملكة يلحظ بشكل واضح أن معظم الفعاليات تقوم على الكوادر الشبابية في المملكة، وقد برزت أسماء عديدة في مجال العمل التطوعي، نتيجة للخبرة والشغف للعمل بحب.
فرؤية السعودية 2030 لم تغفل جانبًا مهمًا من جوانب تطوير المملكة، وهو جانب العمل التطوعي، حيث تطمح السعودية من خلال رؤيتها 2030 إلى تطوير مجال العمل التطوعي، ورفع نسبة عدد المتطوعين من 11 ألفا فقط إلى مليون متطوع قبل نهاية عام 2030، وإن دل هذا الأمر فإنه يدل على اهتمام الحكومة بالإنسان السعودي باعتباره الوسيلة الرئيسة للتنمية وغايتها.
في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية يلحظ أي مشارك في الفعاليات دور المتطوعين، وكيف تُسير تلك المؤتمرات والفعاليات باحترافية عالية في التنظيم، وقد أخص بالذكر جمعية مرضى السرطان التي تفاجئنا في كل شهر بمناسبة عالمية تقوم على المتطوعين في تنظيمها.
ولابد هنا أن أشير بالذكر للعديد من المبادرات التطوعية التي أقيمت في المنطقة الشرقية بعضها لتجميل المشهد البصري والبعض للبيئة والآخر للصحة وهكذا، ونحن في فريق المحبة والسلام التطوعي كانت لنا العديد من المبادرات التطوعية، إبتداءً بمبادرة قطيفنا الجميلة في الواجهة البحرية بالقطيف ومن ثم تم تعميمها للواجهات البحرية في رأس تنورة والدمام والخبر، وها نحن اليوم في مبادرة شتاء تاروت التي تستقطب مئات الزائرين لجزيرة تاروت، تقوم المبادرة على المتطوعين بالدرجة الأولى، وتسعى إدارة المبادرة لتدريب المتطوعين ليكونوا قادة في العمل التطوعي مستقبلاً.
حيث بلغ عدد المتطوعين في الفريق قرابة مائة متطوع، بينما المسجلين للتطوع يفوق المائة بكثير، وهذا يدل على حب الشباب للعمل التطوعي، وأظن أنه من الواجب علينا احتواء الشباب وتقديم ما يتناسب مع إمكاناتهم وقدراتهم لتحقيق طموحهم.