[شعر] أمجد المحسن: على عَوْمِ عوَّاميَّةٍ ..
أمجد المحسن
وإنَّا لَنحنُ النَّاسُ إنْ مرَّ ركبُهُمْ
على بلدٍ لا نخلَ فيها تطيَّرُوا ..
وعادوا يُقيمونَ المآذِنَ نخلةً
إلى نخلةٍ ، ثمَّ اسْتوَوا ثمَّ كبَّروا
وكلُّ ترابٍ فيه أهلي فكَعْبَةٌ ،
وكلُّ محاريبِ الهويَّةِ مشْعَرُ
سألتُ نخيلَ الخطِّ : ما الشِّعرُ ؟ ، قُلنَ لي :
سنسألُ عوَّاميَّةً كيفَ نشعُرُ !
على عَوْمِ عوَّاميَّةٍ رُحتَ تُبحِرُ ؟،
وفي عشقِ عوّاميَّةٍ عُدتَ تسمُرُ ؟
بلى هي قلبُ الخطِّ ، بيتُ قصيدهِ ،
وزارَتُهُ مُنذُ الأشجُّ ومُنْذِرُ
أيا زَارةَ الخطِّ التي في تُرابُها
أفانينُ معنىً بالقصيدةِ تُضْفَرُ
فمُرَّ بِها تلقَ القطيفَ جميعَها ،
كما يحملُ الطّغراءَ خَطٌّ مُصغَّرُ …
على عَومِ عوَّاميَّةٍ رُحتُ أُبحِرُ ،
وقلبيَ يُنهَى في الحنينِ ويُؤمَرُ
وإنَّ هوى العُشَّاقِ بحرٌ وغُبَّةٌ ،
متى لَقِيَ العُشَّاقُ برَّاً فبندرُوا ؟!