[وثيقة] قرضٌ داريني لإحياء عاشوراء ووفاة النبي
من تسگام دفتر الممول “إبراهيم الهارون”
حسن دعبل
هذه الوثيقة المُستلة من دفاتر الممول ” إبراهيم الهارون”، ربما تكون عادية لأهل تلك الأوقات. وتلك الأوقات أعني بها الفترة الذهبية للغوص، قبل فوران النفط، وقبل أن تحفظ البحرية وتتهجى بألسنتها هجائية “ملا عطية الجمري” في مدح الغوص وذم شركات النفط.
والورقة تُسجل”تسگام” لأحد بحرية النوخذة “نور الدين السادة” من أهل دارين الكرام، والبحار “علي بن أحمد المدفوعي” من أهل لچلابيه بالحسا”.
والتسگام ليونيتين (كيسين) عيش بلّم، لإحياء مناسبتين شيعيتين، موزعة كما في الوثيقة، عشر روبيات في عاشور، وأربع روبيات في وفاة النبي. وكتبت ثلاث روبيات، تلات بالآرامية: من بعد الردة ايضاً دهن تلات روبيات.
هذه الوثيقة واحدة من تسگامات وبروات مطوية في صناديق النواخذة والطواويش والممولين لأهل الغوص، ولا عجب في ذلك، فقد كانت حيواتهم متكاملة، ومتسامحة في الأخلاق والعادات والسلوك، وإن قصر وطال صيامهم وهلال عيدهم بيوم أو نصف يوم.
* التسگام تعني السلفة قبل دشة الغوص. والردة المذكورة، إما أن تكون ردة الگحمة، أو ردة الغوص، وهي الغوص بعد الگفال للغوص الكبير.
والبروة: مفردة فارسية تعني ملكية الأشياء، والمفردة ذات خصوصية بحرية، وتُمنح أو تعطى للبحار من النوخذة أو سردار وأمير الغوص لرخصته للعمل والإنتقال للغوص مع غيره، وكما تعني براءته من السلف والديون.