واجه ضغوطك بالصلاة.. والرياضة.. وترتيب الأولويات ربيعة في صفوى يُحاضر عن مشكلة "التفكير" وحتمية الضغوط

صفوى: بيان آل دخيل

إذا كنت تعاني الصداع والآلام الجسدية غير المبررة، والضيق النفسي، أو الكآبة وعدم الراحة بدون معرفة السبب، فقد تكون تعاني أعراض الضغوط التي لم ولن يسلم منها أحد.

هذا ما قاله المحاضر حسين ربيعة مساء البارحة.. وقال إن أي شيء يُحدث تغييراً في حياة الانسان يعرضه لضغط بشكل معين. مؤكداً حتمية الضغوط، وأهمية التعامل معها والتقليل من أثرها.

العقل مصدر ضغط

ويرى ربيعة أن العقل أكثر مسبب ضغط في العالم، مبيناً “نحن نتسبب في هذه المشكلة بسبب طريقة التفكير، ولكنه أسهل الأسباب تحكماً. وعليك أن تغير فكرك، حتى تذهب ضغوطك”. قدم ربيعة نصائحه بحضور 104 من طلاب الثانوية، وبضعة أولياء أمور ومعلمين، و20 سيدة، في الورشة التي قدمتها لجنة التفوق الطلابي بعنوان ” مهارات التعامل مع الضغوط”، في صالة الإمام الحسين بجامع الكوثر بصفوى مساء أمس.

ورغم أن الورشة قد خصصت للطلاب، يرى المحاضر ربيعة أن جميع الناس معرضون للضغوط “ومن يقل إنه لم يتعرض لضغط فهو مخطئ”. وينصح الناس بالتغافل والتقبل وعدم إعطاء الأمور أكبر من حجمها.  مؤكداً أن الله قد خلق الإنسان بقدرة كبيرة على تحمل الضغوط. وأوضح أن هناك خيارين “إما أن تواجه أو أن تهرب من الضغط”.

أنواع

هناك مصادر وأنواع مختلفة للضغوط، ويختلف إحساس الناس بها. يبين ربيعة “بعضنا يتعرض لضغط ولا يدرك، وذلك لا يعني أنه ليس هناك ضغط، هناك ضغط وهو معروف، ولكن فقط بالنسبة لك لم تتعرف عليه”. ويؤكد ربيعة أن الانسان يعتبر فاعلاً وسوياً باهتمامه بأربعة عناصر وهي الصحة النفسية والحرية وإمكانية العمل والاستعداد للبذل.

ويقول ربيعة “والدتي في المستشفى وكانت تنصحني.. يا ولدي عليك بالساعة الي انت فيها”. يُضيف “لم أكن مدركاً، ولكني أدرك اليوم، لا تأسف على ما فاتك ولا تقلق بشكل سلبي للمستقبل وعش يومك”. وينصح ربيعة الناس “إذا عجزت عن السيطرة على ضغوطك، استشر المختصين”.

الصلاة والرياضة

وتعد الرياضة والصلاة، وممارسة الهوايات من أهم الجنود التي تواجه وتتغلب على تأثير الضغوط في حياة الإنسان، بحسب ما أشار له ربيعة.

وأكد ربيعة أن “معرفة نمط الشخصية مهم لكل فرد، فإذا علم كيف يفكر؛ سيفهم تفكير الآخرين”.. وعلّق على أنماط الشخصية بمثال ساخر عن العلاقة الزوجية، يقول “شخصية أ+ امرأة و ب+ رجل، الزوجة قالت لزوجها “إذا كنت رجلاً طلقني”، ولكن الزوج ب+ بارد جداً، رد عليها: ومن قال لك أن أنا رجل..؟، ثم خرج من المنزل وعاد وكأن شيئاً لم يكن”.

يقول الربيعة ساخراً “سيكون الطلاق حتمياً وليس فقط بالثلاثة في حال كون الرجل أ+ والمرأة أ+”. فموازنة النفس هي الأهم للوقوف، ولتجنب التعرض للإجهاد النفسي أو العقلي أو الجسدي أو الاجتماعي”.

وبعد الإقرار بوجود الضغوط، يكون التحدي بالتخفيف منها وذلك عبر الاستراتيجيات المختلفة كالتنظيم والتخطيط ومراعاة الأولويات وإدارة الوقت، والاعتذار عن الأعمال الإضافية التي قد تكون بسيطة، وممارسة الهوايات بأنواعها.

وهناك طريقة أهم وهي رفع حد قدرة تحمل الضغوط عبر مواجهتها والإيمان والتوكل، والاستعداد المبكر لها وحسن التنبؤ وممارسة تمارين الاسترخاء.