أطفال بدرجة تجار عملات في البراحة 2
القطيف: صُبرة
لم تكن هواية جمع العملات النادرة، حكراً على كبار أو متوسطي السن، فهناك أطفال عشقوا الهواية، وقررا ممارستها على مستوى عال من التخصص، ومن لا يصدق، عليه أن يزور ملتقى البراحة 2 المقام في القطيف. فمنذ ٣٠ سنة وأكثر، ومعلم الاجتماعيات سلمان آل سعيد يمارس هويته جمع العملات من مختلف دول العالم، لينتقل بها في معظم المحافل الاجتماعية والمناسبات التراثية. ويقول المعلم خلال حضوره فعاليات البراحة2، متحدثاً عن هوايته: “الهدف من جمع العملات في البداية كان الاطلاع على ثقافات الدول والبحث عن الفن الذي يمثل كل دولة، فالعملة بحد ذاتها عمل فني، تنفذه الدول بعناية لتمثل هويتها”.
وأضاف “الجميل في الأمر، أن الهواية تجذب أبناء الجيل الحالي، فهي تنتقل من جيل إلى آخر، بالإضافة إلى كون الهواية تحمل جانباً آخر، وهو أن جمع العملات، استثمار لتحقيق أرباح مادية من خلال بيع وشراء العملات، ولوجود المجموعات المتخصصة في وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح الأمر أكثر سهولة”.
وبجانب المعلم، هناك فاضل عباس الحمادي (10 سنوات) الذي تعلق بالهواية ذاتها، منذ أن كان عمره 7 سنوات. وشق الحمادي طريقه في الهواية بعد انبهاره بالعملات القديمة النادرة عند زيارته لركن سلمان آل سعيد في أحد المهرجانات السابقة، فبدأ الحمادي بعرض عملاته في مختلف المهرجانات، بالإضافة للمتاجرة بها”.
وفي مكان آخر من الملتقى، كانت تقف شهد عرقان (١١ سنة)، وهي تجمع عملات عربية وأجنبية. وبدأت شهد هوايتها منذ ٤ سنوات بتشحيع من جدها. وتقول: “قرأت عن العملات وتاريخ تطويرها، بجانب جمع العملات أثناء السفر، ومن خلال زيارات الأسواق المحلية كسوق واقف، للبحث عن العملات النادرةن ومنها العملات السعودية. وتطمح شهد في الحصول على أكبر تشكيلة من العملات النادرة.