[فيديو] الشبّر.. يُصاحب “الجراجير” ويبحث عنها في جحورها حكاية عمرها 42 من الغوص والتدريب

صفوى: أمل سعيد

مهنته السابقة هي منسق أعمال الصيانة في سابك، وهو الآن متقاعد. لكن مهنته التي عشقها ومارسها منذ أكثر من 42 عاما الغوص التي استمرّ فيها حتى أصبح مدرباً، وهو اليوم عميد مدربي الغوص في المنطقة الشرقية.

من أمريكا

فؤاد سعيد الشبر، تلقى دورات تدريبية للغوص في الولايات المتحدة الأمريكية يقول “أخذت الدورات التدريبة للغوص في أمريكا، ووقتها لم يكن أحد يهتم بهذه المهارة، خاصة بعد تخلي الأبناء عن مهنة الآباء، التي كانت دارجة في الساحل الشرقي من المملكة العربية السعودية قبل طفرة النفط”.

وبعد عودته للوطن لم يجد من يشاركه الميول والاهتمامات إلى أن التقى بزميله القديم  أحمد جعفر “هذا الشخص كان يشبهني في هذا الجانب، عنده نفس الاهتمامات ونفس الهواية، فصرنا ننزل البحر للغوص معا، وظللنا هكذا بين الغوص والسعي لتطوير هذه المهارة بالتدريب المستمر والدورات، إلى أن انتقلنا إلى مرحلة التدريب”.

وعن اقبال الناس في تلك الفترة يضيف الشبر “في البداية كان المتدربون فقط من الأجانب، فلم تكن هذه الدورات تجذب أبناء البلد ولا تستهويهم، بخلاف اليوم فكثير من الشباب ينضم لنا في دوراتنا التدريبة”.

Hi Diver

انضم الشبر لفريق Hi Diver ، ويضم الفريق 10 أعضاء، بعضهم متخصص في الشعب المرجانية، وبعضهم في التصوير تحت الماء وغيرها.

أشار الشبر إلى أن الهدف من الغوص هو ما يحدد تصنيفه “هناك  التقني وعادة يكون لتصليح أنابيب البترول تحت البحر، أو لإصلاح السفن وغيرها، وهناك العلمي المهتمّ بدراسة جيولوجيا قاع البحار، وهناك الترفيهي وهو ما نمارسه أنا والفريق ويكون للمتعة والتسلية ولمشاهدة الكائنات البحرية”.

يضيف “عادة نشارك في المهرجانات داخل المنطقة أو خارجها، وذلك لنشر ثقافة الغوص، ومشاركتنا في هذا المهرجان هي للتعريف بالغوص، معداته، التصوير تحت الماء، الشعب المرجانية، واليوم لنا نشاط مع وزارة العمل لتنظيف شواطئ “هاف مون” وتحت مياه الشاطئ “.

مخاطر الغوص

وتحدث الشبر عن خطورة الغوص الحر، والذي لا يستخدم فيه أجهزة التنفس الخارجية ، ولكن يعتمد فقط على قدرة الغوّاص على حبس أنفاسه، إذ أن ذلك قد يؤدي إلى إتلاف خلايا الدماغ، بسبب نقص الأكسجين الواصل للرأس.

يكمل الشبر “أن تمتلك مهارة الغوص يعني أن تتعرف على عالم جديد، رائع بكل تفاصيله، فأسطوانة الغاز تكفي أن تبقى تحت الماء لمدة ساعتين، أما أن يكون بإمكانك الغوص في المياه المفتوحة فتلك قصة أخرى، للتو رجعت من جولة شملت الكاريبي والغردقة وخليج العقبة، والفريق يتجهز لجولة جديدة بعد شهر”.

كي تصبح غواصاً

لتتعلم الغوص يكفي فقط أن لا تخاف من الماء، ويكون عندك لياقة للسباحة، فلا يشترط أن تكون سباحاً ماهراً كي تتقن الغوص، وثق أنك حين تبدأ الغوص لن تندم أبداً.
أبعد فكرة سمك القرش عن رأسك، فلن يهاجمك سمك القرش كلما نزلت البحر، هذا يحدث فقط في أفلام هوليوود” ويضيف “تجاورت مع القرش كثيراً في البحر ولي مقاطع فيديو عديدة بجانبه، وأحيانا أمسح عليه، وأرى أن على الناس أن تخفف من خوفها منه”.

يكمل “نبدأ تعليم الغوص بدروس نظرية داخل الفصول، ثم ننتقل لبرك السباحة داخل المزارع، ثم بركة السباحة في النادي وهي أعمق من البرك الأخرى، ثم البحر، وهذا التدرج هو من يعطي المتدرب أريحية في الغوص، وأن يمارسه بتمكن وثقة”.

ابنتي غواصة

“علمت أبنائي منذ الصغر حب البحر وأن لا معنى للخوف منه، وأسعى أن يتعلم كلهم فن الغوص، اليوم أكبر بناتي غواصة، أما البنت الأصغر فهي تنتظر دورها بشغف لتعلم الغوص، وصدقا.. في ذلك متعة لا توصف”.   

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×