إيليا أبو ماضي والفرزدق و الجواهري يسدلون الستار على كرنفال الصفا الثاني
صفوى: بيان آل دخيل
يبدو أن المواهب الصغيرة، التي ظهرت في مسابقة “شاعر العروبة” ضمن كرنفال الصفا، شجعت الشاعر آل غريب، أحد المشرفين على المسابقة، على إطلاق دعوة صريحة، بإنشاء مراكز متخصصة، تهتم بالخطابة والإلقاء في المنطقة، لاحتضان مثل هذه المواهب وتطويرها وصقلها. وشارك في نهائيات المسابقة أمس (الثلاثاء) 15 طفلا وطفلة، أصغرهم لديه 3 سنوات، وأكبرهم 12 سنة، تنافسوا في إلقاء قصائد متنوعة، بعضها لكبار الشعراء في عصور قديمة مثل الفرزدق وإيليا أبو ماضي، والبعض الآخر لشعراء معاصرين مثل جاسم الصحيح وسعيد آل رهين. واختتم الكرنفال في دورته الثانية أمس (الثلاثاء)، على ملعب صفا العروبة، وسط عدد كبير من الأسر، التي حرصت على الحضور بصحبة أطفالها، للاستمتاع بالفعاليات.
ويؤكد الشاعر ياسر آل غريب أن “إلقاء الشعر ربما يعد مَلَكَة وموهبة للبعض، ولكن بإمكان جميع الناس التدرب عليه، بالأخص في المجتمعات العربية، التي لديها باع طويل في الخطابة والشعر”، مضيفاً “كانت القبائل قديماً تحتفي بشعرائها، ومسابقة شاعر العروبة احتفت بالأطفال المبدعين في إلقاء الشعر”.
شاعر العروبة
وأدهشت اختيارات الأطفال الشعرية، في نهائيات مسابقة “شاعر العروبة”، الجمهور، ورغم البرد ونزول رذاذ المطر، استمرت المسابقة. وكان أحمد آل رهين (12 عاماً) قد ألقى قصيدة “لا أشير إلى أحد” لوالده الشاعر سعيد آل رهين، وألقت رؤى آل رهين (12 عاماً) قصيدة “أزح عن صدرك الزبد” للجواهري، وألقت الطفلة جنى آل نصفان (9 أعوام) قصيدة “طوبى لمن حفظ الكتاب بصدره”، وألقى هادي آل رهين (11 عاماً)، قصيدة “أيها الإنسان” للشاعر إيليا أبو ماضي، حصد عليها المركز الأول في المسابقة، واختار علي الحنابي (12 عاماً) أن يلقي قصيدة “يا راكباً” لمحمد الحرزي، وألقت جمانة آل محسن (10 أعوام) قصيدة “سلطانة الصبر للشاعر عبدالله القرمزي، فيما ألقى علي الهاني (10 أعوام) قصيدة للفرزدق، واختار حسن المعلم (10 أعوام) أبياتاً من قصيدة “كسرتهن”، وألقت ريحانة الحنابي (10 أعوام) قصيدة “يا فتاة الوحي” للشاعر جاسم الصحيح، وألقت بتول آل نصفان (9 أعوام)، قصيدة وجدانية في الذات، وألقى عبدالله الحنابي (9 أعوام) قصيدة “العباس”، ووقع اختيار ريم آل عجاج (9 أعوام) على قصيدة تتضرع فيها إلى الله، وألقى حيدر آل غريب (8 أعوام) قصيدة “أبصرت فيك” في أرض طيبة، وألقت فاطمة الحنابي (7 أعوام) قصيدة “طار وحط على غصن”، وألقت زهراء آل صلاح (6 أعوام) قصيدة في الإمام المهدي. وخطف الطفل سجاد آل صلاح (3 أعوام) قلوب الحاضرين بإلقائه الطفولي البريء الذي لم يفهمه سوى أبواه.
التعليق الرياضي
وفي مقابل دعوة الشاعر ياسر آل غريب، كانت هناك رغبة لدى المعلق الرياضي حسين الأحمد الملقب بـ”فريز”، بأن يخرج من أرض صفوى معلقون رياضيون، وبالأخص فئة الفتيات. ويقول الأحمد: “سأعقد دورة معتمدة، أشجع فيها جميع الناس وبالأخص الفتيات، على أن يبرزن في التعليق الرياضي”. يأسف الأحمد لأن “جميع البارزات في التعليق الرياضي هن من الدول العربية الأخرى”، طامحاً أن “يكون هناك معلقات سعوديات”.
الموسم المقبل
وشاركت استشارية طب أسنان الأطفال الدكتورة أمل العلي في فقرة، تشجع فيها الأطفال على ترك الخوف من طبيب الأسنان، وتؤكد “يجب أن يغسل الطفل تحت سن الـ 9 سنوات أسنانه بالفرشاة لتجنب التسوس”.
وأبدى مسؤول الفعاليات مصطفى الحنابي سعادته بنجاح الكرنفال هذا الموسم، مؤكداً أن اللجنة المنظمة، “ستبدأ من الآن للتخطيط لفعاليات العام المقبل”، مشيراً إلى “رغبة المنظمين أن تكون المشاركات في الأعوام المقبلة على مستوى محافظة القطيف في مسابقتي اكتشاف المواهب، والإلقاء الشعري”.