وسط البرد.. أطفال صفوى يضحكون حدّ الهيستريا.. والكبار شبه نائمين زوّار في كرنفال الصفا يكتشفون ضعف نظرهم بالصدفة البحتة
صفوى: بيان آل دخيل
لم تمنع الأجواء الباردة في ملعب صفا العروبة في صفوى أمس (الأحد)، من اجتذاب أكثر من 400 رجل وامرأة وطفل لحضور فعاليات اليوم الثالث من كرنفال الصفا، والتف الجميع حول خشبة المسرح جلوساً ووقوفاً، وسيطرت على الحاضرين حالة من الترقب والانتظار، قبل صعود فريق “كوميدي كافيه” لتقديم فقرته على المسرح، وما هي إلا دقائق معدودة من بدء الفقرة، إلا ودخل الأطفال في حالة ضحك هستيري، بينما الكبار “بدوا وكأنهم شبه نائمين”، بحسب المنثل أحمد الجشي أحد أعضاء الفريق الذي قال: “الفريق سعيد لأنه في صفوى، وسعيد بالكرنفال الذي يجمع أهالي المنطقة”، مضيفاً “العرض الذي شارك فيه الفريق، يجمع بين مسرح الارتجال والألعاب الكوميدية”.
وتابع الجشي “من الأفضل أن يقدم مثل هذا العرض في مسرح مغلق، فالمسرح المفتوح يخسر أكثر من 80% من قوة العرض وأهميته، وهذا العرض يحتاج إلى تفاعل الجمهور وقربه من بعضه البعض، بعكس المسرح المفتوح الذي يشتت ذهن الجمهور”. ويشعر الجشي بالرضا من الجمهور “كان متفاعلاً، ولكن أكثر المتفاعلين من الصغار، أما الكبار فكانوا أشبه بالنائمين، رغم ان العرض للكبار ليس للصغار”. ويختتم الجشي حديثه بقوله: “هدفنا الأول أن نصل لـ50 عرضاً، وعرضنا اليوم في صفوى يحمل الرقم 13”.
ضعف النظر
وقدمت عيادة للعيون، شاركت في الكرنفال، فحصاً مجانياً للنظر، لأكثر من 150 زائراً وزائرة وطفلاً. وتقول الدكتورة فاطمة بدر المغلق المسؤولة عن العيادة “نشارك لتقديم النصائح الطبية للزوار، من أجل المحافظة على النظر، وقد لاحظنا أن هناك زواراً كثيرين لا يعلمون أن لديهم ضعف نظر، وأمهات كثيرات لا يعلمن بضعف نظر أطفالهن”.
كما يشارك مشروع تابع للأسر المنتجة، يتخصص في صناعة الشيكولاته على شكل أشياء محببة، مثل الحيوانات وأدوات التجميل ألخ. ويقول صاحب المشروع محمد الأحمد: “شاركت في الكرنفال لإسعاد الصغار والكبار من جانب، والتسويق للمشروع من جانب آخر”.