صفوى نموذجا.. برد الفعاليات لا ينقصه إلا الثلج للمراهقات نصيب في أجواء مفتوحة
صفوى: بيان آل دخيل
رغم الأركان والأنشطة والفعاليات المتنوعة، التي أعلن عنها كرنفال الصفا، المقام حالياً على ملعب نادي الصفا بصفوى، إلا أن النساء والفتيات كانت لهن برامج وأنشطة خاصة بهن، تركزت في الإلتقاء بنساء أخريات من الأهل والصديقات والجارات، من أجل السمر في أجواء مفتوحة تبعث على السعادة.
وتسلحت النساء والفتيات بملابس الشتاء الثقيلة، وهن يجلسن على طاولات، تم توزيعها في أرضية الملعب، بالقرب من الأركان المشاركة. وبعكس اليوم الأول للكرنفال، الذي كان فيه الحضور خجولاً، تميز اليوم الثاني بحصور كبير من النساء، بصحبة أطفالهن وفتياتهن، للاستمتاع بلقاء الصديقات، رغم برودة الطقس.
صديقات العمل
وتقول ناهد علي: “التقي مع صديقاتي في كل مكان، فهن زميلات عمل وجارات، والكرنفال أعطانا فرصة للقاء في مكان آخر، ففي العادة، لا توجد هناك أماكن مفتوحة نستطيع ارتيادها مع أطفالنا وصديقاتنا، وفي الكرنفال الوضع مختلف، نستطيع ترك أبنائنا يلعبون، بينما نجلس على الطاولات نراقبهم، ونجن نتحدث ونتسامر”. مضيفة “الجو جميل في الكرنفال، لأنه يُقام في الهواء الطلق”.
برودة الطقس
ووفر الكرنفال فرصة لـ”شادن التاروتي” حتى تلتقي بصديقاتها اللائي تلتقيهن في العادة في الحسينية. وتأتي التاروتي للكرنفال في يومه الثاني، رغم أن برودة الطقس. وتؤكد: “البرد شديد، ولكن ذلك لا يشكل فرقاً، فالمكان جميل، ولا نشعر بالبرودة لأننا سعداء”.
وتأتي فاطمة، التي فضلت ذكر اسمها الأول فقط، للكرنفال لأن ابنتها أحبت الفعاليات المخصصة للأطفال. وتقول: “لم يؤثر البرد على أو على ابنتي، والتقيت صديقاتي في الكرنفال”.
بيت الأهل
وتقول عبير المهدي: “قررنا زيارة الكرنفال، وانبهرنا من الحضور والتنظيم، وأعجبتنا الأركان الجميلة والمرتبة”. وتزور المهدي الكرنفال مع زوجها وبنات أخواتها. واستمتع أطفالها بفعالياته، وهي تستثمر وقت لعبهم بالجلوس مع أفراد أسرتها”. وتقول: “في العادة نجتمع في بيت الأهل، ولكن الكرنفال أعطانا مكاناً مفتوحاً للتجمع”.
ولم تسنح الفرصة لإيمان العوامي لزيارة الكرنفال في يومه الأول، ولكن في اليوم الثاني، قررت زيارته ووجدت فيه فرصة لمقابلة صديقاتها للتسامر واللعب والمرح. وساهم برنامج الواتس آب في اكتمال تجميع صديقات العوامي في الكرنفال.
فترة المهرجان
وتقول فاطمة الدخيل: “أعجبتنا فكرة أن ينشغل أطفالنا في اللعب والمرح، فيما نشرب نحن الشاي والقهوة، ونتسامر مع الصديقات”.
وتتمنى أم محمد زيادة أيام الكرنفال. وتقول: ” 5 أيام قليلة جداً، خاصة أن إجازة منتصف العام الدراسي مدتها أسبوعان، ومن المقرر أن ينتهي الكرنفال في مساء يوم الثلاثاء، بينما تنتهي الإجازة المدرسية بعدها بخمسة أيام، ليعود الطلاب والطالبات لمدارسهم، لذلك أرجو مد فترة الكرنفال”.
للمراهقات نصيب
ولم يخل المكان من طاولات، تجتمع عليها الفتيات في مرحلتي المتوسطة والثانوية. وتقول شهْد: “نحن لا نخرج من البيت كثيراً، ولكن الفعاليات الموجودة في الكرنفال شجعتنا على زيارته والالتقاء مع الصديقات في الإجازة”. وتتمنى شهْد أن تكون هناك طاولات وكراسي إضافية للجلسات الجانبية. وتقول: “المكان منظم، وتعامل المنظمين رائع”. وتجتمع شهْد مع بنات خالتها وصديقاتها، وتؤكد “البرد لم ولن يؤثر على حضور الكرنفال”.
وتقول الفتاة زينب محمد: “أمهاتنا يجتمعن، ونجتمع نحن اللائي يطلقون علينا مراهقات، تحت نظرهن، نتناول وجبة العشاء، ونشارك في الفعاليات”.
وكانت ريم الشبر تنتظر الكرنفال بشوق وتتمنى أن يستمر مدة أطول. وتقول: “أشعر بألفة وكأنني في بيتي، لأن كل شيء موجود من أكل وتسوق وألعاب وترفيه”. وتتشارك ريم مع شهْد في رغبتها في أن تكون هناك كراسي وطاولات إضافية لزوار الكرنفال.