نوال الجشي.. سيدة منحت الدواء لمسة الأم حملت الماجستير من بريمنجهام وعملت 3 عقود في مركزي القطيف

القطيف: ليلى العوامي

لم يشهد يوم تقاعدها المبكر حفلاً نمطياً، بل كان احتفاءً بأمٍّ تُغادر مكانها، لكنها باقية في قلوب زملائها وزميلاتها.

هذا ما كانت عليه أجواء حفل التقاعد الذي نظمه مستشفى القطيف المركزي، ليكون مسك ختام ثلاثة عقود قضتها الصيدلانية نوال عبدالكريم الجشي في المستشفى.

كانت الكلمات تُشير إلى طيب الخلق وصفاء القلب والعطاء والنصح. كانت الكلمات تتحدث عن سيرة بدأت عام 1411، واستمرّت طيلة هذه السنوات في مكانٍ واحد، بلغة واحدة.. لغة الأم والأخت والصديقة.

رحلة علمية

نوال الجشي من مواليد القلعة بالقطيف، درست المراحل الثلاث في مدارس القطيف، أمَّا المرحلة الجامعية فكانت في المملكة المتحدة، وحصلت على بكالوريوس الصيدلة من جامعة ويلز، ثم حصلت على الماجستير في علم السموم من جامعة بريمنجهام عام ١٩٨٩م، وعُينت في مستشفى القطيف المركزي عام 1411هـ.

“صبرة” التقت الدكتورة نوال الجشى وتحدثت معها، عن رحلتها العلمية والعملية.. “لو لم اكن صيدلانية، لوددت أن أكون مدرسة تربوية أربي أجيالا لديهم أهداف وتطلعات في الحياة، أو مدرسة للفنون والتراث الاسلامي لحبي لهما”.. هذا ما قالته في البداية..

وذكرت الجشي أنها عملت في جميع أقسام الصيدلة، وبمجهودات شخصية عملت على إعداد وكتابة سياسات إجراءات عمل وبروتوكولات قبل أن يكون هناك مسمى قسم الجودة لربط القسم مع أقسام المستشفى المختلفة.

 أدوار

الجشي عضو في لجنة المضادات الحيوية على مدى ثلاثة عقود وعملت على ضبط ومتابعة صرف المضادات الحيوية لتفادي نشوء بكتيريا مقاومة لهذه المضادات”.

كما عملت منسقة للجنة الصيدلة والعلاجات التي انبثقت منها اللجان الفرعية مثل لجنة الاخطاء الدوائية ولجنة الجودة للقسم، الى جانب عملها عضوا في لجنة مكافحة العدوى ولجنة اخلاقيات المهنة، وعضوا في لجنة المضادات على مستوى المنطقة.

وشاركت الجشى في تأسيس وحدة المحاليل الوريدية ووحدة الأدوية الكيمياوية، وهى الأولى على مستوى مستشفيات المنطقة، بما فيها مستشفى الخبر الجامعي.

أسسست الجشى أول ندوة صيدلانية على مستوى المنطقة سنة ٢٠٠٣ بعنوان “المستجدات في علم الصيدلة،” وتعمل حالياً على تنظيم الندوة الخامسة في شهررجب المقبل، كما شاركت في ورش عديدة على مستوى المستشفى والمنطقة لتثقيف المجتمع عن الاستعمال الأمثل للدواء في مختلف المجالات.

أمَّا على المستوى المجتمعي في القطيف فالجشي من مؤسسي دار القرآن النسائية التابعة لجمعية القطيف الخيرية، وهي مديرة الدار أيضاً.

مواقف لا تنساها

تقول الجشي” كنت في بداية حياتي العملية وكنت تحت إدارة الدكتورعبد العلي البحارنه، ومشرفة الصيدلية الدكتورة هنية الصدير وكانت قدوتي في العمل، حيث مثلت لى الملجأ لحل المشاكل، وتعلمت منها دروساً كثيرة”.

وتابعت “مع انتقال الدكتوره هنية الصدير للعمل في مكان آخر، وجدت نفسى وسط البحر لا أعرف كيف أسبح فيه، فكنت أسأل نفسى: هل استمر أم اتراجع؟ وكان قراراى مواصلة العمل الذي أسسته الكتورة الصدير”.

شكوى كيدية

تعود الجشى بالذاكرة وتتذكر موقفاً صعباً مرت به فى حياتها.. تقول إن مجموعة من الصيادلة تعرضوا لظلم نتيجة شكوى كيدية ، وكان الخيار إما التظلم أوالاستسلام.

وأضافت أنها قررت عدم الإستسلام ، فالحق لا يضيع، وتابعت” اتحد القسم ووقف الجميع وقفة رجل واحد ورفعنا تظلمنا و كان صراعا بين الحق والباطل بعدها ظهر الحق”.

قلن يوم تقاعدها

تعجز الكلمات ان تصف ما يدور في خلجات القلب من حب وعرفان وأامتنان.. الدكتورة نوال لم تتوان يوماً عن إسعاد الآخرين بكل أطيافهم، وقد نما حبها في القلوب، كانت الملاذ والملجأ للجميع كالأم في عطفها وإحتوائها للحظات العصيبة، وحسن إستماعها دون كلل، لم تتأخر يوما عن التعليم والنصح.

الصيدلانيه هيفاء الجامد

مشرفة الصيدلية الداخلية

الدكتورة نوال علم من أعلام المستشفى وعمود من الأعمده الي بُنيت عليها الصيدلية.. إنسانية جدأً خلوقه، ابتسامتها الدافئه تسبقها في كل حواراتها مع الجميع.. مجدة ومجتهدة في عملها ولا تقبل الخطأ.. كان همها الوحيد المريض وتوفير مايلزم من أدوية.. أحببناها واحترمناها.

زهراء عبدالله التوبي

نائبة رئيسة العناية المركزة للأطفال

 أول صفة تطفو بذاكرتي تجاه هذه الرائعة هي الدقه في العمل، عملت كممرضة في قسم الطوارئ بداية التحاقي بالعمل قبل حصولي على الماجستير في إدارة الخدمات الصحية.. أتذكر جولاتها المفاجئة حيث كانت تراقب بنفسها داخل الأقسام للتأكد من صلاحيه حفظ الأدوية، وتدوّن تاريخ فتح الأدوية. وإذا أردت الذهاب للصيدليه أتعجب من طاقة الود التي تحملها.

نسرين ابراهيم المرزوق

اختصاصية أول ادارة خدمات صحية

منذ ٢٥ سنة عرفتها عن قرب ورأيت الإنسانية، والإجتهاد والدقة في العمل، والطيبة في التعامل. حتى وإن غضبت يوماً من شيء هو لمصلحة الجميع خاصة إذا رأت العمل غير مكتمل فهي إنسان يهمها الاجتهاد كثيراً.

زهراء محمد حسين المسلم

تمريض عنايه مركزه اطفال

 

‫7 تعليقات

  1. ??????????????????

    *أم سلمان وأستراحة محارب في ميدان الصحة والصيدلة*

    ??????

    ? ‏‎كم كانت قوية وارادة صلبه وعين ثاقبه وعلم وأدب جم في خدمة الصيدلية والمستشفى كانت تحاول ان تعطي بكل قوة وجلد حتى كانت ترى الجميع أخوة لها لقد كان الدواء وتوفيره دخلت عليه مرة وضعت على الطاولة الطلبات العاجله أكثر من طلب وكانت مرتبة بالتاريخ والوقت وما قامت به من أجراء

    ?‏‎ وكانت تلك الطلبات كأنها حبات عقد
    قالت لها لماذا بهذا الشكل قالت انها المرضى في العناية المركزة أي دواء يصل لهم حتى لا اتاخر عليهم ولا دقيقة للبحث عن الطلب

    ? ‏‎كانت بيننا علاقة طويله من الاستعانه بها في التعاون بين المستشفيات وحضور البرامج العلمية وكانت محاضرة مميزة وكم مره دعوناها لذلك أيضا في البرامج والأعمال التطوعية في المعارض الصحية

    ?‏‎وجاء الوقت لنقول لمن قدم في مجال خدمة المجتمع والوطن شكرا بحجم السماء وباقة ورد

    ?????

    ? بمساحة الأرض
    تحية تقدير وسلام والله يحفظها فوق كل أرض وتحت كل سماء

    *أخوك الفني الصيدلي*
    *أبو حيدر اليوسف*

    ????????

  2. إذا كان لله رجال في الميدان…. يحفظون الحق… ويعملون لإحياء الحياه.
    فلله نساء في الميدان.. كما إخوانهم يحفظون الحياه ويعملون لإحياء الحق

    د نوال عبد الكريم الجشي هي رمز نساء الله في الميدان…. هامه عاليه.. وعنوان استقامه….

    مبروك ألف تخرجك من ميدان إلى ميدان… فليس للتقاعد لديك عنوان…

    شمس من شموس القطيف انت…صنعت مجدك وأمجاد للأجيال القادمه
    رعاك الله وسدد خطاك

  3. أبنة الخال نوال أم سلمان
    لقدختمتي صفحة من حياتك بالجود والعطاء وجمال الروح وحلو السجايا وتركتي بصمة رائعة بين الأروقة والممرات في مستشفى القطيف المركزي ❣?❣فستبقى لك أجمل وأعذب ذكرى في قلوب محبيك مع تمنياتي لك بحياة تقاعدية مليئة بالخير والبركة محفوفة بالصلاة على محمد وال محمد

  4. السلام عليكم
    غاليتي الدكتور أم سلمان وأستاذتنا لها في كل مجال بصمة ، كفاحها مستمر تعطي الجميع طاقة إيجابية لحب العمل والعطاء المتميز
    دمت لكل مساعي الخير ?

  5. أختي الحبيبة أم سلمان من مثلك يخط لهم القلب ويشهد لهم اللسان والجوارح فأنت إنسانة حققت معنى الإنسانية بأروع صورها عرفتي هدفك من الوجود وسعيت دوما لتحقيقه ابتغاءً لرضى الخالق عز وجل .في هذا اليوم تنحني القامات وتتلاشى المفردات وتتواضع الكلمات ولا تقوى علي التعبير ولا أكاد اجد كلمة مناسبه تعبر عن مدى حبي وتقديري وامتناني لك فلقد سطرتي بسيرتك العطره وعطائك اللا محدود أجمل اللوحات والتي يعجز عن رسمها أكفأ الفنانين ويعجز عن التعبير عنها أروع الكتاب فأنت لست مدرسة ولست جامعه بل أنت أم الجامعات التي تخرج لديها الكثيرين والكثيرات فمن هي مثلك يعد مفخرة لكل قسم وكل مجتمع بل لكل شعب في كل زمان ومكان وإني لأغبط كل إنسان عايشك ونهل من معين علمك ورفيع أخلاقك ورقة قلبك وتواضعك ورحمتك التي هي تجسيدا لأخلاق الله وأسماءه الحسنى لقد كنت مثالا للجميع كنت الروح والأخت والقدوة والصديقة ورفيقة الدرب لقد أديتي الأمانه وحفظتي للمهنة شرفها واستودعتها لأهلها لم تقصري يوماً ولسوف تتركين فراغاً كبيراً في عالم الصيدله لقد سكنتي القلوب و أحييتي العقول وكنتي دوما الأم الحنون والأخت العطوف والشجرة الطيبة التي تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها فحمدا لله على هذه النعمه والحمد لله على البلاغ نسأل أن يثيبك علي هذا االغرس الطيب وان يديم عليك نعمة الصحة والعافيه والعطاء والتسديد في حياتك المقبله فمن هي مثلك لا تتوقف بهم عجله الزمن ولا يكفوا عن الإنطلاق بل لهم كل يوم فكر جديد وسعيٌ حثيث لتقديم الأجمل لأسرتك ومجتمعك حفظك الله ورعاك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×