60 ألف صورة تلخص تاريخ القطيف في ديوانية علي محيف قصة الصورة الأولى تستهوي 15 سيدة من "نساندكم"
سيهات: شذى المرزوق
كان تاريخ القطيف وما شهدته من أحداث ومناسبات في عقود مضت، ظهر في كتاب مفتوح أمام 15 سيدة من لجنة “نساندكم”، قمن أمس (الأحد) بزيارة معرض الحاج علي محيف ـ يرحمه الله ـ في سيهات.
ويضم 60 ألف صورة فوتغرافية، حرص صاحبها على الاحتفاظ بها، لتكون شاهداً “فوتغرافياً” على تاريخ سيهات بصفة خاصة، والقطيف بصفة عامة.
وشاهدت السيدات عدداً من ألبومات المعرض، تحكي كيف كانت القطيف في الماضي، وكيف تطورت، والمراحل التاريخية التي مرت بها.
وكانت “صُبرة” حاضرة في الزيارة، وتولى ابن الحاج علي محيف “محمد”، تعريفهن على أقسام المعرض، وما يضمه من صور عتيقة، بدأ والده في جمعها قبل 75 عاماً، وواصل الابن المسيرة من بعده. وكرمت لجنة نساندكم محمد محيف، نظير جهوده في الحفاظ على المعرض، ولحسن استقباله سيدات اللجنة.
27 متراً
ويتخذ المعرض من مجلس بيت الحاج علي محيف ديوانية صغيرة، يبلغ إجمالي مساحتها 27 متراً مربعاً (9* 3م)، ويضم المعرض مجموعة كبيرة من الصور القديمة، عُرض بعضها أمام الزائرات، وحُفظ البعض الآخر في ألبومات متعددة.
وذكر محيف الابن ان والده بدأ ممارسة هواية التصوير منذ كان عمره 18 عاماً، واستمر عليها حتى قبل وفاته بـ4 سنوات”، مضيفاً “توفي والدي عام 1437 تاركًا لنا إرثاً تاريخياً كبيراً وذكريات كثيرة، تحكي ماضي سيهات بصفة خاصة، والقطيف بصفة عامة، مستهدفاً أبرز الشخصيات المعروفة والأماكن التراثية والتاريخية في جميع أرجاء المحافظة”.
وأشار محيف إلى وجود عدد كبير من الألبومات القديمة جمعها والده. وقال: “كل ألبوم يضم 480 صورة، على سبيل المثال، يوجد 6 ألبومات رياضية تخص نادي الخليج وحده”. وتابع: “ورثت هذه الهواية من والدي، وأجد نفسي مطالباً بالحفاظ على مكونات هذه التركة التي لا تقدر بثمن”.
أول صورة
وعن الأسباب التي دفعت الحاج علي محيف لممارسة هواية التصوير الفوتغرافي، قال محيف الابن: “أول صورة وثقها والدي، ويعتز بها، كانت صورة للمؤسس الملك عبد العزيز آل سعود، أثناء زيارته الخاصة لشركة أرامكو السعودية، واستمرت بعدها تلك الهواية في التوسع، ليجمع والدي أكبر عدد ممكن من الصور داخل الديوانية”.
وأضاف الابن: “في السابق، لم تكن ممارسة هذه الهواية بالأمر السهل، إذ كانت هناك صعوبة في التنقل للتصوير، ثم تحميض الأفلام وطباعة الصور، إذ كان الوالد يستقل اللنج البحري للسفر إلى البحرين لطباعة الصور هناك”.
واكمل محيف “استمر والدي في التنقل ما بين سيهات والبحرين، حتى شهدت سيهات افتتاح استوديو الحكيم والبستان، ليسهل عليه تحميض وطباعة الصور، ثم يقوم بتغليقها في المتحف الخاص به”. مضيفاً “قبل 50 سنة، عمل الأب بالتعاون مع محمد مدن المبارك في وضع الصور في براويز واطارات مناسبة للحفاظ عليها أثناء عرضها على مرتادي الديوانية آنذاك”.
2000 صورة جديدة
وعن جديد العمل في المعرض قال محمد: “أملك الآن 2000 صورة جاهزة للطباعة، ومن ثم العرض، وهي حصيلة تجميع عامي 1439 و1440هـ، وبعض شهور من عام 1441 هـ. وتخص هذه الصور الكثير من المناسبات والأماكن داخل محافظة القطيف”.
تصوير: سميرة سليس